اتهم نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية د. نافع علي نافع الحركة الشعبية، بالسعي لتجريد أبناء قبيلة المسيرية من حقهم في التصويت في استفتاء منطقة أبيي، وشدد على تمسك حزبه القوي بهذا الحق. ورفض نافع الذي يشغل، أيضاً، منصب مساعد للرئيس عمر البشير في حوار مع الشروق، أي اتجاه يؤدي لحرمان المسيرية من حقهم الأصيل في الاستفتاء. وقال نافع إن حزبه لن يقبل بأن يُحرم المسيرية من حقهم في الاستفتاء المرتقب للمنطقة لأنهم أصحاب حق. ودعا الحركة الشعبية لمراعاة ذلك عندما تعود إلى الجولة الجديدة من الحوار المقرر في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا المقررة في السادس من شهر نوفمبر المقبل. وتمسّك نافع بحق المسيرية في التصويت في استفتاء أبيي، وقال إن محاولات حرمانهم من هذا الحق أمر لا يقبله العقل ولا يسنده قانون ولا منطق. سكان أبيي وشدد نافع على إمكانية توصل سكان أبيي من المسيرية ودينكا نقوك لاتفاق إذا ما جلسوا دون هوى سياسي أو ضغط. ودعا الحركة الشعبية لترك أبناء الدينكا أحراراً ليقرروا في شأنهم بخصوص أبيي، وقال إنه على ثقة من التوصل لحل لو فعلت الحركة ذلك. وأكد نافع أن حزبه مع أي حلٍّ عادل يضمن حقوق الجميع في أبيي. وقال إن مفاوضي حزبه سيذهبون إلى أديس أبابا في الجولة الجديدة ليتفاوضوا بمرونة لتجاوز المشكلة، مشيراً إلى أنهم طرحوا عدة مقترحات للحل. ورأى نافع أن إمكانية تغليب خيار الوحدة بين الشمال والجنوب في الاستفتاء المقرر في التاسع من يناير المقبل لا تزال قائمة، لكنه ربط ذلك بترك حرية الاختيار لسكان الإقليم دون إملاءات من أي طرف سياسي. عودة الحرب " نافع الحديث يرفض عن تقصير حزبه في أن تصبح الوحدة جاذبة للجنوبيين عبر التنمية ويقول إن الحركة الشعبية تسلّمت حقوق الإقليم كافة من عائدات النفط، لكنها سخرتها في تسليح الجيش الشعبي وتقويته تمهيداً للانفصال " واستبعد نافع العودة للحرب مرة أخرى بين الجنوب والشمال، وقلل مما يثار عن إمكانية ذلك إذا اختار سكان الجنوب الانفصال في استفتاء التاسع من يناير المقبل. وقال إن العقلاء في الحركة الشعبية سيحكّمون صوتهم في أن لا يعود الشمال والجنوب للحرب مرة أخرى، وأضاف: "ذلك سيجد في المؤتمر الوطني الترحيب والمساندة". وبدد نافع مخاوف أبناء الجنوب في الشمال إذا وقع الانفصال، وقال إنهم سيجدون منا كل الاحترام وحفظ حقوقهم إلى حين ترتيب أوضاعهم. ورفض نافع الحديث عن تقصير حزبه في أن تصبح الوحدة جاذبة للجنوبيين عبر التنمية، وقال إن الحركة الشعبية تسلّمت حقوق الإقليم كافة من عائدات النفط، لكنها سخرتها في تسليح الجيش الشعبي وتقويته تمهيداً للانفصال.