ضاقت دار حزب الامة بامدرمان بالالاف من الاحباب الذين تدافعوا منذ ان سمعموا باطلاق السيد الصادق المهدى رئيس حزب الامه القومى وامام الانصار الذي اعتقلته السلطات قبل نحو ثلاثون يوما بسجن كوبر . بالامس اطلقت السلطات سراح المهدى فى خطوه وصفها المراقبون بأنها ستدفع مسيرة الحوار الوطنى الذى رأى البعض انه تراجع خطوات الى الوراء منذ اعتقال المهدى الذى اتخذته بعض الاحزاب الرافضه له زريعة لتوجيه انتقادات لازعة لسياسه الحكومه ،وبين اعتقال المهدى واطلاق سراحه جرت مياه كثيرة تحت جسر الحكومه . شعارات وهتافات سبقت وصول المهدى : ظلت قيادات الحزب وكوادره الشبابية مرابطة بدار الحزب لفترات طويلة وهي تردد شعارات وهتافات تمجد الامام ودور الانصارالوطني فى حماية الارض والعرض ،حيث شهدت الدار توافد عفوي ضاقت به الدار التي هي الاخرى اكتست جدرانها باعلام وصورة المهدى التي كتب تحتها عبارة صوت المهدي صوت الشعب . ازدحام مروري : شهد شارع المورة اذدحاما كثيفا في المرور مما دفع القادمين الى دار الامه الى تجنيب السيارات على امتداد الطريق الامر الذى ادى الى تدخل شرطة المرور التي قامت باغلاق الشارع حتى لحظة دخول عربة الامام والوفد المرافق له حيث وجد المهدى ومرافقيه صعوبه فى الوصول الى منصة مسرح الدار . مساعد الرئيس فى استقبال الضيوف : رابط السيد عبدالرحمن المهدى مساعد رئيس الجمهوريه امام بوابة دار الحزب مستقبلا للقادمين والمباركين بطلاق سراح والده ،ورغم امتناع مساعد الرئيس التعليق على اطلاق سراح والده الا انه ظل مبتسما امام الزوار ،بل لم يمنع وسائل الاعلام من التقاط الصورة او التصوير ،وهذا المشهد قد اثار العديد من التساؤلات ،فصمت نجل المهدى فسره البعض بالدبلوماسى بينما راى اخرون ان صمت السيد عبدالرحمن الصادق هو اشبه بالسكون الذى تسبقه العاصفه . دكتورة مريم غضبانه : دكتورة مريم الصادق التى اتخذت مكانا قصيا وسط جموع المهنئين باطلاق سراح المهدى قد اعتبر اعتقال والدها وهو الذى يناهز عمرة الخمسة وسبعون عاما انتهاكا لحقوق الانسان وقالت فى تصريحات مقتضبة :(والدى اعتقلوه 30 يوما دون جريره جناها ودون ان يتعرض الى محاكمه وهو الذى بلغ عمره الخمسة وسبعين سنه ) واشارت مريم الى ان اعتقال والده سيترتب عليه الكثير غير انها قالت ان الوقت ليس للحديث ،وان حزبها سيجتمع ليقرر ماذا بعد اعتقال والده واطلاق سراحه . المهدي: اعتقالى فيه خير كثير : وصف الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامه الذي خاطب كوادر الحزب وقياداته بدار الحزب ،وصف اعتقاله بان فيه خير كثير وقال المهدي ان اعتقاله استفتاء شعبى ولكنه ليس بالتصويت ،وانما موقف موحد للشعب الذي قال انه يسعى الى الاهداف التى ينادى بها الشعب ،وقال المهدى الذى لم يجد بد غير زرف الدموع امام انصاره الذين بايعوه وهم يرددون هتاف نصلى وراك نموت قدامك ،قال :سنجتمع مع كل القوى السياسيه التى وقفت بجانبى خلال فترتى بالاعتقال من اجل تحديد موقف موحد بعد الاستماع اليها كخطوة لعمل حشد شعبي .
الحوارله مستحقات : وصف ياسر جلال عضو المكتب السياسى لحزب الامه اعتقال المهدى بالرده السياسيه وقال ان حزبه لن يستمر فى الحوار ولن يدخل فى اى حوار تكون ارادته مرهونه بتصرفات حزب المؤتمر الوطنى وقال ان الحوار عنده مستحقات وان حزبه يتمسك به اذا كان يفضى الى التحول الديمقراطى والوصول الى الحريات ،مشيرا الى ان تدافع العفوى لدار الحزب من جميع الوان الطيف السياسى يعضد موقف الحزب ورئيسه المهدى .