دعا النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه حاملي السلاح من الحركات المتمردة باقليم دارفور للانضمام لركب السلام، ووجه طه أثناء مخاطبته بقاعة الصداقة صباح أمس فعاليات تدشين مصفوفة المشروعات التاسيسية قصيرة الأجل للمرحلة الأولى من استراتيجية تنمية دارفور وجه نداء للمانحين بالايفاء بالتزاماتهم تجاه صندوق إعادة الإعمار والتنمية، واعتبر أن تدشين المصفوفة أنه الدليل والبرهان العملي على جدية طرفي اتفاق وثيقة الدوحة الموقعة بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة، في حين طالب أهل دارفور بالسعي لتوفير المكون والحرص على تنفيذ مشروعات المصفوفة نبذ الصراع القبلي، وقال:» علينا أن نشد من عزمنا وشحذ إرادتنا لتنفيذ مشر وعات البناء والأعمال». مضيفا:» ومسؤولية مجتمع دارفور توفير المكون وينبغي الا تكون عرضة للصراع وهدفا للدمار، وعليهم أن يحافظوا عليها ويرعوها». وفي موازاة ذلك ،حذر دكتور التجاني السيسي من مغبة استمرار الصراع القبلي بدارفور لافتا إلى أنه من أخطر المهددات التي تواجه عملية البناء والتعمير، وقال إنها تهدر أموالا طائلة. وقال إن الصراع الدموي الذي تشهده بعض الولايات بين الفينة والأخرى يشكل مهددا لتلك المشاريع ونادى السيسي بضرورة مراجعة أداء المؤسسات الرسمية والشعبية وإعادة النظر في العديد من المفاهيم بالإقليم لضمان استقرار المنطقة، وقال :»وقد عقدنا العزم بأن لاتثنينا عواقب من أجل استدامة التنمية والاستقرار لدارفور، مؤكدا ضرورة إعادة بناء ما امتدت إليه يد الدمار، موضحا في سياق متصل أن المصفوفة خصص لها ما يعادل «نحو 800 مليون جنيه سوداني» لمقابلة مطلوبات المشروعات التنموية في مختلف القطاعات بمستوى محليات ولايات دارفور الخمس.