نفى نائب رئيس المؤتمر الوطني، د.نافع علي نافع، بشدة توجيهه تهديدات تتعلّق بعدم إطلاق سراح الأمين العام للمؤتمر الشعبي، د.حسن الترابي "إلا محمولاً على عنقريب"، -أي ميتاً- وذلك خلال اجتماع سري لقيادات أمنية. واعتقلت السلطات السودانية زعيم المؤتمر الشعبي حسن الترابي منذ يناير الماضي. وصدر بيان عن مكتب نافع يوم الثلاثاء، نفى واقعة توجيهه أو أيٌّ من قيادات الحزب تهديدات بحق الترابي "في اجتماع (سري) مزعوم له مع من وصفوا بقيادات أمنية". وكانت صحيفة "حريات" الإليكترونية، المحسوبة على المعارضة، أوردت يوم الأحد أن اجتماعاً سرياً عقده نافع مع قيادات أمنية استعرض الأوضاع الأمنية بالبلاد، وقال فيه إن الأمين العام للمؤتمر الشعبي لن يخرج من معتقله إلا محمولاً على "عنقريب". معلومات مغلوطة وانتقد نافع دعوة قيادات المعارضة لاجتماع لمؤازرة الترابي اعتماداً على معلومات مغلوطة أوردتها صحيفة "حريات" الإليكترونية. وقال نافع: "الذي أستغرب له، كيف تسمع أحزاب تحالف جوبا وتعتمد على معلومة تكتبها الصحيفة الإليكترونية "حريات" وهم يعلمون ذلك ثم يصدروا من بعد ذلك هذه التصريحات". وأضاف: "لا أعتقد أن ذلك مجرد تضليل للشعب أو استهداف رخيص فحسب، بل في الحقيقة خصم على تقدير مقدراتهم وعلى موضوعيتهم وجديتهم". وعبر عن امتعاضه بأن يكون هم الأحزاب مناقشة مثل هذه الموضوعات بناءً على افتراضات توردها صحف إليكترونية. وأكد البيان حرص المؤتمر الوطني في الحوار مع القوى السياسية كافة للوصول إلى تفاهمات حول القضايا بعيداً عن المزايدات والدسائس والمؤامرات. وزاد: "المؤتمر الوطني كغيره من الأحزاب لا يناقش القضايا الأمنية أو يجري تقييماً حولها". وأشار إلى وعي الحزب بمثل هذه المخططات والتلفيقات الهادفة لإفشال الحوار الذي بدأ بينه والقوى السياسية الوطنية الرئيسية والعمل من أجل إعادة إنتاج الأزمات اعتماداً على مخاطبة القواعد بمثل هذه الأخبار الكاذبة لإثارة الشارع وتحريض الناس.