كشف مولانا محمد بشارة دوسة وزير العدل عن استجابة د. جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة ومني أركو مناوي لمساعي آلية قبيلة الزغاوة الرامية لتنفيذ مخرجات ملتقى«أم جرس» الذي التئم خلال الأسابيع الماضية، برعاية الرئيس التشادي إدريس دبِّي. وقال في حديث خاص ل«الوطن» إن وفداً رفيع المستوى بقيادة المهندس إسحاق آدم بشير جماع وزير الدولة للنفط الأسبق، قد عاد فجر السبت الماضي قادماً من أديس أبابا بعد لقائه وتلقيه تأكيدات من الدكتور جبريل إبراهيم والسيد مني أركو مناوي للدخول في السلام. وكان الوفد قد زار أديس أبابا في الفترة ما بين 11 -13 ديسمبر الجاري، والتقى قيادات الحركات المسلحة من أبناء قبيلة الزغاوة وأدار معهم حواراً واضحاً وشفافاً . انتهى باقتناعهم بجدوى السلام وإنهاء الحرب التي زادت على العشر سنوات بإقليم دارفور. وأوضح مولانا محمد بشارة دوسة أن بشارات كثيرة قد تحققت بفضل ملتقى أم جرس ومخرجاته، حيث أبدت قطاعات واسعة من قبيلة الزغاوة في أنحاء ولايات دارفور الخمس التي طافت عليها وفود من الآلية الفرعية لتنفيذ مخرجات الملتقى رغبتها الأكيدة للدخول في السلام، حيث أشارت تلك القطاعات أن مسؤولية قبيلة الزغاوة تحتِّم عليها إنهاء الاختلالات الأمنية وتصفية آثار الحرب وإعادة النازحين واللاجئين الى مناطقهم وقراهم، طالما أن بعض أبنائها قد بدأوا شرارة التمرد في مناطقها. وأضاف مولانا دوسة أن مخرجات ملتقى أم جرس قد أحدثت حراكاً شعبياً بقبيلة الزغاوة داخل السودان وخارجه. وأكد على ضرورة استيفاء مطلوبات السلام بدءاً من بسط هيبة الدولة على الأرض وإيقاف التفلتات وإجراء مصالحات وسريان العدالة وإقناع القيادات الميدانية من الدخول في العملية السلمية. وأشار الى آلية إنفاذ مخرجات ملتقى أم جرس قد عقدت ثلاثين لقاءً تنويراً لأبناء قبيلة الزغاوة بالعاصمة الاتحادية الخرطوم بمحلياتها السبع، كما قدمت تنويرات مماثلة في ولايات دارفور الخمس. وجدد مولانا محمد بشارة دوسة ثناءه على الرئيس التشادي إدريس دبِّي على رعايته لملتقى أم جرس والذي أضفت مخرجاته الى الحراك الإيجابي الذي انتظم قبيلة الزغاوة والرافض للحرب والداعي للسلام. وأكد مولانا دوسة، مباركة القيادة العليا للدولة ممثلة في السيد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لملتقى أم جرس ومخرجاته وكل ما نتج عنه من آثار إيجابية.