دخلت مرحلة الاقتراع للاستفتاء على حق تقرير مصير جنوب السودان، يومها الثاني وشهدت المراكز تراجعاً طفيفاً في أعداد المصوتين، بسبب أن الإثنين يوم عمل بالجنوب مقارنة بالأحد العطلة، حيث صوت 20% من المسجلين في اليوم الأول. ومع ذلك، لم يقل تفاعل الجنوبيين مع الحدث الذي ينظر إليه باعتباره انطلاقة جديدة في تاريخ المنطقة، وبدأ الناخبون في التوافد إلى المراكز في اليوم الثاني عند الساعة السادسة صباحاً قبل مجيء موظفي الاقتراع الذين تفاجأوا باصطفاف طوابير المقترعين لليوم الثاني. وقال مواطن جنوبي استطلعته الشروق، إنه قدم إلى مركز الاقتراع عند الساعة السادسة والنصف ووقف بعد 62 من الناخبين الذين سبقوه، ما يؤكد استمرار حماسة الجنوبيين للعملية التي ستقود إلى أحدث دولة في العالم. الأهازيج مستمرة وجرت عملية الاقتراع في يومها الثاني أيضاً وسط كرنفالات فرح وهتافات تمتدح كفاح الحركة الشعبية بقيادة رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت. وابتدعت عدد من ولايات الجنوب قرارات محلية لحل إشكالية الزحام وتصويت الناخبين في زمن قياسي يجنبهم الانتظار الطويل. وأضافت ولاية أعالي النيل بالمراكز الكبيرة عدة منافذ تمكن المصوتين من الوصول لصناديق الاقتراع. وأصدرت مقاطعة الرنك قراراً للتحفيز على عملية الاقتراع، قضى بإغلاق النوادي الليلية والبارات. وأجمع مراسلو الشروق الموزعون في الجنوب، على أن عمليات التصويت تواصلت لليوم الثاني مع تراجع بسيط في أعداد المصوتين، مؤكدين على سير العملية بنجاح وخلوها من أي شكاوى. وقالت مراسلة الشروق من جوبا فائزة العزي، إن حماس الجنوبيين تجاه العملية المصيرية لم يقل، ولكن نسبة المصوتين تراجعت لتوجه أكثرهم إلى العمل. صدى التمديد " مراسلة الشروق في جوبا فائزة العزي تؤكد أن قرار تمديد زمن الاقتراع لساعة إضافية كان له أثر كبير على النسبة لأنه يمنح الموظفين فرصة الإدلاء بأصواتهم بعد العودة من العمل "وأكدت مراسلة الشروق، أن قرار تمديد زمن الاقتراع لساعة إضافية كان أيضاً له أثر كبير على النسبة، لأنه يمنح الموظفين فرصة الإدلاء بأصواتهم بعد العودة من العمل. وقالت فائزة إن عملية الاقتراع حققت في اليوم الأول نجاحاً كبيراً، وإن 20% من العدد المستهدف صوت بالأمس. وسجل ما يقارب أربعة ملايين شخص جنوبي للاستفتاء. وأفاد مراسل الشروق من الرنك، مدثر محمد أحمد، بأن الجنوبيين بدأوا التوجه إلى مراكز الاقتراع منذ الصباح الباكر وسط وجود كبير للمراقبين وعدد قليل جداً من الأجهزة الإعلامية التي يتمركز نشاطها في حاضرة الجنوبجوبا. وأكد المراسل أن مقاطعة الرنك أصدرت قراراً محلياً لتفعيل عملية الاقتراع قضى بإغلاق النوادي الليلية والبارات، وأكد أن المواطنين قابلوا الأمر بارتياح كبير. خمول حزبي ولاحظ مراسل الشروق بالرنك أنه لا وجود للأحزاب السياسية في عملية المراقبة، وأن الحزب الوحيد الذي يبذل نشاطاً في المنطقة هو الحركة الشعبية- التغيير الديمقراطي بقيادة لام أكول. وأكد أن عدد المصوتين في الولاية بلغ يوم أمس أكثر من أربعة آلاف، متوقعاً أن يشهد ارتفاعاً كبيراً يوم الإثنين. وقررت أعالي النيل بالمقابل، زيادة عدد صناديق الاقتراع في المراكز الكبيرة لحل مشكلة الزحام التي سيطرت على العملية في اليوم الأول، ما أدى إلى تذمر الناخبين. وأكد أن عمليات التصويت في اليوم الثاني تسير بصورة مستقرة ومنتظمة، وأن الكثيرين توجهوا إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم وسط هتافات داوية تمجد كفاح الحركة الشعبية التي أوصلتهم لمرحلة الاستفتاء. وقال مواطن بالرنك، إنه وصل مركز الاقتراع عند الساعة السادسة والنصف وحاز على رقم 62 في طابور التصويت. وأعلنت مفوضية الاستفتاء بالأمس تمديد زمن الاقتراع ساعة على أن ينتهي زمن التصويت عند الساعة السادسة بدلاً من الخامسة مساءً.