شهدت قاعة الصداقة في يومي الأحد والإثنين من الأسبوع الماضي بداية فعاليات تكريم عمالقة الفن السودني في أولى احتفالات مهرجان تكريم مبدعي السودان الأول للعام 2014م ، حيث تم التكريم الأول للفنان صاحب العطاء الممتد صلاح ابن البادية الذي كرم بعدد من الشهادات التقديرية وسيارة فارهة ووشاح مطرز بالذهب الخالص، وجاء الحفل برعاية شركة سكر كنانة المحدودة وشركة المهاجر ورجل المال والأعمال جمال الوالي وعدد من الشركات والشخصيات، وأوضح الأستاذ السمؤال خلف الله القريش في حديثه قائلاً: أن تكريم الأستاذ صلاح ابن البادية جاء أول توثيق في مهرجان تكريم مبدعي السودان لجدية واجتهاد اللجنة المكلفة لتكريمه، ولعطائه المشهود في الفن السوداني بمختلف أنواعه من شعر وقصة وتمثيل وغناء وغيره ونحن فضلنا أن تكون الاحتفالات توثيقاً للمكرمين، ولدينا سيارة حدا أدنى لكل مكرم، وتغنى في الأمسية كل من الفنان عصام محمد نور وآمال النور ووليد زاكي الدين وهشام درماس في وصلة جماعية وكذلك معاذ بن صلاح ابن البادية، ونال شرف الحضور كل من سعادة العقيد عبد الرحمن الصادق مساعد رئيس الجمهورية ود. عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم الأستاذ الطيب حسن بدوي وزير الثقافة الاتحادي والسيد جمال الوالي رئيس نادي المريخ ود. تابيتا بطرس ومولانا الشيخ النيل أبو قرون ومحمد يوسف الدقيروزير الثقافة الولائي والمهندس اليسع صديق معتمد محلية أمدرمان وعدد من رجال السلك الدبلوماسي ورجال المال والأعمال، وفي ذات السياق شهدت القاعة في اليوم التالي الموافق الإثنين 3 فبراير تكريم العملاق محمد الأمين في أمسية عطر مساحاتها بالغناء لجمهوره المحب بروائع أغنياته الخالدة وسط حضور ضاقت بهم القاعة ، وتم تكريمه بعدد من الهدايا وشهادات تقديرية قدمت من جهات مختلفة وسيارة فارهة. -- في مهرجان التراث الثقافي والمتاحف السوداني سياحة ثقافية ما بين الخرطوموبورتسودانوسواكن ضمن شراكة ثلاثية متميزة جمعت بين الهيئة السودانية للآثار والمتاحف ، والجمعية السودانية للآثار ، والمجلس البريطاني، شهد المتحف القومي مهرجان التراث الثقافي والمتاحف السوداني للعام 2014م في الفترة من 1 - 6 فبراير بالمتحف القومي بالخرطوم ، وفي الفترة من 8 - 11 بمدينتي بورتسودانوسواكن برعاية ثنائية جمعت بين مجموعة دال وشركة زين، بدأت فعاليات افتتاح المهرجان في يوم السبت الموافق1/فبراير بمحاضرة افتتاحية عن «علم الآثار ودلالاته التأريخية في السياقات الراهنة « قدمها د. زهير سعيد يونس رئيس جمعية الآثار السودانية، وعرض فيلم «السودان: احتفالية بالثقافة والزمان والمكان» من إنتاج المجلس البريطاني وإخراج محمد حنفي - جسد الفيلم تتطورات السودان وشعبه وثقافتهم من العصور القديمة إلى العصر الحديث ، بمشاركة عروض موسيقية وفرقة كامرتا. وفي الأحد 2فبراير قدمت محاضرة عن» اللغات في السودان والخطر الذي يهددها» قدمها بروفيسور الأمين أبو منقة محمد مدير معهد الدراسات الأفريقية والآسيوية بجامعة الخرطوم ، وعرضت أفلام وثائقية منها «رجل الربابة» من إنتاج مشروع سودان فيلم فاكتور بمعهد غوتة قام بإخراجه ماريو مابور( وثّق الفيلم لرجل الربابة محمد حركة المعروف من قبل الجميع في حي أم بدة الذي كان يقيم فيه وهو يتجول بدراجته حاملاً آلاته، يبيع الربابات ويغني أغنيات تراثية - وجاء الفيلم مهداء لذكرى رجل الربابة الاستثنائي الذي وافته المنية منذ ما