انطلقت مفاوضات وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع في جنوب السودان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ببداية متعثرة أمس الثلاثاء دفعت الوساطة لإرسال وفد منها وصل إلى جوبا، ودخل في لقاء مطول مع الرئيس سلفاكير ميارديت. ولا يزال كل طرف من الطرفين الحكومة والمتمردين بزعامة نائب الرئيس المقال رياك مشار، يتمسك بمواقفه بخصوص وقف إطلاق النار، مما أدى إلى التوصل إلى طريق مسدود بعد ساعة من البداية. ويسعى الوسطاء إلى إنقاذ المحادثات والتوصل إلى صيغة لوقف إطلاق النار لإنهاء العنف القبلي المستمر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع في جنوب السودان. وقال دبلوماسيون في أديس أبابا، إن المباحثات المباشرة حول وقف القتال «لم تحرز تقدماً» وإنها «وصلت إلى طريق مسدود»، وفق ما ذكرت وكالة «أسوشيتد برس».وفي جوبا، قالت مصادر حكومية من جنوب السودان ل»شبكة الشروق» الثلاثاء، إن وفد الوساطة غادر أديس أبابا وهو في طريقه الآن إلى جوبا للقاء ميارديت.وأكدت ذات المصادر أن كبير مفاوضي حكومة الجنوب نيال دينق عاد الإثنين من مقر المفاوضات وذلك بهدف المزيد من التشاور مع الرئيس.وويتالف فريق الوساطة من: السوداني الفريق محمد أحمد مصطفى الدابي والإثيوبي سيوم مسفن والكيني لازوراس سيمبويا. ويأتي بدء المفاوضات على وقع استمرار المعارك بين القوات الحكومية وأنصار نائب الرئيس المقال د. رياك مشار، ما دفع الآلاف إلى النزوح عن منازلهم.وأكد متحدث باسم الجيش الشعبي تواصل الزّحف نحو مدينتي بور عاصمة ولاية جونقلي وبانتيو عاصمة ولاية الوحدة لاستعادتهما.وفي وقت سابق، قال قائد المتمردين رياك مشار، إن قواته في تخوم العاصمة جوبا وتسعى لدخولها.إلى ذلك قال المتحدث باسم الجيش الشعبي في جنوب السودان، العقيد فليب أقوير، صباح امس الثلاثاء، إن وزارة الدفاع وجهت الجيش الشعبي بوقف إطلاق النار مع قوات ديفيد ياوياو.وأضاف أقوير، لوكالة «الأناضول»، أن هذه الخطوة تأتي بعد سلسلة من اتصالات أجرتها الحكومة مع ديفيد ياوياو لمدة ثلاثة أشهر عبر رجال الدين بقيادة المطران باريدي تعبان، مطران الكنيسة الكاثوليكية المتقاعد.