شهد مركز راشد دياب أمسية حافلة باللحظات الجميلة رفعت فيها شعارات الحب والجمال بين شعبي السودان ومصر .. أمسية اعترفت بالقلب الواحد الذي ينبض عشقاً لأرض وادي النيل .. أمسية «الحوار الحضاري السوداني المصري» التي احتضنها منتدى مركز راشد دياب للفنون في أمسية الأحد الموافق 20/4/2014م بالتعاون مع الاتحاد الوطني للشباب السوداني برعاية شركة زين لم تكن حدثاً عابراً بل كانت حدثاً فريداً يؤكد أن هناك أواصر وأحاسيس ومشاعر أكبر من أي مواقف . هذا وقد أبدت الفنانة المصرية القديرة فردوس عبد الحميد التي جاءت على رأس الوفد المصري عن مدى سعادتها بقدومها إلى بلدها الأول السودان للمرة الرابعة في حياتها وقالت إن السياسة تزول وتبقى الشعوب وبلهجة مصرية نعشقها جميعاً قالت «اللي يشرب مية النيل بحس نفس الإحساس» لذلك يجب أن تستمر هذه المبادرة إلى غايتها وأن لا تبقى مجرد مناسبة، وعلى المثقفين يقع عاتق الوقوف مع شباب البلدين في تحقيق كل مشاريع المبادرة . قال الصحفي جمال عنقرة: إن سبعينيات القرن الماضي شهدت أجمل فترات العلاقة بين البلدين لدرجة أن السفر بين البلدين أصبح ببطاقة وادي النيل وعندما كنا طلاب علم هناك كنا نعامل معاملة الطالب المصري، فأين نحن اليوم من هذا وهل بإمكان المبادرة أن تعيد لنا تلك الأواصر والعلاقة المتميزة التي يقف النيل رغم أنف الساسة جميعاً على وصلها . واختتم الحديث د. ياسر نائب رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني مؤكداً أن المبادرة هي انطلاقة لتطلعات شعبي وادي النيل وحتى نحققها وجدنا أن الثقافة هي الحل الأمثل لتمكين حضارة مشتركة عمرها أكثر من 7000 عام. وكان وفداً مصرياً ضم عددا كبيرا من الفنانين والممثلين قد زار السودان في إطار مبادرة شبابية أطلقها الاتحاد الوطني للشباب السوداني لدعم التواصل الشبابي بين البلدين. ودشنت المبادرة أمسية السبت بقاعة الصداقة بالخرطوم، في أمسية موسيقية مبدعة تغنى فيها عدد من الفنانين السودانيين.