معتصم اقرع: لو لم يوجد كيزان لاخترعوهم    الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    محمد وداعة: الجنجويدي التشادى .. الأمين الدودو خاطري    وكالة الفضاء الأوروبية تنشر صورا مذهلة ل "عناكب المريخ" – شاهد    شركة توزيع الكهرباء تعتذر عن القطوعات وتناشد بالترشيد    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    بايدن يعين"ليز جراندي" مبعوثة للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط    مصادر: البرهان قد يزور مصر قريباً    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    إقصاء الزعيم!    برشلونة: تشافي سيواصل تدريب الفريق بعد تراجعه عن قرار الرحيل    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    الجيش يقصف مواقع الدعم في جبرة واللاجئين تدعو إلى وضع حد فوري لأعمال العنف العبثية    الحلم الذي لم يكتمل مع الزعيم؟!    أحلام تدعو بالشفاء العاجل لخادم الحرمين الشريفين    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    السودان..رصد 3″ طائرات درون" في مروي    في أول تقسيمة رئيسية للمريخ..الأصفر يكسب الأحمر برعاية وتألق لافت لنجوم الشباب    كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    عن ظاهرة الترامبية    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    إيقاف حارس مرمى إيراني بسبب واقعة "الحضن"    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    نصيب (البنات).!    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تأليف : الشريف زين العابدين الهندي
نشر في الوطن يوم 31 - 12 - 2013


أخي جمال
بعد السلام عليك ورحمة الله، كان يحلو للشريف الزين أن يناديك بعنقرة «المعزة الأصلو ما بتلين»، وأعلم أنه حملك أمانة الأوبريت، والمطبوعات، وكنت أول من قام بطباعته في منتصف الثمانينيات، وأعدت طباعته في السبعينيات، ولكنك نأيت بأدبك الجم؛ لأنك تعلمت منه وعلمت.
وعلمت كما قال هو في المقدمة أنه من تأليفهم جميعا، وأنه موال الأمة، وساعة ميلاده بقاعة الصداقة، الساعة التي شرّفها السيد الرئيس، وقال: إن الشريف زين العابدين لو لم يكتب شيئا غير الأوبريت لكفاه، وأشار- وليته أمر- بأن يدرس في المدارس لأنه- أي الأوبريت- مدرسة في حبّ الوطن الذي يفقده الكثيرون منا، خاصة الشباب..
فقدتك في ساعة الميلاد تلك
يا صاحب القلم الحرّ
في السنين العجاف المرّ.
أترى لأنك مثل صاحبك لا تحب الأضواء؟.
لا أطيل عليك أعلم مشغولياتك الاجتماعية والصحفية كثر.
ولقد أهداني صديق عزيز هذه النسخة النادرة- وهي بالتشكيل- فقلت: «أعيد الكرة إلى ملعبها»، أخي عنقرة «المعزة الأصلو ما بتلين» أحق بذلك فلتغرس شجرة حب الوطن هذه، ولتفتح نافذة في الصحافة الوطنية الحرة، عسى الله أن يهب حبّ الوطن لكل من يمر عليه عبير عزة منها أو يمتع ناظريه بخضرة أغصانها.
أخي جمال تقول العامة: «يوم شكرك الله لا جابو»، لكني أقول- إن شاء الله- بعد عمر طويل في صالح الأعمال.
الشريف د. عبد الرحمن علي النيل
هذا أوبريتْ سُودانيَّ ، أُنشودة الهجرةِ والإغترابْ ؛ أُغنيةُ حبٍ وتصدٍ وعرفانْ .. فِداءُ الذينَ خَرجوا من أجلِ أوطانِهم ، فَالتصقتْ بأرواحِهم ووجدانِهم ، وظلَّتْ تَتَفتَّحُ صوراً يعيشونَها بأعماقِهم ؛ ترطِّبُ لهم هجيرَ الغربَة ؛ وتحدُولهم ركبَ العودةِ الحثيثْ.. إِنّها ليستْ مِن تأليفِ أَحدْ ، إنّما هيَ مشاعرُ قومٍ وموَّالُ أُمَّة ؛ إنّها ليستْ غِناءْ ، إنّما هِيَ عزفٌ هادئٌ رزينْ على أوتارِ الحقيقة ؛ إنّها ليستْ ذكرياتْ ، إنّما هِي دَفقٌ حَيٌ لواقعٍ ملموسٍ مُعاشٍ مستمرْ؛ إنّها ليست رثاءْ ، إنّما هي مَلْحَمةُ الحماسِ اللاّهبْ .. لانطلاقِ الشبابِ المُغَذَّى بحكمة الشيوخ ؛ إنّها عُرْوةُ وثقَى تشدُّ أهلهَا برباط مُحكمِ متينْ .. فلاَ يسقطونَ فِي المحن ، وإنّما يُحطِّمونَها؛ ولا يتراجعونَ للعقبات ، وإنّما يتجاوزونَها ؛ ولا يضعفونَ للصِّعابْ، وإنَّما يطوِّعونَها .. إنّهم جيلٌ ضُرِبَ له موعدٌ ثانٍ مع القدرْ ؛ وتَعيَّنَ له لقاءٌ جديدٌ مع التاريِخْ والحُرية .. إنّهم جيلُ البطولاتِ ، وجيلُ التضحياتِ، وجيلُ الفداءْ.
إنّها من تأليفِهم جميعاً؛ بعزفٍ موقعٍ مِنْ سِيمْفُونِيّةِ الخُلودْ ، مع أُورْكِسْتِرَا الحقّ والصِّدقِ ، في مهرجانِ الشُّروق الجديدْ، بعدَ ليلهِم الطَّويلِ الوبيلْ..
مِسَاهِرْ؛ ليِلِكْ الطَّوَّلْ نِجُومْ وهجُوعْ ..
وغَرْقَانْ قَمرُ في جُوَّ السِّحَابْ مَصْرُوع ْ..
بَصَارِعْ فِيكْ ضَلاَمْ تَمَّنْ سِنيِنْ واسْبُوعْ ..
وَارَاقِبْ فَجْرِكْ الآذَنْ زَمَانُهُ سطُوعْ..
وُشَايْلِكْ سِيفْ نَصُر لاَ يْطِيشْ ولاَ هُو بزُوغْ..
وُرَابْطِكْ فِي حَشَايْ مِنَّ العطش والجوع ..
وَاسْقِيكْ مِنِّي دَمْ ... ودُمُوعْ ..
وَاوَقدْلِكْ جَحِيمْ وشمُوعْ..