يزيد قليلاً على السنة، كما جاء الفيلم الآخر «تنوع» عن مشروع سودان فيلم فاكتور بمعهد غوتة قام بإخراجه كل من محمد حنفي ونهلة محكر ومعاذ النجومي - تتبع الفيلم مجموعة من الفنانين السودانيين الذين يروجون لوحدة السودان عن طريق القيام بأنشطة مختلفة: مثل الرسم على الجدران وعزف الموسيقى في الهواء الطلق والرقص والغناء مع الجمهور، وكذك قدمت عروض موسيقية ل عبد الرحمن عبد الله، فرقة صول، وفي الإثنين 3 فبراير أيضا قدمت محاضرة عن» السودان ما قبل التأريخ حتى القرن الثالث عشر» قدمها د. عبد الرحمن علي محمد مدير الهيئة القومية للآثار والمتاحف السودانية بالمشاركة مع د. كلود ريلي في الإعداد، بجانب عرض فيلمي «جزيرة سواكن المرجانية ميناء السودان البحري العتيق» أنتج نيابة عن وزارة الثقافة السودانية عبر دعم من مالينسون للعمارة والهندسة، والمتحف القومي السوداني، ومواطني سواكن، واليونسكو بالسودان من إخراج مارك واتمور، قدم الفيلم نظرة ثاقبة إلى تأريخ مدينة قديمة كانت في يوم ميناء السودان الرئيس، ووضعها الراهن وتطلعاتها للمستقبل بجانب فيلم «الرجبية» من إنتاج وإخراج شهاب علي ، عَرض الفيلم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج الذي أحيته الطريقة الصوفية بمسجد الشيخ أبو قرون ، وقدمت عروض موسيقية لكل من فرقة الريقي العالمية (ريستونيترز) وفرقة سودانيز باند وفرقة دق الطبول، هذا وجاءت العروض متتالية بإعادة بعض من الأفلام والعروض الموسيقية بجانب فلمي «نوبيا: مملكة كوش المنسية» من إنتاج هيئة الإذاعة البريطانية حلقة أولى من سلسلة هيئة الإذاعة البريطانية «ممالك أفريقيا المفقودة» وفيلم «وتاجوج» أول فيلم روائي سوداني أنتجه أستوديو جاد، ختاما لفعاليات المهرجان بالمتحف القومي بالخرطوم لتصبح بقية الفعاليات حتى 11فبراير بين مدينتي سواكنوبورتسودان. -- منتدى الجيل الواعد إبداعات شبابية مستمرة أقام منتدى الجيل الواعد بمركز شباب أم درمان الذي يجيء مساء كل إثنين عقب صلاة المغرب منتدًى متفرداً عن بقية أمسياته، قدم خلاله عدداً من الإبداعات المتنوعة في مجال الشعر والغناء والتشكيل. وضمت المشاركات كل من المطربة الموهبة انتصار محمود، مناهل حسين وآخرين.. وأشاد الأستاذ الملحن حمدان أزرق بالمبدعين الذين شاركوا. -- في تكريم نجوم العام 2013م بالنادي العائلي عبد القادر سالم يطرب الجماهير وإنصاف مدني ترقص على إيقاعات غرب السودان ضمن شراكات منتدى النادي العائلي والفعاليات الثقافية لصحيفة الدار أطرب فنان التراث د. عبد القادر سالم الجماهير بصالة النادي العائلي عبر إيقاعات أغنياته المتفردة في مشاركته للمكرمين بمهرجان تكريم نجوم العام 2013م الذي نظمته صحيف الدار بشراكة مع منتدى النادي العائلي ، حيث تفاعل الجمهور مع إيقاعات غرب السودان فيما قامت الفنانة إنصاف مدني بالرقص والاستعراض على مدار وصلات الفنان عبد القادر سالم ، وجاءت الاحتفالية برعاية كل من البنك الفرنسي وشركة البروف وشركة تساهيل ومحلية الخرطوم ، تم خلالها تكريم كل من الفريق هاشم عثمان واللواء عمر نمر معتمد محلية الخرطوم والأستاذ معتصم فضل مدير قناة النيل الأزرق ورجل الإحسان عابدين درمة ونجم الكرة السودانية الكابتن هيثم مصطفى كرار والأمين البرير رئيس نادي الهلال سابقاً والحاجة حليمة الصايمة والفنانة المبدعة إنصاف مدني ، وشارك في الأمسية كل من الفنان د. عبد القادر سالم وإنصاف مدني والمطرب عمار