وصل شمال دارفور يوم الإثنين مفوض الترتيبات الأمنية بالسلطة الانتقالية لدارفور مصطفى الدابي، وأرجعت الزيارة للوقوف على إجراءات تنفيذ الوثيقة النهائية للترتيبات الأمنية لحركة تحرير السودان بقيادة أركو مناوي الموقعة في نهاية شهر أكتوبر الماضي. وقال الدابي في تصريحات صحفية إن زيارتهم للفاشر تجيء بغرض الوقوف على إجراءات تنفيذ الوثيقة النهائية للترتيبات الأمنية لحركة تحرير السودان جناح مناوي والتي تم التوقيع عليها في الثلاثين من شهر أكتوبر الماضي بالفاشر بين المفوضية والحركة، وذلك إنفاذاً لبنود اتفاقية سلام دارفور الموقعة بأبوجا النيجيرية بين الحكومة والحركة في مايو من العام 2006. وأضاف أن تنفيذ بنود الوثيقة النهائية حول الترتيبات الأمنية كان ينبغي أن يبدأ اعتباراً من الثامن عشر من الشهر الجاري، حيث قامت المفوضية بتوفير كافة المستلزمات الإدارية والفنية التي تتطلبها عملية استيعاب قوات الحركة في الترتيبات الأمنية. صمت الحركة واتهم الدابي الحركة بالصمت التام تجاه البدء في تنفيذ وثيقة التوافق النهائية وفق التاريخ المحدد، خاصة وأن كافة محاولات الاتصال بقائد أركان الحركة والقيادات الميدانية من قبل المفوضية باءت بالفشل برغم توفر كافة وسائل الاتصال. وأشار الدابي لإجرائه اتصالاً مع نائب رئيس الحركة بالخرطوم ناقلاً له احتجاج المفوضية على التأخير في بدء تنفيذ ماتم الاتفاق عليه بجانب عدم تمكن المفوضية من الاتصال برئيس أركان الحركة وقياداته الميدانية، مبيناً أن نائب رئيس الحركة أكد له استعدادهم للبدء في تنفيذ الترتيبات الأمنية. ورافق الدابي اللواء الركن تاج السر عبد الرحمن مدير إدارة الموارد البشرية بالمفوضية والعقيد أكرم محمد حسين المدير التنفيذي لمفوضية الترتيبات الأمنية، حيث كان في استقبالهم بالمطار اللواء (م) عبد الله حسن الأمين مدير الإدارة الفنية للدمج بمفوضية الترتيبات الأمنية وعدد من القيادات العسكرية ورؤساء وأعضاء اللجان بمفوضية الترتيبات الأمنية.
