يحتفل العالم يوم غد الخميس الموافق 13 فبراير 2014م باليوم العالمي للراديو والذي أعلنته اليونسكو وأقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة . ويأتي هذا الاحتفال في ظل تحديات كبيرة تواجه «الراديو» أحد وسائل الاتصال الجماهيري لا سيما بعد التطورات المتلاحقة في المجالات التقتنية التي لحقت بحياة الناس وأدت إلى ابتداع وسائط اتصال متعددة . ويبدو أن فكرة اليوم العالمي للراديو «W R D» جاءت للتاكيد بأن دور «الراديو» لم ولن ينتهي فما زال العشرات بل المئات من الملايين من الناس في أنحاء العالم المختلفة يعتمدون على الراديو وسيلة للتواصل والوصول للمعلومات ، إذ لم تزل الوظائف التقليدية للإعلام يجسدها الراديو والمتمثلة في «الأنباء والأخبار والإعلام والتعليم والإرشاد والتوجيه والتنمية والتسلية والتشويق والترويج والتسويق .. الخ» ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للراديو والذي يتم إحياؤه للمرة الأولى في إطار السماح بتعزيز فرص النفاذ إلى المعلومات وحرية التعبير على موجات الأثير وهو يعتمد على ما تم تحقيقه من تعاون دولي بين المذيعين في جميع أنحاء العالم وباشتراك مستميعهم من خلال إرسال أو تسجيل رسائل صوتية كلها تنوه وتشير وتعدد أهمية الراديو. وقد أطلق اليونسكو واللجنة الدولية المتألفة من اثنتي عشر منظمة رئيسة سمعية وبصرية في مجال الاتصالات السلكية واللا سلكية النداءات المتكررة للمهتمين بالراديو من خلال التأكيد على أن الراديو لم يزل وسيظل الوسلية الاتصالية المهمة في حياة الناس بمختلف مستويات تعليمهم وثقافاتهم أو نوع الأفكار التي يعتنقونها أو الأعمال التي يعملونها أو الحرف التي يحترفونها إذ لا بد للراديو غير الراديو . وكانت الجلسة الختامية للجمعية العامة لاتحاد إذاعات الدول العربية التي عقدت اجتماعاتها في الفترة من 7 ديسمير إلى 9 ديسمبر من العام الماضي 2013م قد تضمنت توصية مهمة مفادها أن الاحتفالية باليوم العالمي للراديو تمثل حدثاً ذا بعد عالمي ودلالة ذات أهمية، حيث اتخذ الاتحاد من هذا اليوم إشارة الانطلاق لموقع الواب الجديد لاحتفالية اليوم العالمي للراديو. وفي السودان تعتزم الهيئة العامة للإذاعة القومية الاحتفال باليوم العالمي للراديو من خلال إذاعة البرنامج العام والإذاعات المتخصصة الأخرى وسيكون شعاره المرأة في الإذاعة السودانية. وستخصص من خلال يوم الاحتفال عدد من البرامج ذات الصبغة التفاعلية مع المستمعين والذين سيتم استنطاقهم من خلال الاتصال بهم أو إرسالهم لرسائل نصية أو صوتية عبر وسائط الاتصال المختلفة مضمونها تعزيز أهمية الراديو. ومن المصادفات الحميدة التي تعزز أهمية الراديو في السودان فقد أصدرت الإدارة العليا للهيئة العامة للإذاعة القومية تعديلاً على برمجة أهم برامجين تفاعليين يتم بثهما في الفترة المسائية عند الساعة التاسعة وبضع دقائق لتعارض موعد بثهما يومي الثلاثاء والأربعاء مع النقل المباشر لمباريات الدوري الممتاز لكرة القدم الذي بدأ الأسبوع الماضي والبرنامجان هما برنامج «الإذاعة والمستمع» فتحول بثه يوم الثلاثاء إلى الأحد من كل أسبوع وبرنامج «رأي من الدين» تحول يوم بثه من الأربعاء إلى الإثنين . وهذان البرنامجان «الإذاعة والمستمع ورأي من الدين» يمثلان مثالين حيين للدور الذي يلعبه الراديو في تعزيز فرض النفاذ إلى المعلومات ويحقق في ذات الوقت مميزة تواصل «الراديو» وسيلة اتصالية مع مستمعين . بالطبع هناك الكثير من برامج الإذاعة السودانية ومن خلال إذاعات البرنامج العام والإذاعات المتخصصة الأخرى تعكس أهمية الراديو وتفاعل المستمعين معه، وقد حذت الإذاعات الخاصة التي انتشرت بشكل مكثف خلال الخمسة عشر عاماً الماضية حذو الإذاعة القومية في إعطاء البرامج التفاعلية مع الجمهور الأهمية اللازمة والنسبة العالية وهذا يعزز أيضاً دور الراديو في حياة المجتمعات والناس بشكل عام ... عموماً كل عام والراديو ومستمعوه بخير وأكثر تفاعلا بينهما إذ لا بديل ل «الراديو إلا الراديو» . وعلى ذات الصعيد أعلنت الإذاعة السودانية أن حلقة برنامج «السودان اليوم» من يوم غد الخميس 13 فبراير ستخصص للاحتفال باليوم العالمي للراديو ..