استدعت وزارة الخارجية السودانية، السفير الليبي في الخرطوم يوم الإثنين لاستجلاء الموقف المفاجئ الذي أدى إلى طرد طاقم قنصلية السودان بالكفرة وإغلاقها، ووصل طاقم القنصلية المبعد عبر القوات المسلحة إلى الخرطوم مساء الإثنين. وأكد المتحدث باسم الخارجية السودانية خالد موسى، أنهم لم يتلقوا حتى الآن ما يفيد بأن ما حدث جاء نتيجة لقرار من القيادة السياسية الليبية أو من الحاكم العسكري بمنطقة الكفرة. وقال موسى لقناة الشروق، إن الخارجية تنتظر تلقي توضيحات وتفسيرات يوم الثلاثاء من السفير الليبي بشأن خطوته، بجانب انتظار معلومات من السفارة السودانية بطرابلس. وأضاف أن ما يرد إلى الخارجية سيحدد القرارات التي ستتخذها حيال التصرف الليبي بعد معرفة ما إذا كان قرار الإبعاد يمثل الحاكم العسكري المحلي بالكفرة أم القيادة السياسية الليبية. إجلاء عسكري في ذات الأثناء، تولت القوات المسلحة السودانية إجلاء وترحيل أفراد القنصلية السودانية البالغ عددهم 13 فرداً من الكفرة إلى داخل البلاد. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني، العقيد الصوارمي خالد سعد، في تصريحات بالقاعدة الجوية بالخرطوم عقب وصول طاقم القنصلية، إن القوات المسلحة تعاملت بآنية مع قضية الكفرة، وأضاف للشروق أن ترحيل الطاقم تم دون أي صعوبات أو مهددات أمنية. وأشار إلى أن الطاقم المكون من القنصل وأسرته وبقية الموظفين جرى إخضاعهم للكشف الطبي. وقالت الخارجية السودانية، إن إخطاراً وصلها من الحاكم العسكري لمنطقة الكفرة الليبية يطالب بإغلاق القنصلية السودانية في الكفرة ومغادرة طاقمها للأراضي الليبية خلال 48 ساعة من تاريخ الإخطار.