العذابة هم الفئة غير المتزوجة والذين تأويهم بيوت معينة غالباً تكون وسط الأحياء التقليدية والشعبية، لكن بيوت العذابة نعرفها منذ القدم تضم فئات من مجتمع واحد أو قرى قريبة من بعضها يعملون في مؤسسات مختلفة وكلهم بعيدين عن أهلهم، وغالباً يكون ذلك في المدن الكبرى، وبيوت العذابة تضم عدداً من المتزوجين هم أقاربهم أو تربط بينهم مصالح عمل مشتركة. بيوت العذابة والكلمة مكن كلمة (عذاب) ولا علاقة لها بالفنانة عوضية عذاب، الآن تضم مجموعات شباب مرتاحين جداً وغير معذبين بعضهم يسكن بإستمرار في المنزل وبعضهم يداوم بالحضور لقضاء الوقت وبعض الأعمال التجارية والبيوت أيضاً تجمع الأصدقاء حولهم. كنا في السابق نعجب بأهلنا وهم يسكنون في بيت العذابة بالدناقلة جنوب وكان كل الناس القادمين من البلد(الدوم) ينزلون فيه يتسوقون ويقابلون ذويهم وينتظرون زيارة المستشفى التي كانت في الثالثة عصراً والمواصلات فقط في الصباح وكنا معجبين جداً بإسم بيت العذابة وهو أشهر بيت عذابة في السابق وكل الجيران كانوا أصدقاء للساكنين بيت العذابة. أولاد واوسي والشيخ عبدالقادر لهم بيت عذابة شهير بالقرب من سوق بحري وكان يجمع كل أهلهم للظروف المختلفة. ما دفعني للكتابة هو التجربة الإجتماعية المميزة التي عايشتها في بيت عذابة (الكرين) بشمبات والبيت رغم أنه يطل على الزراعة والشارع الغربي ، إلا أن الجيران يتعايشون مع ساكنيه بصورة طيبة للغاية والبيت يضم مجموعة من الشباب يملؤهم الأدب والإحترام وهم متعلمين لكنهم يعملون في مجال بيع العربات بالكرين، رغم إختلاف التخصصات في الدراسة.. كل العاملين معهم من الشباب ويسكنون شمبات والصافية والحلفايا ونبتة والنية والدوم والجيلي يلتقون يومياً على مائدة رمضانية متنوعة ومنوعة والمائدة كل يوم تكون على واحد منهم وتجمع مجموعات أخرى من الضيوف، يبقون حتى ما بعد منتصف الليل، يكونوا قد إلتقوا في ثلاث وجبات يومياً وهذه من قيم شهر رمضان الفضيل.. التحية للمجموعة المميزة بقيادة عمار، جعفر، طارق د. محمد عثمان ومحمد عثمان وشوقي وبكري وعماد وغيرهم من نجوم المجموعة، وهم يستنون سنة حميدة ويربطون بعضهم بتواصل حميم ويحترمون جيرانهم وكل رمضان والجميع على ألف خير. -- محطات ملونة ٭ لقاءات التواصل التي قادها رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ونائبيه ومساعد الرئيس تجاه رموز المجتمع خاصة في الرياضة والإعلام والفنون أكدت إهتمام الدولة بكل الشرائح وعلى وجه الخصوص للذين حملوا إسم السودان في الميادين الرياضية بالداخل والخارج، ثم المشاركات الخارجية في المهرجانات الفنية والدرامية.. التحية لرئيس الجمهورية وهو يكرم نجم النجوم أمين زكي، ثم ملك الكمان عبدالفتاح الله جابو وللإعلامية الهرم سكينة عربي والقائمة تطول بالنجوم السامقة في سماوات الوطن، وقد تركت تلك الزيارات والتكريمات أثراً طيباً في نفوس المكرمين وأهلهم وقالوا العبرة ليست في مبلغ التكريم ، لكن في مبدأ التكريم والطريقة التي قدم بها التكريم، والأمر في الإعلام ليس رياءً، لكن ليعرف الجيل الجديد قيمة هؤلاء النجوم الذين صنعوا مجد السودان في العهد السابق، وها هي الحكومة ترد لهم الجميل و تحترم في شخصهم الفنون والإبداعات والرياضة. ٭ الإذاعة السودانية ظلت تقدم كل ما هو جميل وجديد لمستمعيها والمحظوظ يجد وقتاً مساء رمضان ليتابع برامج الإذاعة القومية وحتماً سيسوح في مساحات من الجمال والألق ما كان يحلم بها وسيتعرف على مساحات من الوطن غائبة عن خريطة خياله، إلى جانب التنوع في المعلومات وبطريقة التقديم الجميلة، الإذاعة تفوقت على كل القنوات الفضائية الحكومية والخاصة في دورة رمضان لكن الجمهور مسحور بالشاشة رغم انها فاضية إلا من بدرة المذيعات ولمعة الوجوه وأولاد قدور وبنات حواء..التحية للأستاذ الكبير معتصم فضل مدير الإذاعة ولكل العاملين بالإذاعة الأم التي علمت الإعلاميين . ٭ في ورشة أقامها البرنامج القومي للتحصين الموسع حول دور الإعلام في النهوض ببرامج التحصين ، ثم إعلان لقاح المكورات الرئوية، إلتقيت عدداً من نجوم التلفزيون من ضمنهم الأستاذ الرقم النور معني ملك المنوعات في برنامج بيتنا، النور معني أسم كبير في خارطة التلفزيون القومي وله إسهامات عديدة في عدد من البرامج المميزة.. التحية للزميل النور ولكل مجموعة بيتنا الراقين وهم يسوحون بالمشاهدين في أجمل فترة يمكن أن يقضيها الإنسان أمام الشاشة. ٭ كنا نتمنى أن يعرض التلفزيون النجوم الذين يقفون بعيداً عن الشاشة ويشرح دور كل واحد منهم ثم المصطلحات التي لا يعرفها المواطن العادي، والواقفون بعيداً عن الشاشات هم صناع المجد الذي يعيش عليه المذيعين الذين يسرقون الأنظار ويتمتعون بالنجومية. ٭ ود البلبلة حياة طلسم نادر عثمان جمال الدين ظهرت مقدراته الفنية والصوتية عندما غنى مع الهادي الجبل وحقيقة إبن الوز عوام وفشل فرفور بصوته الحاد جداً في الغناء مع الهادي الجبل بصوته القرار المميز. ً٭ وأبناء الوز مثل سيد خليفة إبنه منتصر فشل في أن يكون فناناً يسير خلف والده وكذلك عبدالوهاب وردي وإبن أحمد المصطفى وود الجقر أحمد (تراكتور) لا يحمل مقومات فنان مستقبلي بصوته المحدود، كما أن خاله مبارك (مترة) لا يحمل صوتاً يذكيه ليلج ساحة الفن.