اعتصم مزارعو الفتيحاب والزنارخة امس احتجاجاً على عدم تعويضهم وتنفيذ قرار رئيس الجمهورية في العام 2007 الخاص بتعويضهم والذي اشتمل على تعويض ملاك الاراضي بتمليك كل واحد منهم1400 متر داخل مدينتي المال والاعمال ومدينة النور وهي مدن استثمارية ذات طابع سياحي على النيل نزعت من اجلها الاراضي حيث جاء قرار آخر من السلطات بتعويضهم الف متر فقط على النحو التالي وهي 640متر داخل اراضيهم و360متر خارج الارض. ولم تحدد مع العلم ان هذه الاراضي املاك حرة للمزارعين ولما بدأت السلطات الشروع في التنفيذ وجاءت الآليات اعترضها المزارعين واعتصموا في الراضي باعداد كبيرة ورفعوا شعارات تطالب بحقوقهم في التعويضات كما جاءت في القرار الجمهوري وقالوا ان الاعتصام سيكون مفتوحاً حتى نيلهم حقوقهم كاملة من بين المعتصمين هناك العمال ومعظمهم من النساء يعملون في فلاحة هذه الاراضي وزراعتها بقفون جنباً الى جنب مع ملاك الاراضي ويعتبرون أن السلطات لم تنصفهم وهم أولى بالتعويض لأنهم لا عمل لهم غير الزراعة في هذه الارض وبتحويلها لأراضي سكنية ستشرد اسرهم ويضيع مستقبل أبنائهم لذلك، فيالجانب الاخر تحدت للصحيفة النساء العاملات في تلك المزارع وناشدن السيد رئيس الجمهورية بالتدخل لحل أزمتهن وصرخت واحدة منهن في وجهي بصوت عالي ( قول للرئيس حكومتك دايرة تحولنا لستات شاي وجباية للمحليات طيب ما قلتوا نأكل مما نزرع ونحن هسه دايرين ناكل مما نزرع) أما الرجال فجميعهم يتحدثون بلسان واحد لا ينفض اعتصامنا الا بحل قضيتنا ونيل حقوقنا كاملة غير منقوصة وقد اجملوها في سبع مطالب : التعويض المادي للابار بأثر رجعي (خمس سنوات) ،حفر الآبار وتسليم المزارعين 15 فدان لكل مزارع،تعويض 300 فدان أخرى وهي مانقصه القرار الخير،الحيازات التاريخية ،فك حظر مربع 74 الذي حجزه مدير الاراضي،تعويض العمال، معاجة السواقط.