السودان..اعتقالات جديدة بأمر الخلية الأمنية    باريس يسقط بثلاثية في ليلة وداع مبابي وحفل التتويج    جماهير الريال تحتفل باللقب ال 36    جواو موتا يزور الاولمبي يحاضر اللاعبين ويباشر مهامه الثلاثاء    المريخ يكثف تحضيراته بالاسماعيلية ويجري مرانين    مصر تدعم دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام العدل الدولية    قرار مثير لمدرب منتخب السودان    الروابط ليست بنك جباية وتمكين يا مجلس!!    شاهد بالصور.. (بشريات العودة) لاعبو المريخ يؤدون صلاة الجمعة بمسجد النادي بحي العرضة بأم درمان    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب مصري يقدم فواصل من الرقص الهستيري على أنغام أغنية الظار السودانية (البخور طلقو لي لولا) وساخرون: (تم تهكير الشعب المصري بنجاح)    ضربات جوية مُوجعة في 5 مناطق بدارفور    شاهد بالصورة والفيديو.. سائق حافلة "صيني" يثير ضحكات جمهور مواقع التواصل بالسودان وهو يهتف داخل سيارته: (يلا يلا راجعين خرطوم وبل بس)    نائب رئيس مجلس السيادة يلتقي وفد مبادرة أبناء البجا بالخدمة المدنية    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية ترقص وتتمايل داخل سيارتها على أنغام الفنان الراحل ود الأمين: (وداعاً يا ظلام الهم على أبوابنا ما تعتب)    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الأحد    عضو مجلس السيادة نائب القائد العام الفريق أول ركن شمس الدين كباشي يصل الفاو    شاهد بالفيديو.. الناشط السوداني "الشكري" يهاجم الفنانة نانسي عجاج بعد انتقادها للمؤسسة العسكرية: (انتي تبع "دقلو" ومفروض يسموك "السمبرية" وأنا مشكلتي في "الطير" المعاك ديل)    شاهد بالصورة والفيديو.. بطريقة "حريفة" ومدهشة نالت اعجاب الحاضرين.. سائق سوداني ينقذ شاحنته المحملة بالبضائع ويقودها للانقلاب بعد أن تعرضت لحريق هائل    نتنياهو مستمر فى رفح .. إلا إذا...!    عراقي يصطحب أسداً في شوارع بغداد ويُغضب رواد منصات التواصل    السيسي: لدينا خطة كبيرة لتطوير مساجد آل البيت    ترامب شبه المهاجرين بثعبان    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    الهلال يحسم لقب الدوري السعودي    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    عاصفة شمسية "شديدة" تضرب الأرض    هل ينقل "الميثاق الوطني" قوى السودان من الخصومة إلى الاتفاق؟    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    مسؤول بالغرفة التجارية يطالب رجال الأعمال بالتوقف عن طلب الدولار    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    النموذج الصيني    غير صالح للاستهلاك الآدمي : زيوت طعام معاد استخدامها في مصر.. والداخلية توضح    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التنمية البشرية: هل تستطيع استئصال سرطان الخدمة المدنية عبر الدورات التدريبية
نشر في الوطن يوم 01 - 10 - 2014

استنسخت وزارة الموارد البشرية من وزارة العمل لأنها مسؤولة من الموارد البشرية أصلاً وهنالك تداخلات كثيرة في التوظيف قللت من شخصية وزارة العمل وكأنها أصبحت بلا اختصاصات، ودخلت فيها الموارد البشرية كوزارة لتدريب القوى العاملة رغم تعدد مؤسسات التدريب من مراكز يتم تصديقها من الموارد التشرية وأخرى من المصنفات وأخرى من المحليات فتداخلت الاختصاصات وأصبحت وزارة العمل والموارد البشرية وزارتين تفصلان عندما تحتاج الدولة لترضية سياسية وإدخال مجموعات جديدة في دائرة المشاركة السياسية،
فتدخل الموارد البشرية العمل وتخرج منه دون أن نحس ماذا تعمل وزارة العمل وما دور وزارة الموارد البشرية خلاف تدريب الكوادر العاملة بالدولة دون أن تتابعهم وتعرف الناتج من الدورات التدريبية وبالنظر للخدمة المدنية التي تصاب بسرطان يبقيها داخل العناية المكثفة وهاهي سياسية الدولة في داخل ميادين الحكومة صفر كبير عدا بعض الإجتهادات في بعض الوزارات والمحليات وهي تعمل بنظام قديم أصوله النظام الإنجليزي الذي خلفه ولا توجد الجدية للمتلاعبين وعدم التقيد بالقيد الزمني لساعات العمل ووجود المدير الذي يتجول بالمكاتب عند الساعة الثالثة ظهراً ليعرف كم وماذا أنجز كل موظف وعامل من الخطة التي وضعت أمامه من برنامج المدير العام والذين من قبله في الهيكل الوظيفي.
