على خلفية طلب من رئيس الحزب الامام الصادق المهدى عقد المكتب السياسي لحزب الامة القومى اجتماعاً طارئاً السبت ،ناقش دعوة قيادة المؤتمر الوطني للحزب للتفاكر حول الدعوة التي أطلقها رئيس المؤتمر الوطني للحوار في وقت سابق،التى قال الحزب تمخض عنه لقاء منتصف فبراير بين وفد رئاسي للحزب جمع رؤساء أجهزة الحزب الدستورية، ووفد رئاسي للمؤتمر الوطني جمع عددا من قادة المؤتمر الوطني والحكومة الحاليين والذين أعفوا من مناصبهم مؤخراً. وقال الحزب فى بيانه امس ان المكتب بحث مادار فى الاجتماع مؤكدا ان الحزب استبشر بالتطورات الأخيرة التى اعتبرها دليلاً ساطعا على ثاقب بصيرته،قاطعا بان حزب الامة ظل يدعو للمؤتمر الجامع كحل آمن لمشاكل البلاد المستعصية، على نمط كوديسا جنوب أفريقيا 1992م وتجارب دول أخرى كثيرة، وقال :(ها هي البشائر تتواتر من قبل القوى الحاكمة والمعارضة والمجتمع الدولي ممن وصلوا لهذه النتيجة)، واضاف البيان :(إذ يتجاوب مع دعوة الحوار فذلك لأنها أتت استجابة وإن تأخرت لما ظل يدعو له جهاراً، ويبشر به في كل المنابر واللقاءات).وأمن المكتب السياسي على حزمة المطالب الضرورية لإنجاح الحوار، مؤكدا ان أهمها ثلاثة تم الاتفاق حولها في اللقاء المذكور مع قيادة المؤتمر الوطني وهي: آلية قومية للحوار هي المؤتمر الجامع، وسقف زمني للحوار في شهرين، وإجراءات لبناء الثقة يضمن تنفيذها تكوين هيئة قومية لمراقبة شروط تهيئة المناخ للحوار. واوضح ان إجراءات بناء الثقة تشمل وقف الحرب، وفتح ممرات آمنة للإغاثة. وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، والعفو على المحكومين في هبة سبتمبر 2013م، وإطلاق الحريات العامة بما في ذلك تجميد النصوص القانونية المقيدة للحريات والسماح للصحف الموقوفة بالصدور ووقف الرقابة على الصحف ،بجانب التأمين على خارطة الطريق الموضوعة من قبل الحزب لإدارة ملف التفاوض والمشتملة على ثلاثة ملفات تتلخص فى ورشة تبلور موقف المعارضة من كافة القضايا الوطنية ومطالبها لبناء الثقة ،بجانب مؤتمر تحضيري تشترك فيه المعارضة برؤيتها والقوى الحاكمة برؤيتها للتحضير للمؤتمر الجامع من حيث الأجندة والحضور واللوجسيتات. واكد البيان ان المؤتمر الجامع يشكل الحلقة الأخيرة للوصول للإجماع الوطني المنشود، للخروج بحكومة قومية انتقالية تكتب دستور البلاد وتجري انتخابات حرة نزيهة تحقق التحول الديمقراطي الكامل. وفيما يتعلق بالخطوة الأولى أي ورشة المعارضة اوضح ان المكتب اطلع على تنوير من اللواء فضل الله برمة رئيس اللجنة المشرفة على التحضير للورشة، وأكد على ضرورة الإسراع في عقد ورشة المعارضة مع الحرص على إشراك كافة القوى المعارضة، وإعادة الاتصال بالجهات التي أبدت تحفظات، ومخاطبة تحفظاتها وآمالها، بما يحقق وحدة رؤية المعارضة حتى ولو لم تتحقق وحدة صفها باعتبار ذلك في حد ذاته قوة معنوية كبرى لصالح الأجندة الوطنيةوكشف الحزب عن تواصله المستمر مع القوى حاملة السلاح واستصحاب رؤاها في الحل المنشود. واكد إن الحزب سوف يقطع هذا الطريق إلى آخره، كما إنه سوف يسير في ذات الآن في طريق التعبئة الشعبية للأجندة الوطنية وللنظام الجديد، وقال: (حتى لو فشلنا في تحقيق مطالب الشعب عبر الحوار سوف ينفتح أمامنا طريق الانتفاضة الشعبية، وما ضاع حق وراءه مطالب). وكشف الاجتماع حسب البيان عن بروز أبعاد جديدة في الصراع الإقليمي قال انها متعلقة بتشكل حرب باردة عالمية جديدة في أفريقيا، ودخول السودان طرفاً أساسياً فيها عبر سياسات قصيرة النظر استغلت الإثنية سلاحاً لضرب الحركات المسلحة، مبينا ان المكتب قرر جلسة خاصة للوضع المتفجر في كردفان ودارفور