وافق نائب الرئيس السوداني؛ علي عثمان محمد طه، على تخصيص مليون فدان لمصر بسعر رمزي باسم حزب الوفد المصري بالولاية الشمالية، لإقامة مشروع زراعي عملاق مشترك بين فلاحين مصريين وسودانيين، يبعد 400 كيلومتر عن أسوان المصرية. وأكد رئيس حزب الوفد المصري؛ السيد البدوي، يوم الأحد، أن طه وافق على منح الأراضي لزراعة القمح والنباتات الطبية. وأبلغ البدوي الصحافيين، عقب لقاء الوفد المصري مع نائب الرئيس السوداني، أن الشركة لا تهدف للربح بحيث يكون عائدها ثلثاً للفلاح السوداني وثلثاً للفلاح المصري والثلث الأخير لإدارة المشروع. وأضاف أن هذه الأراضي تحت رعاية وزير شؤون السودان وأفريقيا بحكومة الظل بحزب الوفد مصطفى الجندي صاحب فكرة المشروع. من جهته أكد مستشار الرئيس السوداني؛ مصطفى عثمان إسماعيل، أن اللقاء اكتسب أهمية لأن طه هو المختص بملف العلاقات السودانية المصرية ويرأس اللجنة الوزارية المشتركة. وزاد: "الزيارة مكملة لزيارة حكومة الثورة فى مصر للسودان". حفاوة بالغة من جانبه أعرب البدوي عن شكره العميق لحزب المؤتمر الوطني والشعب السوداني على الاستقبال الحافل والحفاوة البالغة للوفد الشعبي المصري. وأضاف البدوي أن لقاءات الوفد الشعبي المصري فى السودان تحمل معاني الحب بين البلدين، حسب تعبيره. وقال: "لدينا رغبة أكيدة في وحدة وتكامل الشعبين وأن يعودا شعباً واحداً بعد أن عانينا فى مصر على مدى 30 سنة من الإبعاد عن السودان، لكن نحمد الله أن ثورة 25 يناير أعادتنا إلى السودان". وزاد: "استمعنا إلى حديث رائع من نائب الرئيس عن الثورة المصرية وقدم نصائحه لتجاوز بعض السلبيات التى قد تهدد الثورة، كما تحدث عن التكامل بين الشعبين والحريات الأربع؛ التملك، الإقامة، العمل والتنقل"، وتابع: "وهو ما نفذه السودان لكن مصر حتى الآن لم تنفذ.. سننقل للحكومة المصرية ضرورة تفعيل هذه الحريات".