الذين يتدربون الآن من المؤسسات المختلفة بوزارة الموارد البشرية تأكد لهم من خلال المناقشات والمحاضرات أن الخدمة المدنية هي سبب تردي التنمية الكلية بالسودان، لأن مواعيد دخول العاملين ليست واحدة ومواعيد الخروج ليست واحدة وحتى الخروج أثناء ساعات العمل متاح للموظفين حتى لو كان هنالك عملاء ينتظرون تقديم الخدمة أو مواطن له خدمة مهمة بالمكتب، فالموظف يخرج دون علم المدير وقد يعود وقد لا يعود، وقد تتراكم الأوراق أمام الموظف من البوستة الداخلية.
وزارة الموارد البشرية تهدر في أموال الدولة في التدريب لأن الناتج عنه غير مجزٍ ولا توجد الجدية التي تجعل الموظف يستفيد من الخدمة وهنالك أصحاب الحظوة الذين يتلقون دورات تدريبية بماليزيا ومصر والخليج وحتى أوروبا وهي دورات للسياحة والتعرف على تلك البلاد أكثر من أنها دورات ستفيد الدارس لأن التطبيق صفر كبير.
على وزارة التنمية البشرية أن تعود من باب الشراكة الذكية مع شقيقتها المنفصلة عنها لحين من الدهر وزارة العمل لوضع نظام للخدمة المدنية محفز للتنمية مع إرفاق الشروط الجزائية والمحاسبية، خنى نعود للنظام القديم عندما يدخل كل العاملين في توقيت واحد ويخرجون في توقيت واحد ويتأكد المسؤول الأول ومساعديهم من أن الخطة اليومية أنجزت قبل الخروح ولم يشتكِ مواطن من عدم تنفيذ خدمته، إن تم ذلك فيمكن أن تستمر الموارد البشرية في دوراتها التدريبية حتى مع مجموعة المنظراتية من المدربين.
نتمنى أن لا يكون برنامج الموارد البشرية الاتحادية التدريب فقط وأ، لا ينتظر د. ًالح مكوار لإي ولاية الخرطوم طلاب التدريب المهني ليخرجهم وهو لا يعلم كم عدد غير العاملين من الخريجين بولاية الخرطوم وكم عدد الذين يحتاجون لتدريب وهنالك اجتهادات خاصة من وزارة التربية والتعليم في تدريب المعلمين بالتعاون مع النقابات والهيئات النقابية والاتحادات المهنية للمعلمين، ولو استمر الوضع كذلك فليترك أمر التدريب للوزارات والمحليات.
--
الحوار الوطني بالجزيرة.. الثقة مفقودة
تقرير:ياسر محمد إبراهيم
قبل نحو أسبوع من الآن، إلتأم شمل أكثر من ( 11) حزباً بولاية الجزيرة، بمنطقة رفاعة، بدعوة من حزب المؤتمر الوطني، للدفع بالحوار الوطني للأمام، جلسة النقاش هذه تعتبر الأولى بعد انطلاق قاطرة الحوار الوطني في المركز، وربما تعد تدشيناً للحوار الوطني في الولاية.
