سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملابس المستعملة.. أمراض يشتريها الفقراء (الوطن) تدخل أسواق الملابس القديمة (الحراج).. وتخرج بالمثير
تجار يؤكدون أن أرباحها مضمونة.. وطبيب يُحذر من مخاطرها الصحية
يقول الأطباء: إن هناك أخطاراً صحية تُحيط بالناس، تحملها الملابس والأدوات المستعملة، يجهلها البعض، وتتجاهلها فئة أخرى، هذه الأمراض يشتريها المواطن بأثمان بخيسة من الأسواق، المسماة (الحراج). مصادر أكدت ل (الوطن) أن بعض هذه الملابس يتم استيرادها من الخارج، وعددا منها يتحصل عليه التجار من قنوات داخلية، فالظروف الاقتصادية الطاحنة التي تعيشها بعض المجموعات السكانية دفعتها لبيع ما تحتاجه.. وما لا تحتاجه من ثيابها لمقابلة بعض احتياجاتها الأسرية. داخل الأسواق يتم الترويج لهذه السلع (على عينك يا مسؤول) وكون أن أسعارها في متناول اليد فهذا يسهل عامل جذب مهم لهذه التجارة. - تجارة الملابس المستعملة: في حقيقة الأمر فإن المتاجرة في الأواني والمعدات والتحف والأجهزة القديمة والمستعملة، يمكن اعتبارها ظاهرة جديدة، فهو سلوك ارتبط بنشأة البشر وتطورهم، وكل الدلائل تُشير الآن إلى أن المتاجرة في الملابس المستعملة بات سلوكاً عالمياً، تتحكم فيها (تجارة عالمية) وفي كل البلدان والمدن والقرى توجد أسواق متخصصة لبيع الملابس القديمة تشمل بيع (الأحذية.. ملابس الأطفال.. الملابس الرجالية.. والنسائية. الخ)، على أن هذه الأسواق تُعد مصدرا رئيسا من مصادر الضوضاء، فالتجار فيها يعتمدون في عمليات ترويجهم على مكبرات الصوت. - مصدر رزق مضمون أحد تجار الملابس المستعملة قال: إن هذه التجارة تعدّ مصدر رزق مضمون، وأنه يقوم بشراء كميات كبيرة منها، تحوي قطعاً من الملابس المختلفة الأحجام والأنواع، وأنه يشرع بعد ذلك في ترتيبها- بعد فرزها- وتوزيعها لعدد من الباعة (الفريشة) في الأسواق حيث يقبل على شرائها عدد كبير من المواطنين ويجدون فيها كل ما يحتاجون. - ذات جودة عالية: تاجر آخر يعمل في بيع الملابس المستعملة قرابة سبع السنوات أكد أن ما يتحصل عليه من أرباح يجبره على الاستمرار في تجارة وبيع الملابس المستعملة، وقال: إنه لم يسبق أن عانى من مشاكل قلة الزبائن أو ركود السوق، مبيناً أنه لا يملك سوى طاولة يعرض عليها بضاعته، وأن تجار الملابس المستعملة لديهم أماكن بعينها داخل الأسواق. التاجر قال: إنه يبيع الملابس المستعملة والجديدة، وأنه لا فرق بينها، لكنه عاد وأكد أن الملابس المستعملة ذات جودة أفضل مقارنة مع الجديدة، ونفى أجراءه أية تعديلات على الملابس المستعملة مؤكداً أنه يقوم بعرضها كما هي. - الدول الغنية.. مصدر مهم: تاجر بسوق أم درمان قال: إنه يستورد ما يبيعه من ملابس من الصين، لكنه أوضح بأنه يعرف ما إذا كانت الملابس التي تُباع في أسواق (الحراج) جديدة أم مستعملة لجهة أنها تأتي من الدول الغنية، وأنه يتم تعديلها في مصانع متخصصة من حيث اللون، الجودة، والسلامة من عيوبها، وقال: إنه لا يتعامل في هذه التجارة لجهة أنها قد تكون لشخص مريض أو ميت، وأكد أنها تشكل أكبر خطر على المواطن، وتابع قائلاً (غالبية التجار يتاجرون في الملابس المستعملة).. فرق السعر بين الجديد والمستعمل يصل إلى نسبة 40%. - بائعو العدة: تاجر آخر قال: إنه يتحصل على الملابس القديمة والمستعملة من بائعي العدة، إذ يقومون بالحصول عليها مقابل منح الزبون (عدة) أو أواني منزلية، وأكد أن عملية استبدال العدة مصدر مهم ولم يندثر بعد، فما زالت هذه العادة موجودة في كثير من المناطق، وأوضح أن الملابس المستبدلة يتم غسلها وصبغها بواسطة مصانع متخصصة، ومن ثم يتم بيعها في السوق. - مخاطر صحية: أكد الدكتور عبد الهادي اختصاصي الجلدية بمركز النهضة الصحي المرجعي بأم بدة الحارة 38، أن من أكثر الأمراض المنتشرة حاليا هي الجرب، ويليه القمل بأنواعه في الشعر وفي الجسم. وأوضح الدكور أن الجرب هو الأكثر انتشاراً في الآونة الأخيرة، وأن علاجه يتراوح ما بين ال 5 إلى 6 أسابيع. وقال: إن من أسباب الإصابة بمرض الجرب هو تبادل استعمال الأدوات، والملابس المستعملة. وأشار دكتور عبد الهادي إلى أن المترددين على المركز للعلاج من الجرب يتراوح عددهم ما بين الخمسة إلى الستة أشخاص.