في حديث غاضب عقب جلسات المؤتمر الاقتصادي وخارج قاعة الصداقة أبدى د. عبدالحليم المتعافي وزير الزراعة والري استعداده لمحاورة الصحيفة عقب عودته من مهمة رسمية وفي تعليق له حول تنفيذ خطة زراعية ناجحة 001% أكد بأن ذلك لن يتم من داخل الغرف المغلقة ولاينبع من المؤتمرات المقفولة ولا الاجتماعات الكثيرة ولا أحاديث الساسة التي تفتقر للمعلومات والأرقام والاحصائيات وتدور في فلك الأحلام والتكهنات، مشيراً إلى أن الزراعة تحتاج إلى الامكانات الهائلة والعزائم القوية والارادة الصلبة وأن العمليات الزراعية عبارة عن ميدان معركة لها قادتها من خبراء الزراعة والتمويل وجنودها من المزارعين الذين يتعبون ويشقون داخل المشاريع الزراعية ويعملون في أسوأ الظروف يفتقدون مؤسسات التمويل وقت الحاجة، ويبحثون عن دور الدولة ووقفتها معهم، فالزراعة لم تعد ترفاً تتمشدق به مجالس الهمس والنقد، ولامجالاً للصراعات والمناورات الخفية، وإنما الزراعة إنتاج وفير وعائد كبير يسبقه إنفاق كثير، وأضاف إن شق الترع والقنوات وانسياب الري يتطلب تنفيذها المال الوفير وبذل الجهود المضنية لشهور، وأحياناً لأعوام وأن التجوال داخل المشاريع التي تنقصها الطرق الداخلية ، بل وتحيط بها الشوارع الوعرة تجعل منها مناطق محظورة للسالكين والعابرين بالعربات وسير الأقدام؛ مما يدفع الجميع لاستخدام الجرارات لعبورها وتفقدها، خاصة أبان فترة الخريف وإن أردنا أن نصبح سلة غذاء لوطننا أولاً علينا تسخير الامكانات بدلاً عن معاول النقد والهدم.