وَاقُشْ مِنِّكْ دمُوُعْ الضِّيمْ على خدُودُكْ بِتِتْحَدَّرْ ..
وَاقبِّلْ فيكْ جَبِين مَرْفُوعْ .. كَرَايْةَ النَّصْرْ..
وبِيَرقْ عِزَّة رَفْرَفْ فِي رِكَابْ فَاتْحِينْ ..
وَاَغَسِّل لِيكْ تُراب الهِجْرَة بِاليَدِّينْ ..
وُيْجِيكْ المَجْدْ مَدْخُورْلِكْ سِنيِنْ وسِنيِنْ..
مِنْ حَبُّوبتِكْ الوَقَفَت تَرُد الدَّينْ..
وَتَطْرُدْ حَمْلَة البَاشَّا .. ومَعَ الغَازِينْ ..
حِليلَهْ مِهيرَة كَاسْرَة التُّوبْ وحَدَّ الزينْ .
وُمِنْ جِدِّكْ بِكَبِّر فوق جبل سُرْخامْ..
وُدَافِن ضَهرُه في كَرَرَي ومِتْكَنْتِرْ رِكابْ وَِلجَامْ ..
وُسَالْ فِي إيدهُ سِيفْ العُودْ بِبعِّج بِيهُو كَبدة وهَامْ..
وقُبَّال دمعهُ ما يِرْشَحْ مَعَ البَارُودْ، يِكُونْ شَتَّتْ عَلِيكْ أجْسَامْ.
أجْسَامْ مِنْ غُزَاةْ ما قِدْرُوا يِسْبُوكِ ..
وَلاَ كَشَفُولِكْ المُقْنَع ، ولاَ فِي الشَّينة خَتُّوكِ ..
وَلاخَلُّولِكْ أحْدَاقُم ، وَلاَهُم قِدْرُوا يِدْنُوكِ ..
وُمِمَّا فاتُوا لِي هَسَّعْ .. بِدُورُوا رِضَاكْ وإطْرُوك .
وُكِيفْ إنْسَاكْ ؟ وكِيفْ إنْسَاكْ وذِكَرَاكْ فِي دِمَاهو عُرُوقْ ..
وُمِمِّا الهِجْرَة حَلَّت ليهُو، لابسك إنت عِمَّة وْطُوقْ..
وُعَايْشَكْ جُوَّ وُجْدَانهُ ، مُعَايَشْةَ الحَنَينْ للشُّوقْ ..
وُمَمْزُوجْ فِيك .. مُمازجة اللِّسَانْ للضُّوقْ.
بَشُوفِك فِي عُيُونَ النِّيلْ ، وفِي الأَطْفَالْ ..
وُفُي تَارِيخِكّ الأخْضَرْ، عَلى الأجيال ..
وفِي بَحْرَ الدِّمي ، اللِّسَّع بِجِمْ سَيَّالْ ..
وفِي مُسْتَقْبَلاً ، وَاعِدْ كُبَارْ وُعِيَالْ ..
بَشُوفِكْ بُشْرَى فِيكْ ، شِقَّقْ جِبَالْ وُرِمَالْ ..
وُفِي حَدَقَاتهُ مَفْتُوحَاتْ ، تَلاَتَة لَيَالْ ..
بِتَرْسُمْ لِي طَرِيقْ نَجْمَ العِشَاء الوَلْوَالْ..
وتَكْشِفْ فِيكْ ، أسْرَاراً كُتار وَاهّوَالْ ..
وُيِلْقَاكْ ؛ وُيِلْقَاكْ حَتَّى فِي رِمْشَ الغَرِيبْ الضَّالْ ..
مَهْمُومْ فِي اليَمَنْ ، لاَ الحَامْدِي لاَ السَّلاَلْ ..
وُيْلاَقِيكْ فِي الخَلِيجْ ، مَشْرُورَة حَالِكْ حَالْ ..
ويُسَكِّلْ فِيكْ .. بِبيِعُوك بالدَّهَبْ والمَالْ!
فَلَذَاتِكْ مَبَعْثَرَةَ فِي البِلاَدْ مَأجُورَة ..
تَبْنِي عَلَى الرِّمَالْ أحْلاَمَها ثُمَّ قُصُورَها ..
خَلُّوكْ سَايْبَةْ فِي أيِدْ الطُّغَاةْ مَأسُورَة ..
عَشَانْ مَا يِسَلِّمُوكْ الحَلَبِي ، رُوبْ فِي كُورَة ؟
أَبِشْرِي ؛ أَبِشْرِي نِحَنَ لِسَّعْ فِي الخَلاَ مْرَابْطِينْ ..
ونِحَنَ عَقَابْ عُهُودْ ، أنَْصارْ مَعَ مْهَاجْرِينْ ..
ونِحَنَ سَهَارَى مَا بْنَعْرِفْ غَمِضْةَ الْعِينْ ..
ونِحَنَ فِداك ، نَذُودْ عَنِّك بِقَالْنا سِنيِنْ ..
حَالْفِينْ بِيكْ قَسَمْ ، غَالِي وْعَزِيزْ وُيَمِينْ ..
مَانْضُوقْ رَاحَة ، لانْشوُفْ زَوْجَة لاَوَالدًينْ ..
ولاَنْدَفِّنْ رؤُوسْنَا عَلَى الرِّمَالْ خَايْفِينْ ..
حَتَّى نْودِّي مِنْ أشْلاَنَا ، أعْلاَمِكْ عَلِى الْقَصْرِينْ ..
وحَتَّى نْسَوَّي للِقَصَفُوكِ مَقْبَرْتينْ ..
زَيْ مَاصَنَعْ تَارَا ، عَلِي الألفْ ألفينْ ..
وحَتَّى نْكَسِّر السَّدْ ، ويِنْقَسِمْ نُصَّينْ ..
وُيْكُونْ عِيْدنَا الْكَبِيرْ، فِي مَقْرَنْ النِّيلينْ .
وُمَا بِنْسَاكْ ؛ وُمَا بِنْسَاكْ عَشَانْ يِطْرَاكْ فِي الأَزْمَانْ ..
قِريبْ مِنَّك ، قَرَابْةَ الحَدَقَة للإنْسَانْ ..
وُجَايِلْ فِيكْ ، جُوْلةَ الدم عَلِي الورْدَانْ ..
وُقِيمْتَكْ عِنده ، زي قِيمْتَكْ مَعَاهُ زَمَانْ ..
بِعِيشِكْ هَضَبَة ، بِتْشَارفْ تِلاَلْ قِيسَانْ ..
وُيِحْيَاكْ مِويَةْ فِي دَارْفُورْ، تَبِلْ عَطْشَانْ ..
