لا ندري هل هو حب الذات أم هو الإحساس بالتقصير، أم هي عقدة انجاز الغير، ذلك الذي يدفع بعض الكبار في الوسط الغنائي السوداني يبخّسون تجارب الصغار مهما كان الاجتهاد فيها، أو مهما بلغ الانجاز، ولا ندري هل هو يقين خاطئ منهم بأن لا أحد غيرهم يستطيع أن يقدم لهذا البلد، أم هو حب البلد ما يجعلهم أنانيين بحيث يُتفّهون إبداعات الشباب مهما بلغت. الشاب نائل هو أحد المشاركين في برنامج the voice على شاشة ال mbc ، سوداني الجنسية اإجتاز المرحلتين الأوليتين في المسابقة (مرحلة إختيار الحكام.. ومرحلة المواجهات المباشرة) ونال إستحسان كل الحضور بعد أن فضلته المغنية العربية «شيرين عبد الوهاب» على أحد الشباب العرب ، ففرحنا كثيرا» له ولترديد غسم الوطن على هذه الشاشة العالمية. لكن فجأة انفجر الوسط الغنائي السوداني على الشاب وأطل بعض العجزة والمسنين على توجيه الغثاءات للشاب ولمشاركته في البرنامج بالتغني باللغة الإنجليزية، ونائل الذي كان ضمن فرقة الفنانة الشابة «منى جحا» هاجر إلى الإمارات باحثاً عن مكان يسع فكرته غير المقبولة هنا ، ومن هناك غادر إلى بيروت حيث شارك وأبدع واستحق الاشادة. نائل الذي انتصر للسودان مرتين أولاهما حين تغنى وابدع باللغة الإنجليزية وبالأداء المتقدم والثانية حينما عجز كل العرب على خشبة المسرح أن يعلموا معنى اسمه الضارب في الجذور العربية مكذباً بعض ما تقوله تلك الاماكن عن مكونات الهوية السودانية وخلوها من العرب، استهدفه البعض من باب اللا شئ فقط لأنهم لا يقبلون أن يحقق أحداً النجاح الذي عجزوا عن تقديمه للبلد والناس. ونائل الذي أفرح البلد في ليلة أحزن فيها لاعبو المريخ الوطن يستحق الإشادة والوقوف خلفه، وسنعمل بكل حب فينا لهذا التراب بمساندته والوقوف خلفه ودعمه بكل ما أوتينا من قوة ومنطق ومساحة رأى ليقيننا بانه كمتسابق يستحق منا التصويت وكشاب طموح يستحق وكابن بلدنا من حق الدم علينا أن نمده بالعون والسند ونصوت له في هذا البرنامج حتى يتسنى للعالم الذي يشاهد المسابقة أن يسمع اسم السودان المقرون باسم نائل كلما صعد المسرح، وأن يرى بعض الجمال المتخبئ بفعل فاعل ويعلم أن هناك شئ آخر لدينا غير الحرب والجنائية والمفاوضات. شكراً جميلاً نائل لأنك اعطيت الشابات السودانيات المتطلعات جلوساً أمام الشاشات العربية فارساً بملامح ود البلد، وشكراً لأنك كلما صعدت على المسرح قالوا عنك (المتسابق نائل من السودان). ٭٭ قرنفلة للخروج نحن بلدنا نتحدابا بى خيرة الوفير وشبابا لو ننهض جميع بصلابة ما بتلقونا تاني غلابة مرحبتين بلدنا حبابا لازم نبقى سمحين سيرة وطنية وأمانة وغيرة نحن بلدنا لينا نصيرا ومن غير غيرنا تلقى نصيرا.