أعلنت لجنة مبادرة وحدة غريمي الحركة الإسلامية "المؤتمرين الوطني والشعبي" بولاية نهر النيل، استئناف حوار اللجان للترتيب والتنسيق لبرنامج تطوير المبادرة وبلورة مساراتها قبل الانتقال بها إلى المؤسسات والأجهزة السياسية والتنفيذية للحزبين على المستويين الولائي والقومي. وقال المتحدث الرسمي باسم المبادرة؛ حيدر الشهيد، إن المبادرة ما زالت في طور الحوار والتشاور بين الأفراد والجماعات بعيداً عن المؤسسات وإن بدأت بحسب الشهيد، في توسيع قاعدتها وعضويتها بمختلف المحليات بنحو متزايد. وأكد الشهيد لشبكة الشروق، أن ما تحقق من نجاح في تقريب وجهات النظر وتجاوز للمرارات ما كان له أن يتم لولا صدق نوايا القائمين على المبادرة والمنضمين لركبها، وأشار إلى التأييد والترحيب الواسع الذي حظيت به من قطاعات متفرقة من أبناء الحركة الإسلامية داخل وخارج السودان. موافقة مبدئية في ذات السياق أبلغ الأمين السياسي للمؤتمر الوطني بولاية نهر النيل؛ محمد الحبيب حامد، الشروق، أن الوقت لم يحن بعد لطرح المبادرة على مؤسسات الحزب بالولاية، رغم موافقة الحزب على مبدأ الحوار والتشاور وسط الإسلاميين بمختلف توجهاتهم السياسية. وأشار إلى أن قيادة وأجهزة الحزب ظلت تجدد حرصها على الحوار مع الجميع، من دون استثناء أو إقصاء، انطلاقاً من قناعة راسخة تؤمن بأن الحوار هو أقصر السبل لطي الخلاف و"ترياق مضاد للشحناء والخصومة السياسية". وأعرب الجبيب عن أمله في أن تفسح الأجهزة الحزبية لكل من الشعبي والوطني المجال لمبادرة نهر النيل لتمضي إلى حيث تصوب أجندتها ومن ثم البت فيها من قبل المؤسسات. ونفى نائب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي بالولاية؛ محمد عبدالواحد، ما تناقلته وسائط إعلامية بحدوث مشادات كلامية بين وفد الحزب بالولاية وقيادته بالمركز خلال زيارته للأمين العام؛ حسن الترابي، عقب إفراج السلطات الأمنية عنه. ولم يقطع عبدالواحد ما إذا كانت المبادرة ستكون أحد الأجندة المطروحة على مجلس الشورى الولائي لحزبه السبت المقبل أم لا، لكنه أكد أن المجلس سينتخب أميناً عاماً جديداً لقيادة الحزب بالولاية.