رغم الكثير الذى قلناه وسنقوله عن ولاية الخرطوم وواليها الخضر من نقد نقصد به الاصلاح والنصيحة الخالصة لوجه الله تعالى الا اننا اليوم بصدد الحديث عن بعض الايجابيات التى لمسناها خلال هذا الشهر الفضيل والتى بينت بجلاء ان الولاية اوفت بالتزامها ( وشدت حيلها وانكربت وتحزمت وتلزمت) ووفرت سلعة السكر ولن نبالغ اذا قلنا ان هذا اول رمضان فى السودان يكون احلى منذ ان جاءت الانقاذ فلم يختفى السكر من الاسواق ولم يستطع ( الجماعة ان (يهبروا هبرتهم) المعهودة كل عام وهذا دليل اكيد على ان الارادة السياسية والتنفيذية اذا توفرت فان من الممكن تخفيف اعباء المعيشة ومحاربة مصاصى دماء هذا الشعب من الفلول التى يبدو انها نافذة بدليل تصعيدها للمعاناة متى ماوجدت سانحة . نحمد لحكومة ولاية الخرطوم انها استطاعت ان تحارب هذه الظاهرة الاحتكارية المقيتة رغم الحاولات المستميتة للطفيللين تخزين السكر الا ان الوفرة هزمتهم بالضربة الفنية القاضية ،وسياسة السوق الحر فى مثل ظروفنا هذه لايصلح معها الا اطلاق السوق فقد اذاقنا منهج الكوتات والاعفاءات الخاصة الامرين وجعل حياة شعبنا لاتطاق فهل من الخير ان نرضى فردا او حتى شركة لاضمير لهم بتصديق يحتكر سلعة استراتيجية ام نعمل الذى فيه منافع للناس ؟ لاشك ان ماينفع الناس اولى واجدر وابقى خاصة اذا علمنا ان ذلك النفر الذى يحب المال حبا جما هو اول من سيختفى ساعة الحارة لان المال يقتل قلوبهم ونخوتهم ويجعلهم عبيدا غير محترمين له وللشيطان. اذا كانت هذه محمدة يمكن ان تسجل فى ميزان حسنات الولاية ( الذى يحتاج الى شغل كثير حتى يتوازن ناهيك عن الترجيح ) فان اتحاد ( اهمال السودان ) قد ارتكب وزرا تمثل فى حقيبة رمضانية عجفاء ليس فيها من مخافة الله شيئا وعلى الرغم من انه رصد لها سعرا لم ينس خلاله ان يجعل له فائدة من خلالها الا انه لم يتق الله فيها فقد اتى بسكر مسيخ وسعره فى السوق ادنى ومعنى ذلك انه يحقق فوائد اضافية والبلح حدث ولاحرج يبدو انه من شجر عاش فى زمن بعانخى جاس خلاله السوس واعتلته الاتربه وهذا دليل اخر على انه تم شراؤه بثمن بخس اما العدسية فحدث ولاحرج . لا اعرف ما اذا كان هؤلاء القوم يظنون ان للناس ( قنابير مقنبرة فى روؤسهم مقنطرة) ويمكن خداعهم بسهولة هل نسوا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( من غشنا فليس منا ) ام يحسبون ان الله غافل عما يفعل المجرمون ، بالطبع لامجال لمحاسبة القيادات الكبيرة فيبدو انهم من عينة الاكتفاء ( بكلوا تمام يا افندم ) ولو كانت هذه الحقائب الرمضانية تدخل بيوتهم لعرفوا مدى الضحك على الذقون ولكن القصور العالية جعلت على قلوبهم غشاوة؟؟؟