بدأت بمحلية الفشقة في ولاية القضارف الأعمال التنفيذية لسد أعالي نهري عطبرة وسيتيت، وينتظر أن يسهم السد في المحافظة على السعة التخزينية لخزان خشم القربة بتقليص الأطماء التي أثرت على ري مشروع حلفا الزراعي بنسبة 60%. وقال وزير المياه والسدود بولاية القضارف عبدالله الريح، إن قيام السد يوفر مياه الرى لحوالى 500 ألف فدان في مشروع أعالي نهر عطبرة الزراعي، بالإضافة لإدخاله 135 ميغاواط من الكهرباء. واعتبر الريح سد أعالي نهري عطبرة وسيتيت مشروعاً حيوياً مهماً يؤسس لبنيات أساسية في ولايتي كسلاوالقضارف، بجانب مشاريع كبيرة مثل مشروع زراعي بكسلا في مساحة 500 ألف فدان وتأمين الري لمشروع حلفاالجديدة. ويوفر خزان سيتيت على نهر عطبرة حوالى ملياري متر مكعب للري وأكثر من مليار متر مكعب لسد النقص في مشروع حلفاالجديدة. فوائد متعددة من جانبه، أفاد المهندس المقيم بالمشروع الحارث عبدالرحمن مصطفى قناة الشروق، بأن السد سيوفر ري 400 ألف فدان في مشروع جديد هو مشروع أعالي عطبرة الزراعي، ويساعد أيضاً في الحفاظ على مستوى التخزين المائي في خزان خشم القربة الذي يروي مشروع حلفاالجديدة، بجانب تحفيز نشاطات صيد الأسماك من البحيرة التي ستنشأ من قيام السد. وتعتبر أراضي الفشقة بولاية القضارف من أخصب الأراضي في السودان وتزرع حالياً بالري المطري. وعبّر التجاني سليمان من أهالي منطقة الفشقة، عن أمله في تعويض المتضررين بتعويضات مجزية بعد تضحيتهم بأراضي أجدادهم وآثار تاريخية لا تعوّض بثمن. وأشار محمد مصطفى فرح أحد ممثلي أهالي الفشقة، إلى حركة دؤوبة وتحول اقتصادي لافت جراء عمليات إنشاء السد ما سيعود بمنافع للمواطنين الذين سيحظون بتنمية مصاحبة لسد أعالي نهر عطبرة وسيتيت.