بانت وصلاح ولي وآخرون في حضور متفرد من نوعه. -- أسئلة حائرة إتحاد الأدباء والكُتاب السودانين إلى أين؟!! محمد أدم بركة بعد انتهاء دورة جماعة التغيير الأولي، والتي فشلت في قيادة الاتحاد في دورتها الثالثة ... لا ندري ما الذي تخطط له جماعة التغيير الثانية بقيادة ربانها المحترم د. عبد الله صالح أبوبكر مدير قصر الشباب والأطفال ورئس الاتحاد العام للأدباء والكتاب السودانين وأركان حربه في دورتهم المنعقدة جمعيتها في 16/ سبتمبر2013م المنصرم بمقر الاتحاد المؤقت. وهل بإمكان قادة الدورة الرابعة تصحيح الأخطاء والسلبيات الناجمة عن الدورة الثانية والثالثة وإعادة مكانة الاتحاد وسيادته ودوره الحقيقي تجاه الأدب والأدباء أم سيزداد (الطين بلة) أخرى. ثم ماذا عن ملف عدم تسليم وتسلم مخصصات الاتحاد من دفاتر، وإصول، وأموال من قبل قادة الدورة الثانية ، وماذا قدم الاتحاد في دورته التي مضي عليها أكثر من ربع عام منذ انعقاد الجمعية العمومية في 16/ سبتمبر، وهل تمت محاسبة من انتحل اسم الاتحاد العام للأدباء والكتاب السودانين بحضورهم المؤتمر الخامس والعشرين للأدباء والكتاب العرب بمملكة البحرين في يناير 2013م .. ؟؟ هل تمت محاسبتهم قانونياً أم ....؟! وما هو الاتحاد الشرعي الذي له الحق في تمثيل السودان الآن، هل هو الاتحاد العام للأدباء والكتاب السودانيين الذي يرأسه د. عبد الله صالح، أم الاتحاد القومي للأدباء والكتاب السودانيين بقيادة قدور وحمدتو، أم اتحاد الكتاب السودانيين، وما الفرق بين مسمى «العام» «والقومي» ومن من الاتحادات الثلاثة ينطبق عليه قانون الجماعات الثقافية لسنة 1996م وأين جهات الاختصاص المعنية بهذا الأمر .. ؟؟؟ الدورة الثانية أدت إلى نفور وعزوف الأدباء الشباب عن ارتياد الاتحاد، وأضحوا غير معترفين بالاتحادات المزعومة في رأيهم. وبعض الأزاهير برق يشاكس أفئدة الأشقياء ولهف على أعين الراصدين يحرض ذائقتي للمكوث قليلاً.. أروقة من عام الكتاب إلى عام التوثيق دلفت مؤسسة أروقة للثقافة والعلوم بعد ختامها لعام الكتاب مباشرة إلى عام العلم والتوثيق بمهرجان تكريم مبدعي السودان بادرة ذكية وضربة بداية للعام 2014م وفي مبادرة ذكية أخرى جعلت أول المكرمين ذلك الهرم الفني الأستاذ صلاح ابن البادية - ثم العملاق محمد الأمين. ودرجت في قائمة المكرمين في المهرجان أربعة من مبدعي كرفان .. أربعة .. وهم الأستاذ صديق عباس والدكتور عبد القادر سالم والمبدع عبد الرحمن عبد الله ورائدة الغناء السوداني من بني فصيلها الأستاذة أم بلينة السنوسي في أمسية واحدة .. أمسية واحدة..!!؟ هذا بجانب تكريم عدد من المبدعين في مختلف ضروب الإبداع من مسرح - وفن تشكيلي - وشعر وغيره من الإبداعات للذين بلغ عطاؤهم الخمسين عاما كما جاءت الشروط ، منهم الفنان صلاح مصطفى ، وعبد الرحمن بلاص وفنان حلفا الأول صالح ولولي وحمد الريح وآخرون أسهموا بعطائهم لخمسين عاما. أروقة استطاعت بذكاء غير مسبوق أن تسهم في خدمة الثقافة السودانية بشكل واضح إن لم أقف في حق الثقافة السودانية، إلا أن أسئلة المثقفين لا تزال حاضرة وعالقة أين موقع الثقافة السودانية بين ثقافات الدول الأخرى؟ أين دور الثقافة في الارتقاء بالمجتمعات السودانية؟ أين الخارطة والبنيات التحتية للثقافة السودانية؟ أين نحن الآن .؟ أين وأين وأين ...؟ إجابة ... ما تهتموا للأيام ظروف بتعدي.. ماتهتموا للأيام ظروف بتعدي .. طبيعة الدنيا زي الموج....