وُيِدَيِّم فِيكْ مِنْ سِنَّار، تُرَعْ خَزَّانْ ..
وُيِدْفِقْ خِيره بِي عِنْدَ الرَّهَدْ بُسْتَانْ ..
ويقُولْ للدِّندرْ الغَاضِبْ ، كَفَاكْ قِيسَانْ ..
ويِسْهَرْ لِي وِلِيدَاتِكْ ، بِعَشِّي الحَارِي والجِيعَانْ ..
مِنُو الزَّيِكْ ، مِنُو الزَّيِكْ وِلِدْ واسْتَالَدْ الأوْلاَدْ ؟
مِنُو الزَّيِكْ ، بِجِيبُمْ دِيمَة عَشَرةَ أنْدَاَدْ ؟
مِنُو الزَّيِكْ، بِبزَّ الدُّنيا مُويَةْ وْزَادْ ؟
مِنُو الزَّيِكْ ، ضُرُوعْ وزُروعْ وُنِيلْ مَدَّادْ ؟
مِنُو الزَّيِكْ ، بُطَانَةْ وغَابَةْ دُونْ حَدَّادْ ؟
مِنُو الزَّيِكْ ، سُهُولْ وَادِي وجِبَالْ أوتَادْ ؟
مِنُو الزَّيِكْ ، أصِلْ مَوْرُوثْ مِنْ الأجْْدَادْ ؟
مِنُو الزَّيِكْ، جراتق دَمْ .. قُدَامْ وجُدادْ ؟
قُشِّي الدَّمْعَة يَابِتَّ الرُّجال ، ما بِحْكُمُوكْ أوْلاَدْ .
بِتَّ الحُرْ .. وأُمَّ الحُرْ .. وأُخْتَ الحُرْ ..
وسِتَّ الضَّنَبهُ مَرْدٌومْ .. بِي وَرَاه يْجُرْ ..
سِتَّ الْفِي الخُشَشْ مِنَّ العِصِيرْ بِنْتُرْ ..
وسًتَّ الخِيلْ ، وسِتَّ الْفِي القُلُوبْ بنقرْ ..
وأُمَّ الحَلَفُوا بِيكْ ، وبِي العَذَاب المُرْ ..
ما بْخُتُّولكْ الشّينَهْ ومَنَاحةْ كُرْ ..
أوْلاَدِكْ ؛ أوْلاَدِكْ فَضِلْةَ المُوتْ وبِتْلَجُّوبُو ..
وُدَايماً سِيْرتهُ فِي لْسَانُم ْ، وبِتْسلُّوبُو ..
وزَرعِكْ مِنْ زَمَانَ الْمَهَدِي ، طَارِحْ دوبُو ..
وَاحْدِينْ بِحْصِدُو ، وواحْدِينْ بِفِكُّو دُروبُو ..
تِيلاَدِكْ مَسَكَّرْ فِي الخِزَنْ مَحَرُوسْ ..
هِجْليِجْ وانْدِرَابْ ، وُمَهوُقَنِي وْأبَنُوسْ ..
مِنْ صَمْغَ الهَشَابْ ، سَوَّى السُّنطْ كَرْتُوسْ ..
ومِنْ شَجَرَ التّبَلْدي ، المُويهْ كُؤوسْ فِي كُؤوسْ..
ومِنْ ضُلَّ النَّخِيلْ ، الشَّمِشْ دَايْرَة تَكُوس ..
ومِنْ حَرْبَ المَطَرْ، فَرْعَ الحَرَازْ مَدْرْوسْ ..
ومِنْ شُوكَ السِّدِرْ، جِيشْ السَّلَمْ هِكْسُوسْ ..
ومِنْ زَهَرَ التَّبَرْ، البَادْيَةْ بَاقْيَة عَرُوسْ ..
وُبِي تُوبْ الَبَرمْ ، سَوَّى الطَّلِحْ مَلْبُوسْ..
ومِنْ شَدَرْ الأَرَاكْ ، عِطْرَ الدِّعَاشْ مَبْثُوثْ ..
ومِنْ سيفْ العُشَرْ، جِيشْ هِكْسْ صَارْ مَهَرُوسْ ..
وَالدُّومْ واجِّي ، بِي قِيفْ الأتْبَرَاوِي خُرُوسْ..
فِيكِي الفِيلْ ، وفِيكِي العَنَجَةْ والجاموسْ ..
وُفِيكِي التِّيتَلْ ، اللَّيَّاتْ قرونهْ تروسْ ..
وُفِيكِي الأصلةْ ، والدّابي ابْ درقْ وجروسْ ..
وُفيكْ أسَدَ العَرِينْ ، رَبَّ العِرَاكْ والدُّوسْ ..
وفِيكْ رِيلَ الوِدِي ، الْبِي نَالُو رَاتِعْ إجُوسْ ..
وفِيكْ فُهود ، وفِيكْ نِمُورْ، وفِيكْ طَاؤوسْ ..
وفِيكْ صَقْرَ الكَوَاهْلَة ، الْعِينُو كَالْفَانُوسْ ..
وُفِي نِيلِكْ عُشَارِي ، إشِيلْ مِنَ الجَّاقُوسْ.
فِيكْ الأَزْرَقْ ، الِبي عِرْقُو هَدَّ القيفْ ..
وُفيكْ الأَبْيَضْ ، المَاشْ مِنْطَرِح ْمَا بْقِيفْ ..
وُفِيكْ رَهَدَ المَفَازةْ ، الوَعَدهُ مَا خِلِّيفْ ..
وُفِيكْ الأَتْبَرَاوِي ، اللِّي الشَّواطي ألِيفْ ..
ووُفِيكْ الدِّنْدِرْ، البِهَجِم هَجِمْة السّيفْ ..
وُفِيكْ البَاسَلاَمْ ، الفِي الفَشَقَةْ عَامِلْ هِيفْ ..
وُفِيكْ سِيتيتْ ، مِنَبِّتْ مِنْ قَنَاهُ صَرِيفْ ..
وُفِيكْ القَاشْ .. بِوَرِّي الرّعَدَةَ والصَّاقْعَة الدّوَادِوْ كِيفْ.
وُفِيكْ بَحْرَالجبلْ ، حاقب عرى الرَّجَّافْ ..
وُفِيكْ بَحْرِ غَزَالْ ، والجُّورْ وَبَحْرِ زَرَافْ ..
وُفِيكْ سوباطْ ، مَلَوْلَوُ زَيْ دَبِيباً خَافْ ..
