تأهل فريق المريخ السوداني لنهائي بطولة أندية شرق ووسط أفريقيا "سيكافا" للمرة الخامسة بعد أن حول تأخره أمام مازيمبي الكنغولي بهدف للفوز بهدفين في مباراة ماراثونية توفرت لها كل عوامل الإثارة والتشويق واستمرت 4 أشواط. بدأت المباراة وسط حضور قارب ال35 ألف متفرج من أنصار الفريق السوداني "مستضيف البطولة" واستطاع الفريق الضيف أن يهدد مرمى المريخ كثيراً حيث صدت العارضة تهديفة قوية لقائد الفريق المتألق موبوتو، وفي الدقيقة 15 نجح المهاجم كابانقا في إحراز هدف السبق لمازيمبي من خطأ دفاعي مشترك للمريخ. وواصل مازيمبي هجماته المنظمة وهدد مرمى المريخ كثيراً، وبالمقابل استعاد مستضيفو البطولة توازنهم وكاد إيداهور وكلتشي أن يبصما في الشباك الكنغولية، إلا أن سوء الطالع لازم كلتشي وهو في وضع انفراد كامل لتضيع فرصة مؤكدة للمريخ، وتواصل الأداء سجالاً بين الفريقين حتى انتهى الشوط الأول بتقدم الفريق الضيف. وفي الشوط الثاني تحسن أداء المريخ كثيراً عن ما كان عليه في الشوط الأول ليتمكن النيجيري المجنس إيداهور من خطف هدف التعادل لأصحاب الأرض من عكسية بله جابر في الدقيقة 52 من شوط اللعب الثاني. أحداث شغب توقف المباراة " حارس مازيمبي اعتدى على إيداهور بدون كرة واحتجاج عنيف من الجهاز الفني للفريق واللاعبين وحاولوا الانسحاب من الملعب "وقام المدرب الفرنسي لمازيمبي بإجراء تبديلين سريعين بغية تحقيق هدف الفوز لتشهد الدقيقة 28 أحداثاً مثيرة بدأت بطرد حارس مازيمبي روبرت بعد اعتدائه على إيداهور بدون كرة وسط احتجاج عنيف من الجهاز الفني لمازيمبي ولاعبي الفريق الذين حاولوا الانسحاب من الملعب لولا تدخل المدير الفني للفريق، ويقوم الحكم بإنذار ثنائي مازيمبي بالإضافة ل عبد الحميد السعودي من المريخ، فيما لم تتردد جماهير المريخ في حصب الملعب بالحجارة وتعرض الحكم المساعد الثاني للإصابة ويتم اسعافه وتتوقف المباراة. بعد ذلك استؤنفت المباراة بالفعل حيث أكمل مازيمبي المباراة ناقصاً ولعب بعشرة لاعبين قبل أن يعلن الحكم عن نهاية الزمن الرسمي للمباراة بتعادل إيجابي بهدف لكل. الأشواط الإضافية تحسم اللقاء واحتكم الفريقان للزمن الإضافي حيث جاءت بدايته بتقدم مريخي وتكتل دفاعي لمازيمبي مع الاعتماد الكامل على مصيدة التسلل التي فشل لاعبو المريخ في كسرها. ومن هجمة منظمة للمريخ تحولت الكرة الى الباشا الذي مرر الكرة لوارغو وتقدم الأخير بالكرة في عملية اختراق ناجحة وهيأ الكرة لإيداهور الذي كان في وضع جيد قابلها بتهديفة قوية زاحفة في الزاوية البعيدة داخل شباك مازيمبي أعلنت الهدف الثاني للمريخ والذي انتهت عليه المباراة. وجاء تأهل المريخ لنهائي سيكافا للمرة الرابعة في تاريخه، حيث كانت المرة الأولى عام 1986 أمام الشباب التنزاني والثانية في عام 1988 أمام البيرة الكيني والثالثة أمام الإكسبريس اليوغندي عام 1994م.