أعلنت وكالة الفضاء والطيران الأميركية "ناسا"، عودتها لاستكشاف الفضاء السحيق برحلة مأهولة عبر كبسولة فضائية تعكف على تطويرها. وستعرف المركبة الفضائية الجديدة، ويتم بناؤها من قبل شركة "لوكهيد مارتن"، بما يطلق عليه "مركبة الطواقم المتعددة الأغراض". ويحاكي تصميمها تصميم مركبة "أوريون لاستطلاع الطواقم"، التي ألغى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، برنامج تطويرها. ورجحت ناسا موعد عودتها للرحلات المأهولة، التي توقفت منذ برنامج "أبولو" في فترة السبعينيات من القرن الماضي، في عام 2016. وعلى غرار مركبات الفضاء "أبولو"، التي هبطت ب12 أميركياً على سطح القمر، من المقرر أن تهبط النسخة الحديثة من ذلك النوع من المركبات الفضائية عند عودتها للأرض فوق المحيط الهادئ. مزايا إضافية وأوضحت ناسا أن نسخة القرن الحادي والعشرين من كبسولات استكشاف الفضاء ستزود بمزايا إضافية، منها كبر المساحة، كما تُعد أكثر أماناً عند الانطلاق والهبوط، بواقع عشرة أضعاف عن أسطول المكاكيك الحالية التي ستحال إلى المعاش. وقال مدير ناسا، شارلس بولدن: "نحن ملتزمون باستكشاف الإنسان لما خارج المدار الأرضي المنخفض. ونتطلع إلى تطوير الجيل التالي من الأنظمة التي ستأخذنا هناك". وتعتبر كبسولة الفضاء الجديدة أولى خطوات ناسا نحو قفزتها المقبلة للفضاء بعد تقاعد أسطولها الراهن. وأوضح مسؤولو ناسا أن كبسولة الفضاء الجديدة، وهي قيد الاختبارات حالياً، بإمكانها القيام برحلات إلى القمر، ورحلات في عمق الفضاء كالمريخ.