وُفِيكْ بَحْرَ العَرَبْ ، مَلْيَانْ نِعَامْ وزرافْ ..
وُفِيكْ بُحْيرَةْ قَالْ نُّو، سِيدَهَا مَا الأَسْلاَفْ ..
وُفِيكْ خُور أبْ حَبِلْ ، شَاقِّي البَلَدْ كَشَّافْ ..
وُفِيكْ تُمَتْ العَظِيمْ ، شَايِلَ الكِليتْ والشَّافْ ..
وُعِنْدِكْ مَقْرَناً .. حَرَّمْ سِوَاكْ ما إنْشَافْ .
وُعِنْدِكْ أَلفْ خُورْ فِي الوَادِي ، وَالْفِينْ رَافِدْ ..
وُحِسْبَانْ الجزاير والجروف ، مَا وَارِدْ ..
وَالنَّبَرُ والحَبِيبْ ، لِي عُودُو سِيُدو يْقَالِدْ ..
وَالسَّاقْيَةْ الحَنِينْ تُورِيقَها ، بَاِكي وَسَاهِدْ ..
وَالبِلْدَاتْ .. ونجاضات حليلة فايِدْ ..
وُسَمْسَمْ ، وأُمْ صُقُورْ، وُسَهَلُ قَبُوبْ وَدْ زايِدْ ..
وُصَقِيعْةُ أُمُ بِليِلْ ، بَرَّاقَها قَايِمْ وقاعِدْ ..
والمَطَرَ الْبِكُبْ ، أرْبَعْ شِهُورْ ودَارِدْ ..
وُفِيكْ قَدَمْبَليَّة ، وُكَمُبو سِتَّة الوَارِدْ ..
وأم سينات ، تغازل دوكة ماشه تحادِدْ ..
الكفاي بقول للفشقة ، بهمك شارِدْ ..
كَوْنُوالفَاوْ بِقَتْ .. تُرَعْ ، وجَنَايِنْ ، وَمَوَارِدْ .
فِي غُرُوبِكْ ؛ رُبُوعْ خَصْبَة وتِبرْ مَبْهُولْ ..
ودْيَانْ مِنْ عقيق ، مغسولة مَطَرْ وسيولْ ..
وكُثْبَانْ تَابَة ، بِطَرِّزْ حَوَاشِي سُهُولْ ..
تَجُودْ بالْكَرْكَدِي ، وصَمْغَ الهَشَابْ والفُولْ ..
وُتَدِّي القُنْقُلِيسْ ، طُولْ الشُّهُورْ والحُولْ ..
وُفِيكْ حُفْرَةْ نِحَاسْ ، وأبوتولو غيرْ مَصْقُولْ ..
والعيشْ ، والسَّماسِم ْ، والصَمُغْ ، والكُولْ ..
والتُّورْ ، والخَروفْ .. والنَاقَة ، والكَاتُولْ ..
عَلِي ديِنَارْ، كِسِبْ لِيهَا الشَّرفْ والطولْ ..
أبو زَكَريَّا أدَّابَ العُصَاةْ ، زُولْ زُولْ ..
مِنْ ودَّايْ مِكَرْبتْ فِي ربوعها وجُولْ ..
لِي الكُفْرَةْ وصَحَاريَها العِجَافْ والفُولْ .
وجَبَلْ مَرَّة الشَّمَخْ جَايِبْ مَنَاخْ لِبنَانْ ..
فَجَّرْ مِنْ يَنَابِيعُه العِجافْ بُسْتَانْ ..
طَارِحْ عِنَبْ والزَّيْتُونْ مَعَ الرُّمَانْ ..
وُجَابْ مِنْ يَافَا تُفَّاحاً كُبَارْ ومُكَانْ .
مِنْ مِلِّيط مِكَرْبِتْ شَاقِّي دَارْ الرِّيحْ ..
نَازِلْ بارا وأُمْ فِتْنَه بْتسُرْ وتْرِيحْ ..
وتْيَاسرْ عَلِى التَّيَّاره ، وصُوتَها بِيصِيحْ ..
ونَوَّخَ تَقَلِي ، فِي السَّهَلَ الكَبِيرْ وُفَسِيحْ .
ومِنْ تَقَلِي ، امْبَرَمْ شَايِلْ جُبَالَ النُّوبَه ..
عَامِرْ قَلْبهُ ، بِي بَرْشَمْ عَرِيسَ الحُوبَه ..
جَلْجَاْل واللِّحِيمرْ النَّارُمْ إدَفُّوبَها ..
وَينْ مَجْدُوبْ وُشَامْبِي ، الحَارَّة بِتْسَلُّوبَها ..
وُفِي شُرُوقِكْ ؛ ربا العنافي قاطع تيهو ..
وُفِي ضهرو الدوم ، دوباي حرارتو وتيهو ..
وُفِي الشِّبْريَّة ، رَاكْبَة حَمَامَة بِتْغَنِّيِهُو ..
مُسْدَارَ ابْشَوَارِبْ .. يَاخْدُو وِوَدِّيهُو .
أمَانَةْ عَلِيكْ بُطَانْةَ أبْ سِنْ ، بِتَنْسِي الْكَاعَهْ ..
يُومْ أكَلَتْ كُبَادْ سَاكِتْ ، رخم وضباعهْ ..
يُومْ مَحَمَودْ ونَاسْ عَوَضَ الكَريمْ سِمْسَاعهْ ..
وَاقْفِينْ فِي الشَّمِشْ دَايْرِينْ يِغَطًَّوا شُعَاعَها ..
فِي ضَحَوَة عَجَاجْ وُسُيُوفم اللَّمَّاعَهْ ..
يَاكْلَنْ فِي التَّراقِي .. وُيَقَطِّعَنْ فِي ضُراعهْ .
يَا المَعَزُوزَةْ بِي دِمَانَا وعُضَامْ أبْوَاتْنَا ..
عَارْفِنَّكْ مَقَرْيِفَةْ لِي شَرَابْ قَهَوَاتْنَا ..
زَغْرِتِي يا أُم شَيُومْ ، خَلِّي النَّدُقْ نِحْسَاتْنَا ..
وُنْحَاسِبْ عَقَابْ الجَّاتْنَا والماجاتْنَا .
هَسِّعْ قُومِي ، سِوُّي السِّيَرةْ جُرِّي النَّمْ ..
خَلِّينَا النَّهَشِّكْ فِيكْ وَنَمْلاَكْ دَمْ ..
نَدَفِّنْلِكْ شِقُوقِكْ ، شُورْ عُضَامْ ولحَمْ ..