ويرى بعض المراقبين، أن بداية الحوار بالولاية كانت جيدة، عطفاً على المشاركة الكبيرة للأحزاب السياسية، على أن نجاحه من فشله يعتمد على جملة محاور ترى الأحزاب المعارضة أنها ضرورية، وتعزز من ثقتهم في المؤتمر الوطني.
يحفظ تأريخ الولاية للحزب الاتحادي الديمقراطي المسجل أنه صاحب مبادرة بدء الحوار الوطني بالولاية، حيث سلم أمينه العام، رئيس المؤتمر الوطني بالجزيرة مقترحاً ضمن فيه رؤيته الخاصة بذلك.
تدشين الحوار
بدأ غريباً للمراقبين تدشين الحوار الوطني بالجزيرة دون دعوة وسائل الإعلام، وهو ما عده بعض السياسيين نوعاً من سوء التنظيم، لكنهم قالوا إن الأمر يمكن تداركه في بقية جلسات الحوار، التي يبدو أنها ستستأنف بعد عطلة عيد الأضحى المبارك.
جلسة النقاش الأولى شهدتها مدينة رفاعة، وحضرها ممثلو أكثر من ( 11) حزباً سياسياً بالولاية، من ضمنها المؤتمر الوطني.. الاتحادي الديمقراطي المسجل.. الأمة الوطني.. الإصلاح الآن.. الأمة القيادة الجماعية.. الناصري.. والمؤتمر الشعبي.
إشراك الجماهير
أمين عام الحزب الاتحادي المسجل بالجزيرة، المهندس الفاتح أحمد الفكي، قال إنهم يؤمنون بأهمية الحوار وضرورة الدفع به للأمام، ولعلَّ هذا ما دفع بالحزب لتقديم مقترح لوالي الجزيرة؛ رئيس المؤتمر الوطني، بتدشين الحوار الوطني بالولاية.
وكان الحزب الديمقراطي قد أوضح في خطاب معنون لوالي الجزيرة، أن مبادرة الحوار الشعبي الشامل والتي انتهت بحكومة البرنامج الوطني قادت إلى تكوين حكومة القاعدة العريضة، والتي أتت ممثلة لكل ألوان الطيف السياسي، ولكل ذلك.. وإستجابة لمبادرة السيد رئيس الجمهورية، نادى الحزب بضرورة تدشين الحوار الوطني بالولاية.
على أن المهندس الفاتح مضى أكثر من ذلك وهو يطلب إشراك كل جماهير الولاية في الحوار، لمعرفة رأيها صراحة، وما يمكن أن تقدمه من أفكار، وصولاً للدعم الجماهيري، وهو ما يضمن لهم نجاح الحوار الوطني، ويواصل الفاتح في حديثه ل ( الوطن) قائلاً: (السند الشعبي مطلوب.. لدينا مواطنين سياسيين لكنهم لا ينتمون لأي حزب سياسي.. رأيهم مهم جداً).
ولم ينسَ الفاتح أن يوجه دعوته لكل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، والناشطين إلى الحوار، على أن يتم تداول بعض القضايا التي تستوجب الحوار، للوصول إلى نقاط اتفاق بشأنها، بغرض رفد المركز بسند شعبي ومعنوي يدفع بالحوار على غاياته.
نهاية سريعة
لكن الإتهامات التي تسوقها بعض الأحزاب السياسية تجاه المؤتمر الوطني، والتي تتعلق بعدم إلتزامه بما يوقعه من اتفاقيات ربما يعجل بكتابة نهاية سريعة للحوار الوطني.
وهذا ما أكده مسوؤل القطاع الأوسط بالحزب الاشتراكي العربي الناصري؛ الأستاذ الفاتح سليم، إذ يرى أن الوطني غير جاد في الوصول بالحوار إلى نهاياته، فضلاً عن أنه إعتاد التحلل من ما اتفق عليه مع الأحزاب.
