اتهم الرئيس الجنوب سوداني سلفاكير ميارديت، الأممالمتحدة بمحاولة الاستيلاء على جنوب السودان، وقال بحسب صحيفة (سودان تربيون)، إن المنظمة الدولية ترغب في أن تكون حكومة، وليس بعيداً أن تسمّي رئيس بعثتها رئيساً مشاركاً بدولة الجنوب. ووجَّه ميارديت انتقادات نادرة للأمم المتحدة، وطالب الأمين العام بان كي مون، بتوضيحات بشأن وضع بعثة اليوناميس هناك. وقال إنه في حال كان ذلك يمثل موقفاً للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، فينبغي أن يكون واضحاً بشأن رغبة الأممالمتحدة في الاستيلاء على دولة الجنوب. واتهم ميارديت في تصريحات سابقة، الأممالمتحدة بمعاملة مشار كأنه قائداً للحكومة. وقال سلفا كير إن الأممالمتحدة منعت وزير الإعلام بحكومة الجنوب مايكل مكواي، من دخول بعض المواقع في مدينة بور بعد استعادتها. وحاول جنود تابعون لجيش جنوب السودان يوم الأحد، اقتحام مخبأ محمي للمدنيين في قاعدة بعثة الأممالمتحدة في عاصمة ولاية جونقلي بور. وندد المتحدث الرسمي باسم المنظمة الدولية مارتين نيسركي، بتصرف الجنود «الأهوج». الى ذلك تلقى السودان إخطاراً من الهيئة الحكومية للتنمية «إيقاد» بإلغاء القمة الطارئة للمنظمة، المقرر عقدها بمدينة جوبا يوم الخميس، والتي كانت ستناقش تحريك المفاوضات الجارية بين أطراف النزاع بدولة الجنوب، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وشمل جدول أعمال القمة الملغاة، النظر في الأوضاع الأمنية بالجنوب، وإمكانية دفع المفاوضات بين الطرفين إلى الأمام، إلى جانب موضوع وجود قوات أجنبية في الدولة الجديدة. وقال مدير عام العلاقات الثنائية والإقليمية بوزارة الخارجية السودانية عبدالمحمود عبدالحليم، لوكالة السودان للأنباء، إن الحكومة تلقت مذكرة عاجلة، يوم الثلاثاء، من سكرتارية الإيقاد تفيد بإلغاء القمة الطارئة، والتي كانت ستبحث موقف وساطة الإيقاد بشأن الأوضاع في جنوب السودان. وكان القتال قد اندلع في منتصف الشهر الماضي، بسبب خلاف سياسي بين الحكومة في دولة الجنوب، ومنشقين عنها برئاسة نائب الرئيس السابق د. رياك مشار.