نَدَفِّقْ لِيكْ نَحِيرَاً لاَ وَقَفْ لا جَمْ ..
نَشَبِّعْ فِيكْ صُقُورْ، وضُبَاعْ ، وطِيرْ، ورخَمْ ..
لاَمِنْ تَرْضِي ضَيفِكْ .. ودُوُرْ هَنَاكْ انْتَمْ .
كِيفِنْ عَادْ ؛ كِيفِنْ عَادْ بتعاديِنَا ..
وُشُوفَِي عَزِيمَة للحِمِلْ ، الوَقَفْ راجيِنَا ..
شُوفِينَا بِنْتِرْ، ولاَّ بِنْكِفْ الشَّينهَ ..
شُوفِينَا بِنْدَكْدِكْ ، ولاّ مَا هَامِّيِنَا ..
شُوفِينَا بِنْبَشِّر فِيكْ ، طوال إيديِنَا ..
ولاّ نُغطِّي بالطِّينْ والْعَجِينْ إضْنيِنَا.
وفِي شُرِوقِكْ ؛ أرِضْ مَلْيَانَة خِيرْ وُمَعَادِنْ ..
وفِيهَا السَّارِحْ النَّاشِقْ وفِيهَا السَّاكنْ ..
وفِيهَا المِنْ حَلاَيِبْ جَايِّي غَاشِي سَوَاكِنْ ..
وفِيهَا الأرْكَوِيتْ نَسَّامْ أرَاكْ وجَنَايِنْ ..
وفِيهَا غَزَالْ جَبيِتْ وَقَلْ قُصَاد الشَّادِنْ ..
ومِنْ صَمَتْ إنْطَرَحَ لِي أرْبَعَاتْ .. بِعَايِنْ..
وُنَاسْ أوشِيكْ إخَنِّقو فِي الرَّبَابَة وِغَنُّو ..
وأوُهَاجْ سَلَّ شُوتَالُو وبَرَكْلُو يِسِنُّو ..
تُمْبَاكْ الدَّمَكْ جُوَّ الْكَدُوسْ حَاشِنُّو ..
جبنات يابنات ، هريوا .. قامن وَجَنُّو..
دَبَايَوَا؛ دَبَايَوَا أَوَجَاتْ كِيهَا يَا أَدَرَوبْ ، أَبُوكْ كِيفِنُّو ..
رَوُّحْ تِنْدِلاَيْ ، وَلاَّ الصُّهُبْ فَاتَنُّو..
قَالُوا اللِّيلَه هَبَبَايْ بَرَكَةْ زَايِدْ جِنُّو ..
نَاسْ بَاكَاشْ وحَامِدْ .. فِي أرُوَما اسْتَنُّو..
الكُورْ دَلّو والمُرْبِيتْ بِتَمْشِي الْوَادِي ..
خُتَّ الدَّرَقَة والَهْارِي السّنِينْ بِي غَادِي ..
وَادْنِي اللِّي انْقَلَبْ قَرَّبْ عَلينَا يْنَادِي ..
والْهُوشَابْ بَرَدْ .. بَرْوِي الغَلِيلْ لِي الصَّادِي..

وفِي شْمَالِكْ ؛ نَخِيلْ بَازِخْ ، يداعب الرِّيحْ ..
بِقُولْ لِلْبَرْكَلْ الشَّامِخْ كَفَاكْ تَبْرِيحْ ..
إِتْ عَارِفْ كَلاَمِي ورَايِي بِالتَّلْمِيحْ ..
جِيبْ رَاياً قَدِيمْ ، بِيهُو بْتَفِيدْ وتَرِيحْ ..
قُشْ دَمْعَ السَّوَاقِي البِي العَذَابْ بتْبِيحْ ..
وأَطْرَى العُضَام .. تِحْتَكْ تَنِينْ وتَصِيحْ .
أَطْرَى السَّناَجِكْ ووَقَعَةَ الخُشْخَانْ ..
وأَطْرَى النًِّحَاسْ وكْتِينْ إزِمْ بَطْرَانْ ..
ونَادِي أوْلاَدْ جَعَلْ واليَّنمْ يَّنمْ القَرْمَانْ ..
والخِيلْ عَرْكَسَنْ واتْرَوَّقَنْ رِيقَانْ ..
وصَقْرَ الجَّوْ بِحَلِّقْ فِي السَّمَاءْ جِيعَانْ ..
يَا الْكَدَّكْ بِدُورْ.. كَبْدَة ، وْكِلَى ، ومُصْرَانْ..
نَادِي المَكْ نِمِرْ؛ مَعْلَمْ أُبَاةَ الضِّيمْ ..
شَايْ البَاشَّا شَيْ ، خَلاَّيْ جَنَاهُو يَتِيمْ ..
ودَفْتَرْدَارْ بِدُكْ عِنْدَ المَتَمَّة زَمِيمْ ..
أَرْفَعْ صُوتْ ، لَعَّلَ النَّاسي يَبْقَى فَهِيمْ ..
أَرْفَعْ صُوتْ خَلاَصْ ، شَرَّطْنََا شُرْبَ الهِيمْ ..
وَكَادْ عَاقِلْنَا يِصْبَحْ .. مِنْ سُكَاتُه بَهِيمْ..
مُرْ بِالدَّامَرْ الِبي ذِكْرُو عَزَّ وجَلَّ ..
واتْنَوَّخْ فَسِيحْ ، وَادِّي الَمجََاذِيبْ طَلَّة ..
شُوفْ النَّارْ مِتَلْعِبَه فِي المَسَاجِدْ ، وَلاَّ ..
مَاتْ نُورَ الضِّيَا ، وُجَاتْ بَعْدُه نَارَ الجُلَّة ..
شُوفْ المَصْحَفْ ، الأرْبَعْ قُرُونْ بِدَّلَّه ..
مَاسِكْ وِرْدُو.. أَمْ سَحَرَتُو عِيْنَ خَلْقَ اللَّه .
حَبَابِكْ عَشَرْة يَا بِتْ مَقْرَنَ النِّيليِنْ ..
حَبَابِكْ يَا أُمْ عَجَنْ ، بَعْدَ العَدِيلْ والزَّينْ ..
حَبَابِكْ يَا المَحَكَّرَة فِي المَشَاعِرْ، والْفُؤَادْ ، والْعِينْ ..
حَبَابِكْ يَا المَغْسَلَة ، بِي طَهُورْ مُوْيتِينْ..
حَبَابْ أهْلِكْ بلاَعْبُوا المُوجْ ، مَعَ البُرْدِينْ ..
حَبَابُنْ كَتَّفُوا بُوطْلِيحْ ، عَلِي الَّلضْنِينْ ..
