ولا يبدو التعبير يكفي .. البعض تفيض مشاعره حد الإنكفاء .. ولا تبدو كل حالات الدنيا المعروفة وكل الملكات التي منحنا لها الرب قادرة على التعبير عن لحظة من الحزن. في الإطار موجة من الحزن تتدفق .. وتبدو الفتاة وشقيقها غاية في الوجع .. وهول الإحساس يسيطر ويطغى ويتغول عليها. إبناء محمود عبد العزيز (حاتم وحنين) في الإطار هنا ولحظة وصول الطائرة التي تحمل جثمان والدها .. حاتم مكباً على وجهه .. واخته على وجهها ظاهر أن الحزن غلب وهي تتقيأ الألم واللوعة .. أو ربما تبحث عن شهيق لأن كتمة الفقد خانقة. إستحقت منا هذه التوثيق لمكانة الحوت ولعظم المناسبة .. وليقين لا يفته عضد بأن الحزن من أنبل الأحاسيس في الإنسان السوداني.