عواسة الكسره صوت العجين في الصاج كما الموسيقة والأنامل تعزف علي أوتار الدوكة بواسطة (القرقريبه) مجئياً وذهاباً يبعث الإحساس بالدفء في التعبير عن موروث جميل تتناقله الأجيال جيل عن جيل . لتظل الكسرة هي الوجبة الشعبية الشهية الأولى في السودان، والتي تمثل مصدر دخل للكثيرين من الأسر وخاصة الذين يعتمدون عليها في وجباتهم الرئسية . ومن أجل ذلك اصبحت تباع في الطرقات ولها رواد كثر وزبائن مداومين علي شرائها يومياً. فهي من الأكلات الشهية ولها خيارات متعدة في انواع الطبائخ التي تؤكل بها . ومن السهل جداً أن تتعلمها لما فيها من فائدة للجسم بالإضافه الى إنها إرث خالد من المورثات التي نعتذ بها كثيراً ونباهي بها في دول الجوار . لنرى هل مازالت الكسره تحتفظ بمانتها آم أنها اندثرت واصبحت (من الحضارات التي سادت ثم بادت ) وجبه كاملة الدسم العم / عباس آحمد رجل من الزمن الجميل يعتز كثيراً بالكسرة ويعتبرها وجبة كامله الدسم لأنها مفيده للجسم، ويضيف نشأنا وتربينا عليها ولكن في الوقت الراهن اصبحت تكاليفها باهظة الثمن ولا تغطي الاسرة الواحدة مقارنة (بالرغيف) الذي لا يسمن ولا يغني من جوع فوجبة كسرة واحدة تساوي ثلاثة أضعاف الرغيف، وهذا الغلاء جعلنا نعاني من الحرمان بالرغم من أنها ذات قيمة غذائية عاليه . اضف إلى ذلك آن الكسرة يمكن اكلها (ببصل طماطم سكر ) وغيرها . وفي الريف تمثل الكسرة الأساس الذي يبنى عليه المجتمع الريفي جميع وجباته خلاف المدينه، فقد تربى أطفالها وشبابها علي الجاتوهات والايسكريم وهذا مايجعل بنيتهم ضعيفة وهشهةخلاف أولاد الريف الأقوياء بسبب الذرة ذات الفائدة العظيمة . يشتهر بها السودانين في الخارج أما سهير عثمان خريجة جامعية فتعترف بعدم معرفتها لعواسة الكسرة، ولكنها تعتبر الكسرة موروث أصيل عبر الأجيال وهي عادة سودانية خالصة ومن الأكلات الشعبية الشهيرة في السودان، ولا يمكن التخلي عنها ويشتهر بها السودانين حتي في الخارج وبا لتأكيد الرغبة موجودة في أن أتعلمها واعيش بها أولادي . تربية حبوبات مها الفاضل شابة من الجيل الحالي عند سؤالي لها عن عواسة الكسرة أجابت بكل فخر أنا (تربية حبوبات)، تعلمت عواسهةالكسره منذ أن كنت طالبة في مرحلة الأساس ودائماً ما تقول لي حبوبتي . يابتي الزمن ما معروف اتعلمي الصنعة واتركيها .. ودائماً ماكنت أتزكر كلامها وعملت به والحمدلله ما الكسرة براها حتي (الأبري) تعلمت عواسته للزمن . في البداية كنت متخوفة منها وبالتأكيد عند البدء في كل عمل يخاف الإنسان ولكن بمرور الزمنت تعلمت عواستها واصبحت فيها ماهرة لدرجة اعتبرها مصدر رزق واجلب بها الزبائن . إذا دعت الحاجة إلى ذلك . الكسرة مهمة عمر الحاج يقول نحن أسرة سودانية ونعتبر الكسرة من أهم الوجبات الشعبية ولا يكاد يخلو بيت سوداني منها . فا لمرآه تجيد صناعتها خاصة في الريف، ولكن في العاصمة قليلات اللائي يجدن صناعتها وفي تقديري كل امرآه لا تعرف الكسرة فهي (ناقصة) ولذلك لابد من آن تتعلمها وتتركها . ومتى مادعت الحاجة لها فتكون جاهزة وهي ماتميز المرآة السودانية، فالرجل السوداني يعتز ويفتخر بالمرآه التي تجيد صناعة الكسرة ويعتبرها مره 100% . حاجة بتول الطاهر تقول والله نحن لما تعلمنا الكسرة دي كنا في عمر الجهل، ولكن لقينا حبوبات يعوسن ثلاث مرات في اليوم لذلك لم نجد صعوبة في تعليمها . ونحن عسنا الكسرة من زمن الحطب واللدايات ولكن الزمن بقى متطور ناس الزمن دا بقو يعوسو بالصاج والبوتجاز وبعد دا يشوفوها قاسيه غايتو ربنا يدي العافيه . من المحررة الكسره اكلة لذيذة مابتغلط عليك . ولا بتوسخ إيديك .