حَبَابْ قَصْرِكْ ضبح غردون من الَّلضْنِينْ ..
حَبَابْ الخَنْدَقْ .. الْعَجَنْ الجِّلُودْ بِالطِّينْ..
حَبَابْ المَهَدِي فِيكْ ، كَبَّرْ حَرَارَة وْدِينْ ..
حَبَابْ أَسَدَ العَرِينْ ، عَبْدَ اللَّه وَدْ تُورْشَينْ ..
حَبَابْ النُّورْ، عقيد الخيل ، عَقُودْ الشَّينْ ..
عَنْقَرَةَ المَعَزَّة .. الأَصْلُو مَابِتْلينْ.
حَبَابْ الزَّاكِي أدَّابْ النَّقَزْ فِي اْلحِين ..
حَبَابْ وَدْ النُّجُومِي الْقَبْرُو فِي تُوشْكِينْ ..
حَبَابْ عُثْمَانْ سَوَاكِنْ دِقْنَه فِي الدُّورُيْن ..
حَبَابْ يَعَقُوبْ ؛ حَبَابْ مَحَمُودٌ ، وشِيخَ الدِّينْ ..
سَلاَمْ يَا البُقْعَة ، مَبْرُوكْةَ الإلهْ والدِّينْ ..
حَبَابْ الحَرَّروكْ ، لا إنْتِمَاء لاَ دِينْ ..
حَبَابْ السَّوْدَنُوكْ ، خَلُّوكْ سَمَارَهْ وزِينْ ..
حَبَابْ الأَزْهَرِي ، النَكَّسْ ذُرَى العَلَمِين ..
حَبَابْ الرَّايَّة ، هَفْهَافَه وتَكِيلْ العِينْ ..
قُولُوا مَعَاي تَبَارَكْ ، أقُولْ دَقُرْ يَاعِينْ ..
وزَغْرِتِي يا أُمْ رشُوْم ، وقُولِي البُطَانْ وِينْ وِينْ ..
بَرْكِزْ لمَّا سِيطَانُمْ تَبِيدْ وتلِينْ ..
ولمَّا يْشُوفُوا قَطْع إِيدِيَّ بالسَّكِِّينْ ..
وَلمَّا تْقُولْ حَمَامَةَ ، كَفَاكْ .. دَقُرْ يَاعِينْ..
سَلاَمْ يَا الْقَلْعَة بِي بدُورَهَا وجَوَاهِرْ تَاجَها..
سَلاَمْ يَا أبْ عَنْجَه خُورَكْ لاَقَى نِيلُو النَّاجَا ..
سَلاَمْ يَا أبْ رُوفْ وودْنُوبَاوِي ضَوَّى سْرَاجَها..
سَلاَمْ ديم أبْ سِعِدْ نَارَ الخِيمْ وجَّاجَه ..
سَلاَمْ - اللّه أكْبَرْ- فِي الفَتِحْ دَجَّاجَه ..
بِسْيُوفَها ورِمَاحَها ، ولِي الحَمدُ سَجَّاجَه ..
بَحَرَ أبْيَضْ فَتَحْ أبْوَابُه وَقْتَ الحَاجَه ..
زَيْ مَا مُوسَى عَدَّ .. بَلاَ تَعَبْ لا حَاجَه .
كُلَّكْ أُدَبَاء مِنْ عُشَّاقْ وفَنَّانِينْ ..
شَالُوكْ فِي عِيُونُمْ وصَوَّرُوكْ تَلْوِينْ ..
وشاشوبك شِعِرْ مَطْبُوعْ جَزِيلْ ورَصِينْ ..
فِيه أُمْ دُرْ.. وفِيه الأسْكِلَةْ وستِّينْ .
وَعَازَّة الِفي هَوَاكْ ، نِحْنَ الجِّبَالْ ثَابْتِينْ ..
يَا فَلَقَ الصَّبَاحْ ، قُولْ لِي نِهَارَكْ وِينْ ..
ترعاك في الفؤاد ، بِعِنَايَة الحَارْسِينْ ..
يَا كَرَوَانْ كَرُومَه .. خَليِلْ فَرَحْ مَا يْلِينْ .
يَا وَدَّ الرَّضِي الْقَلْبُه انْقَطَعْ نُصِّينْ ..
ترى العبادي ماسك الدابي باللِّيدِينْ..
مَعَ أبُو صَلاَحْ ونُورَ الْكَهْرَبَائِي الزِّينْ ..
فِيكِ الحَاج سَرُورْ، غَنَّي الفُرَاقْ لي مْتِينْ ..
ومَا عَارِفْ المِفَارِقْ ، قَدَمُو مَاشْ لي وِينْ ..
ويَا عَازَّة الفُرَاقْ .. طَالْ بِي ، وُكُلُّه حَنِينْ .
مَطْروحْةَ الجَبِينْ مِنْ سُوبَا لِي سِنَّارْ ..
نِيلِيكْ مِنْ غَرَامُنْ لَبَّسُوكِ سْوَارْ ..
أكْنَافِكْ مَوَطَّأةَ فِيهَا مَاءْ وخُضَارْ ..
ولِي عُزَازَ القَبَائِلْ .. صِرْتِي أحْسَنْ دَارْ..
مَحْصُولِكْ دَهَبْ مَا بْكِيلُو بِالعَبَّارْ ..
مَوَاسْمِكْ عدة مَحْسُوبَاتْ طُوَالْ وكْتَارْ..
أرْضِكْ فِي الجَمَالْ مَحْسُوبَة بالأَشْبَارْ..
مُشَكَّلة بِالتُّرَابْ .. لَكِنْ لُجِينْ ونُضَارْ.
تُرَعِكْ زَيْ بِحَارْ لِبْنَانْ طُوَالْ وعُدَالْ ..
وأبْ عِشْرِينْ يِفُوقْ نَاسْ بَرَدَى فِي الأمثَالْ ..
لَيَالِيكْ بِالْقَمَرْ رَوْيَانَه نُورْ وظِلاَلْ ..
مَطَرَّزَة بِالنُّجُومْ .. فِي احْتِفَالْ وجَمَالْ .
قُرْآنِكْ بِزِينْ مِنْ قُمْتِ إنْتِ بِلاَدْ ..
تَقَاقِيبِكْ تَضَوِّي اللِّيلْ زِنَادْ فِي زِنَادْ ..
مَا شَقَّاكْ ضَلاَلِي إلاَّ انْشَبَحْ وانْحَادْ ..
