كان يوم الثلاثاء 03/9/4102م.. يوماً مباركاً ومحبباً الى نفوسنا.. وهذه الشحنة الايمانية والروحية الزائدة.. حيث «أم ضوبان» هذه البقعة المباركة وأهل الله بلد القرآن والتقابة.. ونحن مجموعة من الاخوة الصحفيين والصحفيات.. وكنا في صحبة البروف مأمون حميدة.. وزير الصحة بولاية الخرطوم وأركان حربه.. لنكون شهوداً بافتتاح مركز غسيل الكلى بمستشفى «أم ضوبان».. وهي من ضمن جملة من مراكز غسيل الكلى نفذتها وزارة الصحة بولاية الخرطوم ووزيرها الناجح البروفيسور مأمون حميدة بإنزال الخدمات الصحية حيث يسكن المواطن، وبالاضافة لمركز المرحومة فاطمة الخليفة يوسف ودبدر لغسيل الكلى بأم ضوبان كانت هناك جملة من المراكز تم افتتاحها بالفعل والآن تعمل بصورة ممتازة وهي النو .. جبل اولياء.. المستشفى التركي.. الجزيرة اسلانج.. اضافة لزيادة الطاقة الاستعابية لقسم المستشفى الاكاديمي. وهذا التوسع وهذا الازدياد في فتح المزيد من مراكز غسيل الكلى وفي الاطراف خاصة يأتي متزامناً مع ازدياد حالات الفشل الكلوي وانشاره بهذه الصورة المزعجة حوالي 0043 مريض فقط في ولاية الخرطوم. والتكلفة الباهظة جداً للغسلة الواحدة.. والمعاناة الطويلة والمرهقة التي يعاني منها مريض الفشل الكلوي حتى يصل للمركز للغسيل. كل هذا الجهد وكل هذا الاجتهاد يجد معارضة شرسة من أصحاب المصالح في المستشفيات الخاصة أو ما يعرف (مستشفيات القطاع الخاص).. السبب حمل هؤلاء المرضى الذين لا حول لهم ولا قوة.. أن يأتوا صاغرين ومجبرين لهذه المستفيات الخاصة.. إذ تبلغ تكلفة الغسلة الواحدة في هذه المستشفيات ((007)) جنيه بالتمام والكمال.. (يجي) المريض (كراعو فوق رقبتو) ولا على كيفو!!!. بينما الغسلة الواحدة في هذه المراكز الحكومية ((053 )) جنيه هذا بالإضافة للراحة النفسية والجسدية والمادية أيضاً من ايجار عربه وخلافه .. وهذه المراكز بالقرب من مكان سكنهم.. حتى لا يتكبد المواطن مشاق البحث عن العلاج و(بالتحديد) مرض الفشل الكلوي وهو مرض حمانا الله وإياكم مرض مزعج للغاية وهذا بالضبط ما شهدناه داخل مركز المرحومة فاطمة الخليفة يوسف ودبدر لغسيل الكلى بأم ضوبان. وهذه الفرحة الكبيرة والاستقرار النفسي والمعنويات العالية والبشاشة المرسومة على المرضى وهم على كراسي مكنات الغسيل في منطقة نائية هي أم ضوبان. وهذه الحفاوة البالغة وهذا الاستقبال الكبير بالتهليل والتكبير وزغاريد النساء من أهلنا بأم ضوبان وهذا الكرم وهذه الضيافة وهذه الفرحة البائنة على هذه الوجوه الوضيئة ببركة القرآن والاكثار من ذكر الله والصلاة على الرسول عليه أفضل السلام وأتم التسليم. والجميع في حضرة الخليفة الطيب الجد الشيخ العباسي ودبدر خليفة سيدي الشيخ ودبدر.. هذا الرجل الوقور المؤدب بادب الصوفية وآدابها.. لا تمل النظر لوجهه أبداً هذا الشيخ والذي يشع النور من وجهه.. وهذا الورع البائن وهذه التقوى البائنة أيضاً.. وهذا الصمت الرهيب وهذه الابتسامة الخجولة.. إنه الخليفة الطيب الجد.. الشيج العباسي ودبدر خليفة سيدي الشيخ ودبدر وحيرانه ومريديه.. هذا الشيخ للذين لا يعلمون.. إنه خريج جامعة الخرطوم.. كلية القانون.. وقد تبوأ مناصب مرموقة في سلك القضاء السوداني حتى وصل لقاضي محكمة استنئاف. ولكنه تواضع العلماء وما أجمل تواضع العلماء وورثة الأنبياء.. وهذا الشيخ العالم شيخي الخليفة الطيب الجد.. الشيخ العباسي ودبدر خليفة سيدي الشيخ ودبدر أطال الله في عمره وأن يمتعه الله بالصحة والعافية.. ليس شيخ سجادة فحسب .. إلا أنه كما علمت مشاركاً ودافعاً ومساهماً بفكره وعلمه وعلاقاته في كل أعمال الخير التي تهم منطقته والمناطق المجاورة وتطويرها ورفعتها وتقدمها.. بل الخليفة الطيب الجد الشيخ العباسي ودبدر خليفة سيدي الشيخ ودبدر.. لم يقتصر علمه في مجال القانون داخل السودان فقط بل خارجه أيضاً إذ أنه أسس للقانون الشرعي بدولة قطر الشقيقة.. نسأل الله لهذا الشيخ طول العمر.. ولأهلنا ومشايخنا في أم ضوبان الصحة والعافية. ومن أم ضوبان سلام