أعلنت حكومة غرب دارفور عن ترتيبات لإنشاء ميناء بري بين السودان وتشاد بعد اكتمال طريق الإنقاذ الغربي مباشرة لتطوير الحركة الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين. وبحثت الجنينة مع إقليم وداي التشادي تفعيل الاتفاقات الموقعة بين الخرطوم وإنجمينا. وأكدت ولاية غرب دارفور أنها تعمل مع إقليم وداي على إعادة فتح النقاط الحدودية التي كانت مغلقة سابقاً بسبب وجود التمرد والعناصر المسلحة، خاصة في مناطق أدري وبيضة وفوربرنقة والأجزاء الشمالية الشرقية لتندلتي. وبحث رئيس السلطة الانتقالية ووالي غرب دارفور؛ جعفر عبدالحكم، مع حاكم إقليم وداي التشادي؛ أحمد باري بازين، موقف تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين السودان وتشاد وتأمين عودة اللاجئين إلى داخل البلاد. وقال عبدالحكم في تصريحات صحفية، إن الحكومة السودانية ملتزمة بكافة البروتكولات الموقعة؛ السياسية والاقتصادية وتأمين الحدود. وحول عودة اللاجئين قال والي غرب دارفور إن السودان أبدى رغبة في ترتيب عودة اللاجئين عبر السلطة الانتقالية إلى قراهم الأصلية بدارفور وتأمين معسكرات اللجوء داخل الحدود التشادية. تأثيرات ليبية وأوضح عبدالحكم أن المباحثات ركزت أيضاً على محاور عديدة في مجالات شملت التبادل التجاري والصحة والتعليم والعمل الاجتماعي، كما تناولت التأثيرات السالبة التي قد تتركها الأزمة الليبية على حركة التجارة بين حدود البلدين. من جانبه أشاد حاكم إقليم وداي التشادي بنجاح تجربة القوات السودانية التشادية في تأمينها للحدود، مؤكداً جدية الطرفين في مواصلة التعاون وتفعيل كافة الاتفاقات الموقعة والتي تعمل على خدمة مصالح الشعبين. في سياق ثانٍ، أكد معتمد الجنينة؛ حسن مطر، للمركز السوداني للخدمات الصحفية، عن ترتيبات لإنشاء ميناء بري بين السودان وتشاد بعد الفراغ من طريق الإنقاذ الغربي. وقال مطر إن حركة التجارة الحدودية بين تشاد وغرب دارفور تشهد انتعاشاً مستمراً في ظل تنامي العلاقات المتميزة بين البلدين واستباب الحالة الأمنية بعد تنفيذ البروتوكول الأمني، خاصة في ما يتعلق بانتشار القوات المشتركة التي أسهمت بصورة مباشرة في الاستقرار الأمني.