شكلت ولاية شمال دارفور، المتاخمة لليبيا، لجنة وغرفة عمليات لاستقبال السودانيين العائدين والمتسللين من ليبيا التي تشهد احتجاجات دامية في معظم مدنها. ووضعت السلطات الإجراءات الأمنية والإنسانية والصحية اللازمة. ويقيم 500 ألف سوداني في ليبيا. وترتبط ولاية شمال دارفور بطريق تجاري بري بين مليط والكفرة الليبية يمتد لأكثر من 1300 كلم. وعقد والي شمال دارفور عثمان كبر يوم الخميس بالفاشر، اجتماعاً موسعاً ضم أعضاء حكومة ولجنة أمن الولاية وقيادات المجلس التشريعي وقيادات وفعاليات. وقال الأمين العام لحكومة الولاية إسماعيل بشير الدودو، إن الاجتماع تداول حول الترتيبات والإجراءات التي اتخذتها حكومة ولجنة أمن الولاية بشأن استقبال السودانيين العائدين من الجماهيرية الليبية خلال الأيام القادمة. وأشادت حكومة الولاية بترتيبات الأجهزة الأمنية لحماية القنصلية الليبية بالفاشر والدبلوماسيين العاملين بها، بجانب حماية المواطنين الليبيين بمدينة الفاشر وخارجها. وقالت إن الإفرازات التي صاحبت وتصاحب أحداث ليبيا، ستنعكس على الولاية عاجلاً أم آجلاً، مؤكدة أن ما يحدث بالجماهيرية الليبية شأن داخلي، إلا أنها ترقب الأحداث ساعة بساعة.