يتلقى عشرات اللاجئين من الأطفال في شرق السودان تدريباً مهنياً بقرية الأطفال بولاية كسلا. واحتفلت الولاية بتخريج 20 طفلاً ضمن خطة تهدف لتأهيل 150 طفلاً من اللاجئين، وشمل التدريب المهني أقسام الحدادة وميكانيكا السيارات والكهرباء العامة. واحتفلت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومعتمدية اللاجئين بولاية كسلا ووزارة الشؤون الاجتماعية بالولاية بتخريج مجموعة من الأطفال بمعسكرات اللاجئين الذين تلقوا تدريباً وتأهيلاً في مجالات الحرف المختلفة. وقالت رئيس مجلس رعاية الطفولة في ولاية كسلا بثينة عكاشة إن إنفاذ برامج تدريب أبناء اللاجئين من المهام الرئيسة للمجلس التي خولها له اتفاق حقوق الأطفال بغرض تحسين أوضاعهم، وأفادت بأن التأهيل شمل الجانب الفني والتربوي. وأكدت مدير قرية الأطفال بكسلا زكية موسى، أن القرية تقدم عناية صحية واجتماعية وتعليمية عبر محو أمية أطفال اللاجئين وتعليمهم القراءة والكتابة وتمليكهم الحرف اليدوية التي تعينهم على كسب معاشهم في المستقبل. تدريب بالرغبة من جانبها قالت إحدى المشرفات على القرية إن المجموعة المتخرجة يصل عددها إلى 20 طفلاً تلقوا تأهيلاً فنياً وأكاديمياً، وأكدت أن كل طفل يتدرب على الحدادة أو الميكانيكا أو الكهرباء العامة وفقاً لرغبته الخاصة. وأكد مسؤول هيئة الأعمال الخيرية عبد العزيز إسماعيل، استفادة الأطفال من فرص التدريب لتكون لهم مهن حتى إذا ما عادوا لبلدانهم يمكنهم العيش بلا صعوبات. ويقول أحد الأطفال اللاجئين "عمار محمد"، إن هدفه من الانخراط في التدريب تعلم الميكانيكا حتى يستطيع الاعتماد على نفسه وبناء مستقبله. وترغب ولاية كسلا والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تدريب 150 من أطفال اللاجئين عبر برنامج بدأ قبل سنوات. ووفقاً لإحصاءات صدرت في يناير الماضي فإن عدد المتسللين للولايات الشرقية بلغ حتى ديسمبر من العام الماضي 2009 حوالي 2831 متسللاً بمتوسط دخول يومي يتراوح بين 80 إلى 100 فرد، معظمهم من أريتريا وأثيوبيا.