فيما سرت شائعة عن احتمال تنازل المؤتمر الوطني لشريكه في الحكم الاتحادي الديمقراطي الأصل بزعامة مولانا محمد عثمان الميرغني في الانتخابات التكملية لمنصب والي الشمالية عقب وفاة واليها الراحل فتحي خليل اثر حادث حركة اليم.. (الدغمسة) أن ينازل المؤتمر الوطني لنجل المرغني محمد الحسن الميرغني ليكون والياً للشمالية عند طريق (الدغمسة ) وكأن الولاية الشمالية مقطوعة من شجرة، أو كأنها يتيمة حتى يتعلم الحلاقين على قفاها فن الحلاقة.. وإذ أراد نجل الميرغني أو غيره أن يصل لمنصب الوالي بالولاية الشمالية عن طريق صناديق الانتخابات مرحباً به.. ولكن أن يأتي للولاية محمولاً على أكتاف الموازنات أو عبر الصفقات كما شقيقه جعفر فهذا بالطبع مرفوض.. ولكن يبدو أن المؤتمر الوطني أجرى تقيماً دقيقاً لهذه الخطوة والتي نفاها بشدة مسؤول الاتصال التنظيمي بالحزب الحاكم المهندس حامد صديق الحاج. وبالفعل الآن انحصر الترشيح فقط.. المهندس الحاج عطا المنان والوالي المكلف الحالي الدكتور إبراهيم الخضر. ليدخل حلبة المنافسة وبصورة إنتحارية لم تخضع لدراسة تنظيمية دقيقة ولم توضع في الحسبان انتخابات العام 68 والتي فاز فيها مرشح الاتحادي الديمقراطي الاستاذ سيد أحمد الحسين مكتسحاً كل الدوائر الانتخابية. والانتخابات الاخيرة العام 0102م والتي ترشح فيها عن الحزب حاتم السر.. ولكن كم نال من الأصوات.. وكيف كانت مظاهر الاستقبال.. وماذا حدث له بالبركل وكريمة.. بل كيف كان شكل الاستقبال عندما زار قرية الزومة.. وفي السابق كانت الزومة تؤيد حزب السيد.. والزومة لسيدي مسجلة.. وعاش أبوهاشم.. عاش أبوهاشم التي تنطلق من حناجر جماهير الزومة قاطبة باعتبارها بوابة الولاية الشمالية وصاحبة الثقل السكاني. الحزب الاتحادي الديمقراطي يخوض هذه الانتخابات وقد مرت مياه كثيرة من تحت الجسر وتبدلت هذه القناعات وهذا الولاء الطائفي الأعمي.. وقد ظهر جيل من الشباب والحزب والاتحادي الديمقراطي ليس له دوائر انتخابية لا مقفولة ولا مفتوحة بالولاية الشمالية.. والطائفية هناك تجاوزها الزمن وتخطتها المرحلة.. والآن الذين يقودون المؤتمر الوطني هناك في الولاية الشمالية قادة المؤتمر الوطني هناك هم أبناء وأحفاد الختمية.. وهذا ظهر وبان في الانتخابات الأخيرة العام 0102م.. وقد كنا كثيري السفر والتردد على مدينة مروي.. وكنا حضوراً معظم الليالي السياسية المقامة هناك دعماً لمرشحنا الأستاذ الراحل فتحي خليل.. ومرشح دائرة مروي كريمة الفريق صلاح قوش فك الله أسره.