قالت الأممالمتحدة إن مئات الآلاف من جنوب السودان قد يفرون إلى دول الجوار حال اندلاع قتال بعد الاستفتاء الذي يجري حول تقرير مصير الإقليم مطلع يناير المقبل، وقدرت أعدادهم ب 330 ألف شخص. وأضاف الممثل الإقليمي لمفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين محمد ديري أن مشاكل أمنية بعد استفتاء جنوب السودان، قد تدفع البعض من بين نحو 1.5 مليون سوداني جنوبي يعيشون في العاصمة الخرطوم وحولها إلى الفرار شمالاً إلى مصر. ووضع مكتب مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين خططاً طارئة تشير إلى إمكانية لجوء 100 ألف من الجنوب إلى أوغندا و100 ألف آخرين إلى كينيا و80 ألف إلى أثيوبيا و50 ألف إلى مصر عام 2011 إذا نشبت حرب بعد انفصال الجنوب. ويرى محللون حسب وكالة رويترز، أن الخلافات حول مناطق النفط وقضايا أخرى قد تفجر الصراع بعد الاستفتاء. وألمح مسؤولون مصريون إلى أن نزوحاً كبيراً من جانب اللاجئين لن يكون مرحباً به في دولة تستضيف بالفعل عشرات الآلاف من اللاجئين في الوقت الذي يشكل فيه تزايد أعداد سكانها عبئاً على البنية التحتية والخدمات الاجتماعية. وتستضيف مصر نحو 18 ألف لاجئ مسجل من جنوب السودان.