سبحان الله الذي يسوق الرياح لواقح فيتراكم السحاب وينزل الغيث ليحي الأرض الميتة رحمة منه على مخلوقاته الحية من إنسان ونبات وحيوان وكل شيء حي وسعت رحمة ربك كل شيء هذا كله من تدبير وقدرة الخالق سبحانة وتعالى ولا نملك إلا أن نقول ما قدر الله وما شاء فعل وتلهج الستنا بالحمد عندما ينزل المطر ونقول اللهم أجعلها أمطار خير وبركة ومنذ الصغر نقول حلا الخريف حلا أهلاً به وسهلاً ونلهو ونلعب كما قال الشاعر :- نبني وتهدمها الرياح فلا نضج ولا نثور. أما الانهيارات والكوارث والاوبئة فحلها إن لم يكن كلها من صنع البشر مائة في المائة، مواطناً كان أو حكومة فالمواطنة ساءت سلوكاً في التعامل مع البيئة وخاصة المصارف التي اعتدى عليها بكل الوسائل دون واعز أخلاقي أو حتى حمية وطنية، وساء استخدام الشارع العام على عينك يا حكومة.. الحكومة التي هدمت صروح الحكم المحلي أصبحت غلبانة جداً (على حد قول عادل إمام) بالرغم من احتلالها للجيوش الجرارة من قوات التدخل السريع، وآليات مختلف أنواعها، تركوا عملهم الأساسي، ومالوا على الحملات، وكل همهم الحوافز. أما المواطنون الذي بنوا منازلهم عشوائياً على مجاري السيول أغلبها حيازات دفعت الحكومة الشاطرة لكسبهم غير طريق تقنين هذا النوع من المساكن ونمتد وتتمدد حتى دخلنا حدود ولايات أخرى، وتظل الحكومة حبوبة حجيتكم ما بجيتكم - خيراً جانا وجاكم وهات يا حكاوي أم ضبيبة ويظل علاجنا لهذه السياسات الغلط بمزيد من الغلط تكوين غرف داخل غرف، وهات يا مسميات ما أنزل الله بها من سلطان (غرف الخريف تارة، وأخرى غرف درء الكوارث والسيول، وأخرى للفيضانات) وهات يا إمطار حوافز. وتتحدث الحجوة عن حملات تلو حملات فشنك كان به الولاية او المحليات وهات يا جنجويد وبلطجية يركبون الآليات الجرارة ويحملون الهواتف السيارة يخطرون بها صيدهم من ستات الشاي حتى ستات الغرض والرزيلة، وقبل ما ينقل لنا محمد علي باشا الحملات ويجردها علينا عرفنا التاريخ ما يزيد عن سبع حملات صلييبة. واصلاً لماذا حملات؟ إذا كنا نطبق القوانين المحلية وكان عملنا يسير وفق استراتيجية لها رسالة ورؤيا ذات أهداف واولويات آنية ومستقبلية وبدائل ( كدي ادرسوا هذه التجريدات والحملات هل جايبة ثمنها ولا جايبة بلاوي سوداء ). يا حكام الولاية والمحليات (الخريف ياهو الخريف قلت أمطاره أم كثرت وانتم ياكم في حجاوي أم ضبيبنة).. الله يكضب الشينه نحن الجاية من رب العباد على عينا وراسنا لكن الجاية منكم في كل مرة يغلبكم سدها وتوسعوا قدها.. خلوا الشوارع والميادين والساحات تغرق، سوا الساهلة واريحونا من نقيق القعونج، ولا جردوا عليها الحملات وصدروها لفرنسا واسكتوا لنا طنين الناموس والباعوض والذباب وحشرات أخرى ظهرت جديدة أليس هذا من فعلكم ويقع تحت مسؤولياتكم التي اختلط فيها الحابل بالنابل بين المحلية والولاية ولا كمان عاوزين تقولوا إن الله سلط علينا الباعوض والناموس والذباب وحشرات أخرى لا يعلمها إلا الله. بما ظهر من فساد في البر والبحر برضو من أعمالكم) اللهم أرفع غضبك عنّا ولا تؤاخذنا بما فعله السفهاء منّا.. ورحم الله حبر الأمة الإمام الشافعي الذي قال: نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا ونهجوا ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لنا هجانا وليس الذئب يأكل لحم ذئب ويأكل بعضنا بعضاً عياناً ولي عودة