الموضوع هو المحمول وبالعكس بمعنى أن لو غيرنا العنوان بالشباب والمخدرات يتغير المعنى على اعتبار أن الشباب هم أمل الأمة ومستقبلها، وهو القوة العاملة في المجتمع بعكس الشيوخ والأطفال من الناحية العمرية ولهذا نبحث المحافظة عليها لأن المخدرات بأنواعها المختلفة من مزروعة ومصنعة تؤثر في العقل الذي هو مناط التكليف في الإنسان وبه فضله الله على كثير من مخلوقاته ورفع القلم عن ثلاث عن النائم حتى يستيقظ والطفل حتى يحتلم أي يبلغ مبلغ الرجال وعن السكران حتى يعود لوعيه ولهذا قال الله في كتابه الكريم (لاتقربوا الصلاة وأنتم سكارى) أي بمعنى تعرفوا ما تقولون فلا يختلط عليهم الأمر وبالطبع المخدرات أشد هلاكاً للانسان لأنها تذهب الى العقل مباشرة فهي ليست مثل الخمر التي تذهب الى المعدة ومن بعدها الى الدم والعقل فلماذا سميت خمر جاء من كلمة خمار أي بالخاء وليست بالخاء والخمار هو الذي يغطي الوجه مثل خمار المرأة الذي يغطي وجهها وكذلك المخدرات جاءت من الخدر التي تخدر العقل أي تغير الاحساس في العقل مثال لذلك البنج في العمليات حتى لا يشعر المريض بألم العملية بل أن المدمنين على الخمر والمخدرات تزاد لهم جرعات البنج لأن أجسامهم مخدرة وكانوا في قديم الزمان يستعملون الخمر في العمليات الى حين اخترع البنج ومن يستعمل الخمر أو المخدرات بل وحبوب الفاليوم أي مسكنات الألم بكثرة يسمى مدمن لأنه لايستطيع أن يستغنى عنها ويشتريها بأي ثمن للحصول عليها ولهذا وجدت المصحات الطبية لمعالجة المدمنين وبخاصة المخدرات لأنها تذهب بالعقل أي صاحبها يصبح مجنوناً أي يتصرف تصرفات غريبة بعيدة عن المنطق والعقل وكذلك المجنون يرفع عنه القلم أي التكليف الالهي حتى يشفى.. إن التدخين ليس ضار بالصحة فقط.. إن التدخين قالت وأصبحت تجارة المخدرات على مستوى العالم تجارة رابحة فمنها ما يزرع مثل نبات الخشخاش الذي يصنع منه ما يسمى بالحشيش والافيون وكذلك البانجو المشهور في كل من مصر والسودان والذي يستعمل الحشيش عندهم أي في مصر يسمى حشاش وهويستعمل في الشيشة أي يضع على جمرها المستعمل أو الجوزة وهي غير مستعملة عندنا ولكن المنتشرة عندنا الشيشة أو يلف الحشيش أو البانجو في ورق رقيق مثل ورق السجائر وبهذا الخصوص يوضع في الجيب وقد كتبت الجرائد عن كثرة الذين يستعملون المخدرات طلاب الجامعات بنين وبنات طلباً للمتعة والايناس والفرفشة أي كما يدعون بأنها تعالج المشاكل في حين أنها في نفس الوقت مشكلة وهي داء وليست دواء فالمشاكل لاتحل بالهروب منها بل بمواجهتها فهو الهروب للخلف وليس للأمام لأن الطالب يهمل دراسته وبعد أن كان من المتفوقين يصبح من الفاشلين ويدعي بأن تلك المخدرات تجلب له السعادة ولكن بعد تناولها وذهاب مفعولها يشعر بالندم ومن يستعملها على أساس أنها تطول مدة الجماع رغم أن الإنسان شهوتان فقط وهما شهوة البطن وشهوة الفرج والتي تقل عند الشيوخ بحكم السن وتزداد لدى المراهقين فيقول الدين للشباب بذلك الخصوص لمن لا يستطيع الباءة أي الزواج فعليه بالصيام ليحد من شهوته ففيه أي الصوم وجاء أي وقاية، ولهذا كافحت كل حكومات العالم تجارة المخدرات ومن أشهر البلاد في زراعته افغانستان التي تقوم بزراعته والاتجار فيه وفي جنوب السودان وفي غربه أيضاً وفي كولمبيا من دول امريكا اللاتينية الى الجنوبية وفي بعض الدول جعلت حكم الاعدام لتجار المخدرات وخمسة وعشرون سنة للذين يستعملونه مثال ذلك مصر الشقيقة وليس الحصر وقد حارب الانجليز الصينيين بتجارة الافيون عندما كانوا مستعمرين لها وكذلك اسرائيل تحارب مصر الشقيقة بتهريب المخدرات لها.. وكان والدنا يرحمه الله من ضمن ما يسمى بخفر السواحل أو خفر الحدود فهو سلاح تابع للشرطة يعمل لمحاربة المخدرات، فهو وباء دورتي تتعاون كل الدول لمحاربته. فكيف لنا أن نحمي شبابنا من هذا الداء الذي يحطم طاقات شبابنا العقلية والجسدية إنه الإعلام المسموع والمرئي قبل التلفزيون وعمل الأفلام والمسلسلات التي تحارب هذه الآفة وكذلك الصحف وأئمة المساجد بأن المخدرات أشد فتكاً بالشباب فإذا كان الله قد حرم الخمر الذي ذكرها الله في كتابه بأن ضررها أكثر من نفعها فنجد أن المخدرات كلها ضرر فإذا كانت السجائر ضارة بالصحة فما بالك إذا كانت تلك السجارة محشوة بالمخدرات فيزداد الضرر بل على الدول أن تحارب مصادر وأماكن زراعته التي تكون بعيدة من أعين الشرطة وبأن المزارع يزرع بديلاً عنها ما يفيد الناس ولا يعمل على ضررهم وكذلك يزرع نبات القات في اليمن الشقيق وكذلك يزرع الصعود في بلادنا وبخاصة في غربنا الحبيب وله تجارة وعلى عينك يا تاجر رغم أنه يسبب سرطان اللثة إنه الموت البطيء وقبل الموت المرض الذي يقعد الانسان على تحصيل قوته أاو كما يقول المثل العقل السليم في الجسم السليم.. وأخيراً بمناسبة شهر رمضان المعظم وخم الرماد فإني أقول الرماد كال حماد كما يقول المثل لمن لم يصم رمضان وهو قادر عليه وأن الرأس بدون كيف لها السيف هذا المثل يشجع لتناول المكيفات من سجائر وصعود ولنوقف جميعاً عن تناول المكيفات سواء من سجائر أو من صعود ولن أقول المخدرات فهي علي رأس المكيفات والادمان بشتى صوره وليكن كل العام رمضان كما إمتنعنا فيه أي في نهاره من الاكل والشرب وهما من الطيبات فما بالنا من الخبائث وهي من الشيطان وأن نقول بأن الله يحفظنا من الخبث والخبائث. فلنمتنع عن كل ما حرمه الله لأن الله يريد لنا الخير ولايريد لنا الشر.