أخي وصديقي جمال عنقرة رمضان كريم مناسبتان مهمتان عظيمتان ..هناك ظروف حالت دون حضوري؛ الأولى تكريم العالم الجليل البروفسير يوسف فضل وهو صهري متزوج من أختي د. صفية عثمان حضرة، شقيقة أخواني توفيق، والحاج، والبروفسير يوسف، يجب أن تكرمه الدولة؛ بل كل السودانيين فهو شعلة مضيئة في تاريخ السودان. والمناسبة الثانية؛ تكريم الدولة للأخ الشقيق المرحوم التجاني محمد إبراهيم لقد كان ارتباطه بنا أسرة الحضراب وبالأخص أنا وحسن أخي، ومولانا الشيخ الشعراني فلمسنا كرامته ورجولته أبو الزاكي كانت صلتنا مع التجاني من خلال حزبنا الاتحادي الديمقراطي وتوثقت أكثر عندما أصيب ابن الزاكي في حادث ونقل للعلاج بلندن، كنا نحن مع الشريف حسين الهندي ، حسن حضره وعبدالمنعم الطاهر، فكلف الشريف حسن شقيقي لاستقبال التجاني بالمطار وفعلاً أخذ الزاكي للمستشفى بإسعاف وحضر التجاني إلى منزلنا والحمد لله تم علاج الزاكي بإشراف كامل من الشريف حسين الهندي، لقد كان أبو الزاكي رحمة الله رحمة واسعة هو المهندس الأول بلا منازع لمبادرة الشريف زين العابدين الهندي لقد عشناها أنا ود. أحمد بلال ومحجوب عثمان ود. أمين البيلي وجمال عنقرة وأحمد ابني مع التجاني في غرفته بهيلتون النيل بالقاهرة، وأروي هذه القصة التي حدثت بالضبط في إحدى الأمسيات ونحن مع التجاني بالطريق، فتح التجاني الباب، وطلب مننا الخروج، ولما هم الشريف زين العابدين الهندي بالخروج معنا استبقاه التجاني، وفي اليوم الثاني اتصل بي الشريف زين العابدين الهندي وطلب مني الحضور بمنزله بالقاهرة، لأن هناك حواراً يجريه الصحفي الكبير أحمد البلال، وقد ذهبت فوجدت التجاني ومحجوب عثمان ضمن مجموعة من الناس، والتجاني فجر القنبلة، وقال الشريف قابل عمر البشير وعلي عثمان وآخرين وروى ماجرى بين الرئيس والشريف زين العابدين، وتعهد الرئيس البشير وطلب من الشريف أن يحضر للسودان ويقابل من يشاء ويتكلم مع من يشاء، وأنا اذكر قلت بالصوت العالي لا صوت يعلو فوق صوت الأمين العام، هناك حوار سبق حوار أحمد البلال، وكنت حاضره ومسجله أجراه الأخ جمال عنقرة مع الشريف بمنزله بالقاهرة عن المبادرة، وهناك ظروف حالت دون نشره بجريدة (السودان)، ولكن نشر في جريدة (المستقبل) في لندن ، أنا حضرت قبل وفد المقدمة للسودان، وطرحت مبادرة الشريف وهنأت به أهلي الاتحاديين والآخرين، ولكن الاتحاديين رفضوها، وبعد ذلك حضر الأخ جمال عنقرة برسالة خاصة من الشريف إلى الرئيس البشير، وبعد ذلك حضر وفد المقدمة بروفسير علي عثمان محمد صالح ود. أحمد بلال وحضر بعد ذلك الشريف ونزل في ضيافة أبو الزاكي، أقول إن المبادرة فتحت الباب على مصراعيه وأتاحت مساحة كبيرة للحريات سواء في الإعلام أو المنابر أو اللقاءات.. وأخيراً، إن برنامج الراعي والرعية الذي يرعاه الأخ الرئيس البشير يستحق الاشادة؛ فهو تواصل اجتماعي اصيل يخص السودانيين، ارجو من الأخ الرئيس ونائبه الأستاذ علي عثمان محمد طه أن يواصلوا هذا التواصل، وأتمني من القائمين على تنفيذه في مجلس الوزراء هناك شخصيات ضحت وهم بسطاء اذكر منهم: الشاعر الكبير المرحوم الزين الجريفاوي، وعبدالمنعم المهل«القردس» فهو الذي طبع كل منشورات الجبهة الوطنية ضد مايو وناس الانقاذ جزء من ذلك جزء من الجبهة الوطنية والأخ المرحوم عبدالمنعم الطاهر، ومحي رحمان الذي يرقد على فراش المرض منذ ثلاثة سنين وارجو أن يكرموا أولاً من قبل الاتحاديين.