سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منع وفد برلماني من زيارة عثمان ميرغني خوفاً من إصابته بالعدوي على البرلمان الغاضب أن ينشغل بفك الحظر الدولي على السودان
بدلاً عن فك الحظر عن اعضائه لزيارة مرضى المستشفيات
وعليه أن يهتم بسن تشريعات لحماية الجمهور من عدوى باعة المخابز ومحلات الأغذية
امس احتلت اخبار الاستاذة الفاضلة عفاف تاور رئيس لجنة الاعلام بالبرلمان الصفحات الاولى من الصحف محتجة على تصرف المدير الطبي لمستشفى الزيتونة لمنع الوفد البرلماني من زيارة المهندس عثمان ميرغني رئيس تحرير (التيار) بحجة انهم قد يحملون بكتريا تفاقم من معاناة المريض. السيد الصادق المهدي الزعيم التاريخي لحزب الامة سجل اسمه في دفتر الزيارات وامتثل للقرار الطبي بعدم معاودة المريض تحوطاً لسلامته من الاصابة بأي عدوى. كانوا لا يسمحون لنا بدخول حضانة المستشفى في السعودية عندما يرغب الواحد منا مشاهدة مولوده بعد أن تضعه امه داخل المستشفى خوفاً من نقل العدوى للاطفال حديثي الولادة، وفي قسم النساء والولادة بمستشفى الخرطوم سبق وأن اغلقت الادارة القسم لوجود بكتريا عالقة بأجوائه بعد اجراء الفحوصات اللازمة، وذلك حتي تتم معالجة الوضع . كل انسان يمشي على قدميه في أرجاء هذا الكون الفسيح يحمل بكتريا حسب افادات الاطباء والمختصين، الحقيقية معاودة المرضى في الحالات الحرجة او الحالة التي تطلب تحوطات معينة جراء اصابات بعينها، او نوع من المرض، امر غير مقبول نهائياً، أنا شخصياً وعائلتي درجنا ألا نزور معارفنا او اصدقاءنا في منازلهم عندما نكون مصابين بنزلات البرد او السعال، وكان هذا الامر يسبب لنا حرجاً معهم لأننا كنا لا نقبل أن يزورنا أحد وهو يعاني من نفس المشكلة. وزارة الصحة صرَّحت من قبل بأن سبب انتشار السل الرئوي عائد الى عدم استخدام السودانيين في الغالب الاعم للمناديل عند العطس في المركبات ومحلات الزحام وهذا صحيح. السل الرئوي اصبح مقاوماً للمرض حتي استدعى ذلك تخصيص غرف عزل بمستشفى ابو عنجة للمرضى الذين لا يستجيبون للعلاح. مرضى الزكام ونزلات البرد ينقلون العدوي للمرضى المنومين بالمستشفيات خاصة الخارجين منهم من عمليات جراحية تستدعى المراقبة الدقيقة في حالة القيام بزيارتهم في المستشفى. الأطباء كانوا دائماً يحذرون السكان من اصطحاب الأطفال في زيارتهم للمرضى بالمستشفيات حتي لا يتعرضوا للعدوى، فهنالك عدوى المستشفيات ايضاً. مسؤول كبير بوزارة الصحة قال لي انه حتي الاطباء والفريق العامل بالمستشفى عرضة للاصابة بالعدوى كما انه قد ينقل العدوى لأي مريض منوَّم بالمستشفى. الثقافة الصحية عندنا متدنية، والعمل بالقواعد الصحية لا نراعي الاهتمام به مطلقاً. على شارع المطار كانت هناك بائعة كسرة قبل سنوات تسببت في نقل العدوي بمرض السل الرئوي لكثير من الناس بمن فيهم موظفون في مناصب كبيرة كانت تفتح الأكياس وتنفخ فيها حتي يتسع جوفها وتعبئ بداخلها الكسرة ومن ثم انتقال العدوى الى العديد من الناس، مكروب السل الرئوي يعيش كما علمت أكثر في الغرف المظلمة والباردة لفترات اطول. طالبت من قبل بسن تشريعات يتم بموجبها معاقبة اصحاب محلات الاغذية والمخابز الذين يمارسون سلوكاً غير صحي باستخدام اللعاب، عند تعبئة الاكياس ويتداولون العملات الورقية الناقلة للمرض بطريقة غير صحية فهم يبيعون الحلويات مثل الباسطة والكنافة اللزجة مستخدمين الايدي مباشرة او حتي عن طريق «الجونت» ولكن النتيجة واحدة لأنهم في نفس الوقت يبيعون الاطعمة مستخدمين الايدي ويستلمون النقود في وقت واحد. مكروب السل الرئوي كما علمت يعيش داخل التجويف للخرطوش المستخدم في سحب دخان الشيشة» ولايموت مطلقاً. المجلس الوطني والمجلس التشريعي يجب ان ينشغل اعضاءه بسن تشريعات للوقاية من السلوك الصحي الضار بدلاً عن الاحتجاج عن زيارة مريض بالمستشفى قد ينقل لهم بعضه العدوى فعلاً. او هم أنفسهم يصابون بعدوى المستشفيات . لايوجد مسوغ قانوني لأن يدفع أي عضو برلماني تم منعه من زيارة مريض لرفع شكوى لجهات الاختصاص ، العضو البرلماني ليس على«رأسه ريشة» عليه أن يتقيد باللوائح والأنظمة خاصة اللوائح الصحية ويمتثل أعضاءه للتعليمات عن طيب خاطر. المجلس الوطني واجبه أن يشغل نفسه بفك الحظر الأمريكي على البلاد، بدلاً من أن يشغل نفسه بفك الحظر عن اعضائه لزيارة المرضي في المستشفيات.