ولفت سليم الإنتباه لنقطة أخرى، تتعلق بالإعتقالات التي طالت بعض قيادات الأحزاب، وهو ما أعتبره منفراً من الإنخراط في الحوار، وقال إن كل ذلك سيؤثر سلباً على الأوضاع السياسية بالبلاد، مؤكداً أن هناك سيناريو أعدته القوى العظمى لتفتيت البلاد، وضرب مثالاً لما حدث في كل من ( ليبيا.. اليمن.. سوريا.. العراق).
ويعتقد سليم أن الأزمة التي يمر بها السودان ليست أزمة نظام يحكم، وإنما أزمة دولة، لجهة أنها الدولة تسير في اتجاهات التفتت، وفق المخططات الدولية الموضوعة.. ويسترسل سليم في هذه النقطة قائلاً: ( السودان جزء من المنطقة وجزء من المخطط، وفق هذا لا مخرج أمامنا سوى حوار وطني شامل، وهذا يبدأ بإعادة تقييم التجربة السياسية، واعتراف النظام بفشله في إدارة شؤون الدولة، على أن لا يقتصر الحوار على القوى السياسية، بل يشمل كذلك منظمات المجتمع المدني، والمجموعات الجهوية المشاركة في تركيبة الدولة السودانية، وهو ما يتيح إعادة بناء الدولة على أساس المواطنة).
جدية المؤتمر الوطني
لكن سليم.. أبدى تخوفه من عدم جدية الوطني في الوصول بالحوار الوطني لنهاياته، وقال إن هناك عدة مؤشرات تدعم ما ذهب إليه من ضمنها الإعتقالات التي طالت بعض القيادات السياسية بسبب تحاورها مع المجموعات المسلحة لإقناعها بالإنخراط في الحوار، ويعتقد سليم أن المؤتمر الوطني وبحديثه عن الإنتخابات يسعى للتحلل من ما أتفق عليه مع الأحزاب من خلال لجنة ( 7+7) في خارطة الطريق، حتى يتحدث مستقبلاً عن شرعية صندوق الإقتراع على اعتبار أن الشعب هو الذي اختاره لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، ويضيف سليم: ( من خلال تجاربنا مع النظام.. آخرها نيفاشا، تأكدنا من أنه يسعى دائماً من التحلل من ما وقع عليه، حتى في وجود رقابة من قبل المنظمات المهتمة.. داخلية أو خارجية).
وتعهد سليم بالمشاركة في الحوار الوطني في حال تمكن الوطني من بناء جسور من الثقة مع الأحزاب السياسية.
--
قوطع بهتافات مناوئة لايلا
خطاب غندور بشورى البحر الأحمر (تخدير) للمعارضة أم وداع لإيلا !؟
تقرير:عثمان ادروب
في أجواء مشحونة بالتوترات والتجمعات القبلية التي أحاطت بقاعة الموانيء البحرية بضاحية كورنيش ( إيتنانينا ) بالسي لاند وسط حضور كثيف للسلطات الأمنية والشرطية لتأمين انعقاد المؤتمر العام للوطني في دورته الرابعة لإختيار ممثليه الخمسة للمركز لتحديد من يقود الولاية في المرحلة المقبلة ولعل مؤشرات ما صاحبت قبل بدء المؤتمر وبعده كفيل بالتأكيد على أن هنالك ثمة تغييرات ستطول ولاة الولايات دون إستثناء لأحد مهما علا شأنه وقدره بحكم أن التغيير قد طال رموز مقدرة ولها وزنها المعتبر في صناعة الإنقاذ في نسختها الأولى وحتى مراحلها المتعددة حتى كتبت روشتة التغيير واجب لابد منه تقتضيه سنة الحياة ولابد من إفساح المجال لقيادات جديدة يطغى عليها روح الشباب لتتواصل رحلة تعاقب الأجيال.
