التواصل الحميم مع الأساطين والعباقرة في حد ذاته نوع من الفن الصعب وأن عدم المبالاة بالآخرين من حولهم هو هرم وقوام هذا الفن ، وفي هذا المفتتح وددت إماطة اللثام عند حياة بعض العباقرة وتأثير الزواج الجدي علي حياتهم وأول هؤلاء هو ليوتولستوى 1828-1910. وهو درة هذا العقد الفريد وعبقريته لكنه على الصعيد الإنساني كان منفراً وعنيداً متصلباً وأحمق أحياناً بعد أن قضى ميعة شبابه بين الحانات وموائد القمار . عندما بلغ الرابعة والثلاثين من عمره إنزلق إلي حب فتاة عمرها ثمانية عشر عاماً، حسناء الملامح تبدو كطيف تخلله البراءة تدعى(صوفيا بيهوس) والتي كرست كل حياتها لواحد ينتمي لطبقة الفلاحين البسطاء، كان يعمد إلي كل هفوة تصدر منها ويعممها على بنات جنسها وكان يدلى برأيه صراحة وامامها حيث يقول لها (أن المرأة غبية بصفة عامة وقبيحة وقذرة أيضاً). أنجبت له صوفيا خمسة أطفال وعندما أسرت له عن مخاوفها في أن تكون حاملاً مرة أخرى أطلق العنان لرغباته المتقدة ولم يرضى بديلاً في خمسينيات القرن التاسع عشر عن أنجاب ثلاث عشر طفلاً منها ثم وافاها اجلها بعد ذلك. إلى الملتقى ....