اعتبرت ولاية البحر الأحمر بالسودان التعديات على أسماك القرش، جناية في حق الاقتصاد والبيئة، وأبدت قلقها من احتمال تناقص السياح في حال عدم اتخاذ إجراءات لحماية أسماك القرش من الصيد الجائر من صيادين محليين وأجانب. وقال وزير السياحة والبيئة بولاية البحر الأحمر، عبدالله كنة، خلال اجتماع له مع جهات ذات صلة بسياحة الغطس، إن المياه الإقليمية السودانية هي الثالثة عالمياً لتوفر أسماك القرش "أبومطرقة". وتلقى الوزير شكاوى من الذين يأتون خصيصاً من أوروبا لمشاهدة أسماك القرش "أبومطرقة". وأثار انعدام سمكة القرش بساحل البحر الأحمر خاصة "القرش أبومطرقة"، غضب مجموعة من السواح الأجانب الذين لوّحوا بمقاطعة نشاطهم في المنطقة وممارسة هواية الغطس لأنهم يدفعون أموالاً طائلة لكنهم لا يستمتعون بمشاهدة هذا النوع من الأسماك. وأظهر تقرير بثته الشروق، في وقت سابق أن السياحة في السودان مهددة بفقدان الكثير من السواح الأجانب بسبب انعدام أنواع كثيرة من الأسماك نتيجة للصيد الجائر وإهمال السلطات التي تركت مجالاً كبيراً للصيد من قبل الأجانب والمحليين دون أن تضع قيوداً أو شروطاً مسبقة. وتعود تسمية القرش أبومطرقة إلى رأسه الذي يشبه الحرف (T)، وتوجد عيناه في رؤوس أطراف المطرقة، ويصل متوسط طوله إلى أربعة أمتار، وقد يصل بعضها إلى ستة أمتار بينما يبلغ وزنه 900 كجم.