كان ذلك مدخل حديث البروف / ابراهيم غندور في افتتاحية الجلسة بعد آيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ الجليل صالح عبد الحفيظ الذي لم يسلم من سياسة الابعاد فاصبح من المغضوبين عليه في عهد الوالي محمد طاهر شيخ أدروب الملقب ( بايلا ) تناولت معانى التقوى وحفظ المواثيق والعهود وكأنه يدرك ما يجول فى خاطر البروف غندور مساعد الرئيس ونائب الرئيس لشئون الحزب لتكتمل تلك الرؤية فى حديث البروف وهو يتناول أمر التغيير عن قرب وعلى اسماع (894 ) عضواً تحتشد بهم قاعة المؤتمر فى حين أن هنالك مجموعات أخرى تم إستبعادها بعناية فائقة منذ مذكرة الألف القاضية بإقالة الوالي ولم يتجاوز خطاب غندور محاور مسيرة أيلا في التنمية وبلاءه الحسن في إحداثه تغيير جعله محبوباً في وجدان كل الناس وكأنه أراد إرسال إشارات ما بعدها وإن كان ملف التنمية حصان طروادة للوالي أعده لإعتلاء عرش الولاية حاكماً لدورة ثالثة ولم يتوقع من تم اختيارهم لمؤتمر التصعيد داخل القاعة وهم أنصار الوالى ماعدا نسبة لا تتجاوز ال3 % من العضوية التي لم تكن في حسبان أحد ولعلّ حديث البروف غندور عن ذهاب عهد ولاء الأشخاص والتمكين والقسم والتغيير سيطول أعلى مستويات السلطة الجهاز التنفيذي والسياسي وضرب نماذج حية لقيادات إنقاذية كان لها القدح المعلى في العطاء والبناء على شاكلة النائب الأول للرئيس السابق الاستاذ علي عثمان والدكتور نافع علي نافع مساعد الرئيس الأسبق ود. عوض الجاز، وأشار للمؤتمرين بوجود الدكتور الحاج آدم نائب الرئيس الأسبق المشرف السياسي للشرق كيف ترجلوا عن مواقعهم ليفسحوا المجال للغير من قيادات الشباب ليؤكدوا بأنهم ليس طلاب سلطة ولا يتشبثون بالكراسي بل يؤمنون على التدوال للسلطة بين الأجيال في المؤتمر الوطني وعطاءهم يمتد حتى وهم خارج السلطة عبر مؤسسات الحزب المختلفة ولعل المؤتمرين داخل القاعة والتي وصفها أحد الاعضاء بأنها أدركت هذه الرسالة الواضحة في معانيها ومدلولاتها بحتمية التغيير ولا قدسية لأحد وفسرت بأن يكون للعضو الحرية الكاملة في ان يختار من يراه هو الانسب والاقرب لتلك الرسالة من خلال موجهاتها العامة ونماذجها المختلفة في المركز والمتوقعة في الولايات الأخرى والموقف الذي لم يتوقعه معظم المؤتمرين من أتت بهم ظروف المولاة والقسم وغير المحسوبين على الوالي قبلياً حسب حديث بعضهم بعد خروج الوالي من داخل القاعة بطلب أحد وكلاء مرشح منافس وبتوجيه رئيس اللجنة تنفس الصعداء وغابت مظاهر الخوف والرهبة التي سبقت خروجه لإعتبارات أن وجود الوالي حاضراً يفسر عيوني تراقبكم فالصوت لي وإلا سيكون المصير غامضاً وحسب معطيات مؤشرات نتائج مؤتمر الشورى التي اعطت الوالي محمد طاهر شيخ أدروب (173 ) صوت ومنافسيه كل من الفريق أمن/ حسن محمد مختار (82 ) صوت والبرلماني حسب الله صالح (31 ) في حين أن قائمته المكونة من معتمد حلايب الأسبق أحمد عيسى (6) صوت والمحاسب بالمؤسسة السودانية محمد سعيد أحمد (7 ) صوت ومدير