بحثت قمة سودانية مصرية التأمت في القاهرة أمس تطورات السلام في دارفور وتنفيذ اتفاقية السلام الشامل بالجنوب والعلاقات الثنائية بين البلدين، وجاءت القمة متزامنة مع انطلاق ملتقى القاهرة لتدعيم وحدة الصف الدارفوري بمشاركة سبع حركات. وقال سفير السودان بالقاهرة عبد المنعم مبروك، عقب المباحثات، امس الاحد، إن القمة تناولت تطورات الأوضاع في السودان وخاصة سلام دارفور والجهود المبذولة من قبل الشريكين لتنفيذ اتفاقية السلام الشامل والترتيبات الجارية لقيام الانتخابات في موعدها المحدد في شهر أبريل المقبل. ووصف مبروك نتائج المباحثات بأنها إيجابية، وقال إن الطرفين أكدا حرصهما على دفع العلاقات الثنائية وتعزيزها، ودعم التعاون المشترك في المجالات كافة، مشيراً لتجديد الرئيس مبارك موقف بلاده الثابت من قضايا السودان والسلام في دارفور. مصر تجدد رفضها ل"الجنائية" " اصطحب مبارك، البشير لحضور احتفال بتخرج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة المصرية " وأوضح مبروك، أن الرئيس مبارك أكد حرص مصر على السلام في دارفور من خلال دفع مفاوضات السلام، والعمل على توحيد رؤية الفصائل المسلحة من أجل رؤية تفاوضية موحدة، مشيراً إلى أن جهود القيادة المصرية قريبة دائماً من قضية دارفور، وما زالت متواصلة ومستمرة من أجل الوصول إلى سلام حقيقي في الإقليم. واصطحب مبارك، البشير معه لحضور احتفال بتخرج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة، في مقر أكاديمية مبارك للأمن، وقدم مديرها درع الأكاديمية هدية للرئيس السوداني، كما حضرا "البشير ومبارك" مأدبة الإفطار التي أقامتها الأكاديمية للرئيسين. ومن المقرر أن يشارك البشير في مؤتمر قمة عدم الانحياز المقرر أن يبدأ فعالياته يوم بعد غد بشرم الشيخ. مصر تجمع 7 فصائل دارفورية " مصر تؤكد رغبتها في دعم جهود الحل السلمي لمشكلة إقليم دارفور "إلى ذلك بدأ في القاهرة ليل أمس (ملتقى القاهرة لتدعيم وحدة الصف الدارفوري)، ويستمر ثلاثة أيام، بحضور سبع حركات هي: حركة جيش تحرير السودان (قيادة الوحدة)، والجبهة المتحدة للمقاومة، وحركة جيش تحرير السودان (وحدة جوبا)، وحركة العدل والمساواة (جناح إدريس أزرق)، وجبهة القوى الثورية المتحدة، والجبهة الشعبية الديمقراطية للعدالة والتنمية، وحركة جيش تحرير السودان (الخط العام). وأكد بيان رسمي مصري أن المفاوضات بين سبع فصائل دارفورية "بداية لمرحلة طويلة من المفاوضات"، ونقل البيان عن مصدر مصري قوله: "إن مفاوضات توحيد الرؤى للصف الدارفوري سوف تمتد"، وأشار البيان إلى: "أن مصر تنتهز فرصة انعقاد ملتقى القاهرة لتؤكد على نيتها الصادقة ورغبتها الحقيقية، وعزمها الأكيد لدعم جهود الحل السلمي لمشكلة دارفور . أجواء مفاوضات دارفور تنتقل للقاهرة من ناحية أخرى، اعتبرت إحدى الفصائل السودانية المشاركة في حوار القاهرة "أن نجاح مفاوضات دارفور يتوقف على جدية الأطراف المعنية ووحدة الحركات الدارفورية من دون إقصاء لأحد". وقال عبد العزيز يوسف أبو غوشة رئيس الجبهة الشعبية الديمقراطية للعدالة والتنمية (إحدى فصائل حركة جيش تحرير السودان في دارفور) إن حل مشكلة دارفور يتطلب تسوية علاقات السودان الحدودية خاصة مع تشاد، وأكد أهمية تحقيق السلام الشامل والعادل في دارفور، بحيث لا تتكرر مثل هذه المشكلة في مناطق أخرى بالسودان. وأضاف أبو غوشة: "أن قضايا المفاوضات تشمل إعلان مبادئ وتوزيع السلطة والثروة وحصة دارفور منها، وبحث مشكلة الحواكير والأرض والترتيبات الأمنية وضرورة عودة الأهالي إلى أراضيهم".