أقال الرئيس الإيراني أحمدي نجاد وزيره للشؤون الخارجية منوشهر متكي وعوضه مؤقتاً بالمسؤول عن وكالة الطاقة الذرية الإيرانية علي صالحي، في حين قلل الغرب من تأثير هذه الخطوة على المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي. وأُعلنت الإقالة المفاجئة لمتكي في رسالتين مقتضبتين لأحمدي نجاد، قال فيهما لمتكي الموجود حالياً بالسنغال: "أقدر اجتهادك وخدماتك وزيراً للخارجية"، ودعا صالحي لتولي الوزارة مؤقتاً "لخبرته الثمينة". ولم تعط أي تفسيرات لهذا القرار، الذي اُتخذ في ظرف عادت فيه طهران للمحادثات مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي مطلع الشهر الحالي في جنيف بعد توقف دام عاماً. وكانت وسائل إعلام إيرانية أوردت قبل بضعة أشهر تلميحات عن استقالة متكي بسبب خلافات مع الرئيس الإيراني على خلفية تعيينه مبعوثين خاصين له إلى بعض الدول بدون التنسيق مع وزارة الخارجية، لكن متكي نفى آنذاك صحة تلك الأنباء. وتعليقاً على عزل متكي، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الإثنين إنها "لا تعلم السبب الذي يمكن أن يكون قد قاد إلى هذه الخطوة"، لكنها أعربت "عن ثقتها في أن تغيير شخص لن يؤثر في سير المفاوضات".