التعليم الاسبق والنقابى كمال على أبراهيم (3) صوت والعمدة العقيد ( م ) محمد محمود دربكاتي (3) صوت كان الطريق للوالي لابد من وضع الالغام في طريق منافسه الاقرب للولاية بحكم خلفيته الامنية الفريق حسن مختار هى إستبعاده من الخمسة المصعدين وبالتحالفات والخطط التي وضعت داخل القاعة بتوزيع أعضاء المحليات وفق ترتيب يسهل مراقبتهم وتوجيههم بصورة مباشرة للتصويت للوالي ولم يكن في بال من يعد المخطط أن ضوابط اللجنة لا تسمح بذلك حتى تبعثرت كل الاوراق من هنا ولاحقتها مضامين خطاب البروف غندور وخروج الوالي بالطعن المباشر من وكيل أحد المرشحين لينقلب السحر على الساحر وينفرط عقد جمع المؤتمرين في غياب المرشد لشرح الخطة وقد لعب دور بساطة وأمية البعض في عدم استيعاب كل الموجهات عامل أسهم بقدر كبير في أن يكون له دور رئيسي في ولوج منافسي الوالي لدخول قائمة الخمسة ويكمل توجيه أيلا بحصر كل الاصوات له دون سواه أفقده عنصر النجاح فى استبعاد خصومه والقشة التي قصمت ظهر البعير، وما لم يكن في حسبان الوالي عند خروج البروف غندور بعد الجلسة الافتتاحية وفي مدخل القاعة هتاف المستبعدين من قائمة الشورى ومؤتمر التصعيد ضد عودة الوالي من جديد ومطالبتهم بالتغيير حسب وعد قيادة المركز كانت الإبتسامة تعلو وجه البروف وإيماءات رأسه وتلويحه بيده وتوقفه للحظات، طالباً من مرافقه تصوير المحتجين دلائل تحمل في معناه الكثير من التفسيرات .. لاشك أن عودة منافسي الوالي في قائمة الخمسة رغم محاولات الاستبعاد التي سخرت لها كل أمكانيات السلطة والممارسات التي واجهها أغلب المؤتمرين وسيرة كل من الفريق حسن مختار والبرلماني حسب الله ومؤهلاتهم الأكاديمية وعطاءهم في بعض المنظمات الشبابية والدستورية ومجاهداتهم في العمل العام مع عمرهم الشبابي يجعلان حظوظ ايلا لمنصب الوالي في كف عفريت بالرغم أن السيناريو المعد من الوالي ترافقه قائمته فقط بوجوه غير مألوفة وضعيفة وبعضها يحرمها السن من التنافس والبعض قلة الخبرة ومحدودية عطاءها يخرجها دون الغوص في تفاصيلها هكذا كانت الخطة التي أعدت ولكنها تبعثرت أوراقها في كورنيش السي لاند ، وذابت بمياه المالح حتى أختفت عن الأنظار وفق معطيات لم تكن في حسبان أنصار ايلا لعبت الدور المرجح ليرافق الجنرال حسن مختار والوجه الشبابي البرلماني حسب الله القائمة للمركز ليقول كلمته الاخيرة في من يقود البحر الأحمر في المرحلة القادمة ، ويرى مراقبون للمشهد السياسي وحاضرون للاجواء التي صاحبت مؤتمر الشورى والمؤتمر العام وبعد الصمت وسط انصار أيلا ثمة تغيير ستشهده الولاية وغالب الظن أن خطاب البروف غندور في الجلسة الافتتاحية أكثر معنى في تعزيز الرسالة وهل هي تؤذن بوداع حقبة أيلا بعد 9 سنوات من الحكم حافلة بالكثير من المواقف التي تستحق بسردها أم هي رسالة لمعارضيه بأن آن الأوان لوضع أسلحتهم والأتجاه للعمل الأيجابي والسلمي لبناء الولاية ونهضتها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.