يبدو أن العام الحالي قرر أن يختلف عن غيره وقرر أن يكون منذ بدايته عاماً للتواصل الاجتماعي والراحة النفسية والذهنية وكان ذلك بسبب قرار مجلس الوزراء القاضي بأن يكون يومي الأربعاء والخميس الموافق 1/1 2/1 عطلة رسمية بالإضافة إلى يومي الجمعة والسبت في «69» ساعة قضاها المواطنون من العام الحالي وسط ذويهم، حيث شهدت مواقف البصات السفرية إقبالاً كبيراً لمواطني الولايات كما احتضنت الحدائق العشرات من الأُسر بينما الأسواق شهدت ضُعف في القوى الشرائية، «الوطن» حاولت نقل الصورة من قرب فكان هذا الاستطلاع: ٭ هدود غير مسبق شهدت شوارع العاصمة الخرطوم نهاية الأسبوع الماضي هدوءاً غير مسبق وكان ذلك بسبب العطلة التي استمرت لأربعة أيام بسبب احتفالات البلاد بذكرى الاستقلال فانسياب حركة المرور في الشوارع ووفرة المواصلات كان أهم ملامح بداية العام الحالي حيث كشفت جولة «الوطن» عن توفر المواصلات من المواقف وانسياب الحركة، حيث أكد عدد من المواطنين الذين تحدثت اليهم «الوطن» أن أزمة المواصلات كادت أن تكون معدومة خلال العطلة وأضافوا نأمل أن تحل الأزمة خلال العام الحالي وأشاروا الى أن بعض أصحاب المركبات غيّروا خطوطهم نسبة لعدم وجود ركاب ولكن لم يؤثر ذلك على الحركة، وقال عدد من المواطنين الذين يقطنون منطقة الكلاكلات إنهم لم يشهدوا استقراراً للمواصلات بمثل هذه الصورة من العام الماضي، معربين عن آمالهم في أن تحل أزمة المواصلات. وأكد عدد من المواطنين بميدان جاكسون أن مواصلات سوق ليبيا وامبدة العاشرة أيضاً شهدت استقراراً غير مسبق، مطالبين المسؤولين بحل أزمة المواصلات التي عانوا منها منذ بدايات العام الماضي، وأشار عدد من المواطنين أن مواصلات الحاج يوسف كانت متوفرة بصورة كبيرة مما ساهم في التواصل بين المواطنين وذويهم. ٭ توقع أزمة وتوقّع عدد من أصحاب المركبات أن تحدث أزمة اليوم وذلك نسبة لرجوع عدد من المواطنين من ولاياتهم، وأضافوا طوال العطلة المواصلات كانت متوفرة وبصورة كبيرة وأنه في أوقات كثيرة كانت الحافلة تتحرك وعلى متنها أقل من عشرة أشخاص، وقال الأزمة الحقيقية تكمن في عدم التزام بعض المركبات بخطوطها، وأشاروا الى أن طول فترة الإجازة المواقف كانت مكتظة بالمركبات ولم يحدث أي نوع من الأزمة، ومضوا قائلين منذ يوم أمس بدأت الأزمة في عدد من الخطوط، وأبدوا أملهم في أن تحل مشكلة أزمة المواصلات وأن تنفذ الولاية وعدها لهم بالحوافز التي تحدث عنها والي ولاية الخرطوم الدكتور عبدالرحمن الخضر. ٭ استئجار خاص ما أن أعلن مجلس الوزراء العطلة يوم الثلاثاء إلا وحمل عدد من المواطنين حقائبهم وتوجهوا الى الولايات لقضاء العطلة وسط أهلهم وذويهم مما أدى الى انتعاش عمل البصات والحافلات السفرية، وأكد عدد من المواطنين أن تذاكر بعض الولايات دخلت السوق الأسود وزاد سعرها، وأضافوا بعض المواطنين استأجروا العربات الخاصة لنقلهم الى ذويهم وخصوصاً الذاهبون الى الولايات القريبة من الخرطوم مثل «مدني شندي الكاملين»، وأكد عدد من المواطنين أن العام الحالي اختلف عن غيره فمنذ بدايته كان سبباً في التواصل بين الأهل والأقارب. ٭ ضعف القوة الشرائية أغلقت بعض المحال التجارية أبوابها أمام المواطنين بسبب العطلة الطويلة والبعض الآخر شهد ضعفاً في القوة الشرائية وضعف الإقبال حيث كشفت جولة (الوطن) عن إقبال في شراء الخضروات والفواكه، بينما شهدت أسواق المواد الإستهلاكية ضعفاً في القوة الشرائية، وأكد عدد من أصحاب المحال التجارية بالسوق العربي أن الإقبال ضعيف خلال العطلة وأن الأسواق شهدت انتعاشاً خلال اليومين الأواخر من العام الماضي، وأكدوا أن الأسعار ثابتة ولم تحدث أية زيادات في أسعار المواد الإستهلاكية، وتوقعوا أن تنتعش الأسواق خلال اليومين القادمين.. وأكّد عدد من التجار أن العطلة ساهمت بصورة كبيرة في انتعاش أسواق الخضروات والفواكه ومضوا قائلين الإقبال كبير على شراء الخضروات واستقرار في أسعارها، كما كشفت الجولة عن استقرار أسعار اللحوم البيضاء والحمراء وارتفاع ضعيف في اسعار البيض.. ٭ تحتضن العشرات أحتضنت الحدائق العامة بولاية الخرطوم العشرات بل المئات من الأسر خلال العطلة، وأكّد عدد من المواطنين أن العطلة الطويلة ساهمت بصورة كبيرة من كسر الروتين لدى الأسر وأضافوا المواطن السوداني أصبح كل همه لقمة العيش والجري وراء المعيشة.. ولكن هذه العطلة كانت متنفساً للأسر والأطفال كما ساهمت في التواصل الاجتماعي.