حالة سخط عنيفة يشهدها الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل هذه الأيام، وذلك بإشاعة خبر عن إعتزام الحزب بتقديم المرشح الرئاسي الأسبق حاتم السر سيكنجو لخلافة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل سياسياً هذه الخطوة أغضبت الكل واعتبرتها قيادات نافذة بالحزب مجرد إشاعة لإثارة الفتن داخل الاتحادي الأصل خاصة وأن زعيمه بحالة جيدة ، وفي كامل عطائه السياسي، وأن الحزب لم يفكر في إيجاد قيادة بديلة له في الوقت الراهن، وهذا ما أكده مسؤول الاعلام بالإنابة بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد سيد احمد واصفاً هذه الخطوة بغير المسؤولة الهدف منها إشاعة الفتن داخل الحزب، منتقداً حديث أبوسبيب حول عدم تأهيل حاتم السر تنظيمياً لخلافة الميرغني، لأن السيد الحسن الميرغني أمين التنظيم هو الأقرب للخلافة من الناحية التنظيمية قائلا : حاتم مؤهل سياسياً وفكرياً وقيادياً لقيادة الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، لكن الحزب لم يفكر في إيجاد قيادة بديلة لمولانا السيد محمد عثمان الميرغني في الوقت الراهن، مضيفاً أن هذه الإشاعة أطلقتها مجموعة تحاول النيل من حاتم السر، لذلك عليها أن تحل خلافاتها بعيداً عنّا وعن الحزب الاتحادي. وفي سياق ذي صلة اتفق القيادي بالحزب وعضو هيئة القيادة ياسين عمر حمزة مع سابقه في الحديث واصفاً ما جاء بالإشاعة المغرضة لإثارة الفتن ما بين أبناء السيد محمد عثمان الميرغني وحاتم السر سيكون ورائها أشخاص ليست اتحاديين، وتابع أن حاتم السر لا يختلف اثنان في تأهيله لقيادة الحزب، هذا وقد استبعد القيادي بالحزب الاتحاد الديمقراطي الأصل الشيخ حسن أبوسبيب إعتزام الحزب لتقديم حاتم السر المرشح الأسبق لرئاسة الجمهورية لخلافة مولانا محمد عثمان الميرغني ، تصريح أبوسبيب عن عدم إمكانية تأهيل حاتم السر تنظيمياً لخلافة مولانا الميرغني سياسياً أثار ضجة واسعة في أوساط الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل والمواقع الاسفيرية، الشئ الذي دفع بالقيادي والمرشح الرئاسي الأسبق حاتم السر بنفي الخبر في تصريح خص به (الوطن) قائلا: هذا الخبر مجرد إشاعة وتسريبات إعلامية كاذبة ومضللة، ليس لها أساس من الصحة وكل ما جاء لا يمت للواقع بصلة، واصفاً إياه بمجرد شائعة مغرضة وكذبة كبرى لا تستحق الرد، وتهدف الجهات التي أطلقتها إلى بث التفرغة وزعزعة الثقة بين الاتحاديين، وليس هذا فحسب بل محاولة تصدير أزمة الرئاسة التي يعاني منها البعض في صفوف الحزب الاتحادي، وأضاف هؤلاء يريدون أن يصبح حديثنا مثلهم لكننا نعي تماماً ما يحاك ضدنا ، مشيراً إلى اننا لو كنا اتحاديين ننزلق فيما يقوله هؤلاء ونجاريه لانتهينا قديماً واندثرنا، وعزا السر هذه الخطوة للتسريبات المفبركة التي يبثها البعض بطريقة غير مهنية وغير أخلاقية، مشيراً إلى كثرة فبركة الأخبار هذه الأيام كخبر توليه رئاسة لجنة الانتخابات بالحزب الاتحادي، قائلا : تعودت على تلك الأخبار عديمة الجدوى، داعياً إلى تجاهلها ، واصفاً من يروجون لها بصناع الدسائس صلع الأفكار مغلقي القلوب ومشعلي الفتن - على حد تعبيره- ، مشدداً على انه ليس من الممكن افتراض حسن النية تجاه مثل هذه الأخبار ، مؤكداً أن الاتحاديين يعون جيداً دوافع الحملة الاعلامية المغرضة التي يتعرضون لها حالياً ويعرفون المطبخ الاعلامي الذي تعد فيه ويعرفون الطهاة الذين يتولون طباختها والجهات التي تسوقها وكاتحادين نحمد الله أن زعيمنا السيد محمد عثمان الميرغني «حفظه الله» في أوج عطائه وقمة اتقاده ويقوم بأعماله الوطنية والحزبية بأكمل وجه، ونحن نعمل وفقاً لتوجيهاته وخططه العام الذي رسمه ، والاتحاديون جميعاً مصطفون خلفه لأنه من علمنا النضال وأدبنا بسجايا الإخلاص للوطن وخدمة قضاياه بأدب صوفي ورثة كابراً عن كابر وحفظ به تاريخنا الذي إرتبط بآبائه من الرعيل الأول، ويظل سلسلة من المواقف المشرفة، وفي ذات المنحى قال حاتم السر إنه ليس هنالك من يملك رأس مال اجتماعي ورصيد سياسي وسند جماهيري حقيقي ، مثل مولانا السيد محمد عثمان الميرغني كقائد للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وكمرشد للطريقة الختمية واستدرك قائلا : يجب على اتباع الميرغني أن ينتبهوا من الفخاخ والفتن التي يبثها البعض لإحداث الوقيعة بينهم.