ومَا جَالْ فِيكْ ظلُومْ .. إلاَّ انْكَبَحْ وانْقَادْ .
عِزَّكْ من قديم ، محسوب جدود واحْفَادْ ..
عَمَرُوكْ الرِّجَالْ ، تِيَلادْ قُصَادْ تِيَلادْ ..
زَرَعُوكْ بالسَّلاَلِيكْ ومُنْجَلْ الحَصَّادْ ..
وجُرْنِكْ فِي التِّقِي ، تَمْتَمْ قُرَافُو وزَادْ ..
مَبْسُوطَة ومَحَكَّرَة لاَهُبَكْ لا تقُوبْ ..
وقُطْنِكْ زَيْ لَتِيبْ الحُقْنَه ، خَاتِي عيُوبْ ..
نِعْلاَتْ مِنْتَنِي ، ولُوزاً عَفِي ومَكْرُوبْ ..
وتِيلْتُه طَوِيلَه .. زَيْ خِيطَ الحَرِيرْ فِي التُّوبْ ..
دَوَاوِينِكْ مَفَتَّحَه لِلضِّيُوفْ مَفْرُوشَه ..
وَحَلاَّلِكْ مَجَنْدَرَه لاَ وَسَخْ لاَ كُوشَه ..
شَارْبَه الهَمْبَرِيبْ بِالسَّارِيَاتْ مَرْشُوشَه ..
والعَجَبْ الأَمَاسِي .. تَقُوْل لَيَالِي الرُّوشَه .
فِي مَدَنِي الكَبِيرْ نَشَأَتْلِكْ الحَيْثِيَّة ..
فَجَّرْتِي المَوَاهِبْ ومَنْبَعَ الوَطَنِيَّة ..
بِذْرَة مُقَدَّسَة اتْرَبَّتْ عَلِي الحُرِيَّة ..
مِنْ المُؤْتَمَرْ.. لِي اللَّيلَة نَامْيَة قَوِيَّة .
مِنْ يُومِكْ كِسبْتِ الكَاسْ وشِلْتِ الرَّايَة ..
وأفْكَارْ المَحَافِلْ بَاقْيَة لِيهُمْ تَايَة ..
بِالتَّعْلِيمْ سَقُوكْ وشَبَّعُوكْ قِرَايَة ..
وادُّوكْ مِنْ شَبَابُنْ .. كُلَّ حُبْ ورِعَايَة .
حِليلْ قَلْبَ الجَّزِيرَة المُسْتَقِيدْ النَّابِضْ ..
حِليلْ جمعة رجالها وجِيْل شَبَابَها النَّاهِضْ ..
حِليلْ جمع الصراط زَيْ الهَزبْرَ الرَّابِضْ ..
كُلْ واحِدْ .. عَلِي وطَنَيتُّه عَاضِّي وقَابِضْ.
يَا أُمَّ الزِّهُورْ مَا تْسَوِّي قَبْضَ الرِّيحْ ..
كان رايك زمان بشفي وبِفِيدْ وبْرِيحْ ..
قشيلنا السواكب وامْسَحِي التَّبْرِيحْ ..
فَاتُوكْ الرِّجَالْ .. لِسَّعْ جَنَاكِ بْصِيحْ..
مَا بَرْضَالِكْ الخُوفْ والضَّيَاعْ والحِيرَه ..
مَا بَرْضَالِكْ اليُومْ تَبْقِي إِنْتِ أسِيرَه ..
مَا بَرْضَالِكْ أَكَلْتِ الحِلْوَة تَنْسِي مَرِيرَه ..
والتَّارِيخْ رَهِيبْ .. مَابِنْسَى لِيكْ تَسْطِيرَها .
حَاشَاكْ المَلاَمَة ؛ ومَابْتَسوِّي العِيبْ ..
إيِدِكْ لِسَّعْ تَجَْدَعْ مِنْ بَعِيدْ وتْصِيبْ ..
ويُومِكُ فِي المَحَاصْ ، شَايْفِنُّو جَايِّي قَرِيبْ ..
ودُورِكْ بِتْلَعِبْ .. قَبْلَ الشَّمِشْ مَاتْغِيبْ..
أَكِسْرِي المِينْ كَنَارْ؛ خَلَّي الأَرَاضِي تْعُومْ ..
سَوِّيهِنْ بَحَرْ، مِنْ رِيبَه لي الخَرْطُومْ ..
ولِّعِي فِي الفَبَارِكْ ؛ غِيظْ ، ونَارْ، وسَمُومْ ..
خَلِّي الهَايْفَه تِنْقَدْ ؛ والنَّصِيحَة تْقُومْ ..
سَوِّي التُّرعْ سَاتِرْ، والمَصَارِفْ كُومْ ..
وسِلِّي سْيُوفِكْ .. الجَبَّابّه مَامَسْلُومْ..
أَعَقِبْ سِنْجَه طِوفْ الدَّالِّي والمَزْمُومْ ..
رَوَّحْ للقَرَابِينْ والسَّمَاسِمْ كُومْ ..
شُوفَ كُرْمُكْ شَرَفْ ، قَالْ لِلرَّدُوكْ مَاتلُومْ ..
أنْسَى الفَاتَتْ .. أَيَّامَكْ بِجِيهِنْ يُومْ..
أرْفَعْ سَاعِديكْ ؛ رَبَكْ العَظِيمْ بِتْشُوفَها ..
حَيِّي أَبَا القَدِيمْ وجَدِيدْ ، بِقَتْ مَعَرُوفَه ..
قُولْ للشُّهَدَاء نَارْنَا مِتَلْعِبِه ومَكْلُوفَه ..
لاَ مَاتَتْ .. ولاَ غَمَضُوا البِجِيبُوا ظرُوفَها .
أَرْجِينَا ؛ بِنْجِيكْ مَوَحَّدِينْ صَادْقِينْ..
شَايْلِينْ المَدَافِعْ وبِالسَّمَاءْ طَايْرِينْ ..
صَوَارِيخْنَا بْتَسَكِّلْ تَطْرِشْ اللِّضْنِينْ ..
وفِي الجَّاسِرْ نَقِيفْ لِيكْ .. بالنَّصُرْ هازِينْ..
دِيلْ أوْلاَدْ حَشَاكْ لاَ ارْتِزَاقْ لاَزِيفْ ..
ودِيلْ الكُلَّهُمْ صِنْدِيدْ وأَصْلُو شَرِيفْ ..
دِيلْ دُخْرِيكْ لِسْنِينْ الجَّفَافْ والحِيفْ ..
ودِيلْ دَفَقَةْ يَنَابِيعِكْ .. شُهُورَ الصِّيفْ..
