ردد نحو 50 محتجاً هتافات مناهضة لحكومة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في أحد ميادين العاصمة الجزائرية يوم السبت، فيما أحاط بهم مئات من رجال الشرطة في محاولة لمنع أية انتفاضة على غرار ما حدث في مصر. ودعا معارضو الحكومة لاحتجاج حاشد للمطالبة بتغيير ديمقراطي وتوفير وظائف، لكن معظم السكان المحليين لم يلبوا الدعوة ونقل آلاف من شرطة مكافحة الشغب للعاصمة لمنع المسيرة. وقال مصطفى بوشاشي رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان التي ساعدت في تنظيم الاحتجاج: "يؤسفني أن أقول إن الحكومة نشرت قوة ضخمة لمنع مسيرة سلمية لا يفيد ذلك صورة الجزائر". وطالبت مجموعة صغيرة من المتظاهرين في ميدان أول مايو قرب وسط العاصمة برحيل الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ولوح البعض بنسخ من صدر صحيفة تحمل عنوان "سقط مبارك". تطويق متظاهرين ومن المنتظر أن تبدأ المسيرة الساعة الحادية عشرة صباحاً بالتوقيت المحلي (1000 بتوقيت جرينتش) وحين وصلت حفنة من المتظاهرين قبل الموعد بساعتين ألقت الشرطة القبض على البعض وطوقت الباقين. وبدأت مظاهرة مضادة صغيرة طالب المشاركون فيها بالسلام وليس الفوضى وتقول إن الجزائر ليست مصر. وحامت طائرة هليكوبتر تابعة للشرطة فوق الضاحية واحتشد نحو مئتي ضابط يرتدون خوذات ومسلحين بهراوات في الميدان بينما توقفت عشرات من مركبات الشرطة في مكان قريب. ووقف الآلاف من رجال الشرطة في مناطق أخرى من المدينة في حالة تأهب. وقرب ميدان كنيدي على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات من وسط المدينة فاق عدد رجال الشرطة المواطنين وكانوا يتجولون وهم يرتدون زي مكافحة الشغب ويشربون القهوة ويقرأون الصحف. وقال منظمو الاحتجاج إن الشرطة تبعد الناس قبل أن يصلوا إلى مكان المسيرة أو احتجاجات موازية مزمعة في مدن أخرى.