دِيلْ نِيلِكْ وكِتْ قَطْعَ البِرَكْ والقِيفْ ..
ودِيلْ دِيَمَ السَّوَارِي الأَصْلُو مَا بِتْقِيفْ ..
دِيلْ الرَّضْعُوا حُرْ لَبَنِكْ بِدُونْ تَحْرِيفْ ..
ودِيلْ البِقَعُوا فِي نَارِكْ .. بِدُونْ تَكْلِيفْ..
دِيلْ إِتْبَاشَرُوبِكْ إِنْتِ دَرَقَةْ وسَيفْ ..
ودِيلْ بَفْدُوكْ بِي أرْوَاحُمْ نَقِيبْ وعَرِيفْ ..
دِيلْ أخْوَانْ صِدِقْ ، فِي اللّه دُونْ تَحْرِيفْ ..
ودِيلْ يَاهُمْ .. عُيُونِكْ ، وقَلْبِكْ الوِّلِّيفْ..
خَايْضِينْ فِيكْ صَحَارِي تَقَيدْ لَهِيبْ وشَرَارْ..
وطَالْعِين فِيكْ جِبَالْ عَالْيَاتْ عَلِى الطَّيَارْ..
ونَعْرِفْ أَرْضِكْ المَحَدُودَة بالأَشْبَارْ..
ونَنْزِلْ فِي رِبُوعِكْ لِينَا مَلْيُونْ دَارْ..
ونَدْخُلْ فِيكْ ضُحَى ونَمْرُقْ مَعَ الأَسْحَارْ..
مَاحَجَبُوكْ عَلِينَا حَيَارَى .. أوْ أَغْرَارْ.
نَارِكْ مَاانْطَفَتْ ؛ مِنْ يُومْ رَمَاكِ الغَادِرْ..
وسَجْنِكْ مَا فِضَى وأَهْلِكْ عَلِيهُو تدَافِرْ..
وللِمُوتْ كَمْبَلُوا ولاَدِك مُغَنِّي وشَاعِرْ ..
وكُلْ عَامْ لِيكْ عَيدْ بِالدَّمْ مَوَشَّحْ وظَافِرْ ..
خِلِّي عَدُوك مَجَهْجَه فِي حَكُومْتَه وحَايِرْ ..
وقِيدِكْ هَسَّه بِنْكِسْره .. ونْجِدْلُو ضَفَايِرْ..
نِحْنَ أوْلاَدِكْ العَارْفَانَا دُونْ تِذْكَارْ ..
نِحْنَ الجِّينَا فِي نَسْلِكْ مِنْ الأبْكَارْ ..
نِحْنَ اللَّيلَه شَمْعِكْ فِي الَّضلاَمْ سَهَّارْ..
ونِحْنَ الفَجْرْ لِي اللَّيلْ كَانْ قَعَدْ كَانْ طَارْ..
ونِحْنَ نَضَرِّي وَرَتَابْتُو ونَشِيلَها عُصَارْ..
ونِحْنَ بَلاَبِلْ الحُرِّيِّة .. تَصْدَحْ حَتَّى فِي الأوكَارْ..
أَقُولْ فِيكْ تَانِي يَا سِتَّ الشَّرَفْ والطُّولْ ؟
وعِزِّك فِي الأرِضْ تَرْيَانْ فُرُوعْ وأُصُولْ !!
أَرُقْدِي قَفَى بِنْجِيكْ ، مَهْمَا زَمَانَّا يطُولْ ..
وَمَهْمَا الدَّهرْ يَرْدِمْ ، فِي حِمُولنَا حِمُولْ ..
وَمَهْمَا نَمُوتْ فِدَاكْ ، نِتْرامَى زُولْ فِي زُولْ ..
بَرْضو مَنِيعَة إنْتِ .. عَلِي القَدُرْ والصُّولْ.
وانْتِ كَبِيرَةْ ؛ أكْبَرَ مِنْ صَغَارْةَ العَسْكَرْ..
وانْتِ عَظِيمَة مَا بْذِلِّكْ سِلاِحَ البِقْهَرْ..
وانْتِ عَزِيمَة لا بِتْلِينْ ولا بْتِتْكَسَّرْ..
وانْتِ أُنُوفْ .. أَشَمْ مِنْ بِيلَه ، مَا بْتِتْعَفَّرْ..
قُودِيْلنَا الرُّسُنُّة وخَلِّفِي الأَشْتَامْ ..
خَنِّقِي لِي دَلاَلِيكِكْ وصَحِّي النَامْ ..
أرُقْصِي الفَاشِرْ الهِضْلِيمُو كَبَّ ونَامْ ..
وقُولِي اللِّيلَة شَبَّالْكُمْ عَلَيِّ حَرَامْ ..
لمَّا تْكَسِّروا القِيد أبْ عَشَرْ أَعْوَامْ ..
ولمَّا تْقَنِّعُوا الكَاشْفَاتْ وَرَاء وقِدَّامٌ ..
ولمَّا تْجِيبُوا سَجَّانْكُمْ خَزِي ومِنْضَامْ ..
ولمَّا اولادي يبقواجنود .. ومُشْ خُدَّامْ .
الخاتمة :
هَذِي الأراجزُ يَا أمَّاهُ ... مِنْ كَبِدِ السَّمَاءْ ..
مِنْ حيثُ يتعبُ بالشموسِ الغُرِّ سيلُ الكبرياء ..
مِنْ حيثُ يحتَصِد الرصاصُ صدورَ كُلِّ الأبرياء ..
مِنْ حيثُ يسخرُ بالمشانِق اعْتِنَاقُ الشرفاء ..
مِنْ حيثُ يعصفُ بالزلازلِ احتشادُ الأتقياء ..
مِنْ حيثُ تَحْتَشِدُ السجونُ جحافلاً للأوفياء ..
مِنْ حيثُ يلتقطُ الرسالةَ قلبُ كُلِّ الأنبياء ..
مِنْ حيثُ كلُّ الكونِ حقٌ وسلامٌ وضياء ..
مِنْ حيثُ ما كذبَ الفؤادُ ولا ألم به الرياء ..
مِنْ حيثُ ينبوع المحبة والجلالة والبهاء ..
مِنْ حيثُ لا بدءٌ ، ولا حيث ، ولا ثمَّ انتهاء ..
إِنَّها محضُ خُشوعٍ .. وصلاةٍ، ودعاء ؛
إِنَّها محضُ خُشوعٍ .. وصلاةٍ ، ودعاء..
٭٭٭
والصلاة والسلام على طه سيد الأنبياء


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.