ركزت جلسة مباحثات التأمت يوم الخميس في الخرطوم بين وزارة الخارجية السودانية ووفد الترويكا على القضايا العالقة بين شريكي الحكم بالبلاد المؤتمر الوطني والحركة الشعبية فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق السلام الشامل الموقع في كينيا عام 2005. وضم وفد الترويكا دول الولاياتالمتحدة وبريطانيا والنرويج، ورأس الجانب السوداني السفير رحمة الله محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية، فيما رأس وفد الترويكا المبعوث البريطاني للسودان مايكل راتير. وقال السفير رحمة الله في تصريحات صحفية إن المباحثات تناولت الموضوعات العالقة بين الشريكين فيما يتعلق بقضايا مابعد انفصال الجنوب المقرر في التاسع من شهر يوليو المقبل إلى جانب قضية أبيي. وسيطر الجيش السوداني علي منطقة أبيي بداية الأسبوع الماضي بعد أن تعرضت قواته وقوات الأممالمتحدة "يوناميس" إلى كمين من قبل الجيش الشعبي راح ضحيته العشرات من جنوده. حلول للمشكلات وقال رحمة: "أوضحنا لهم موقف حكومة السودان حول ماجرى وأكدنا لهم حرصها على التعاون مع المجتمع الدولي للوصول إلى حلول لكل هذه المشكلات". وشدد وكيل الخارجية على حرص حكومته على إقامة علاقة وطيدة وجيدة مع حكومة الجنوب. وأضاف: "تحدثنا بصراحة حول ماجرى وتحدثنا عن إمكانية الحلول حسب المشاورات الجارية الآن مع الاتحاد الأفريقي وغيره للتوصل إلى حل بشأن قضية أبيي في أقرب فرصة ممكنة". وأوضح رحمة أن المبعوث البريطاني تحدث بأن وفد الترويكا غير معني بملف أبيي وأن الملف متروك للاتحاد الأفريقي والرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو أمبيكي وهو الذي يتفاوض في الموضوعات الخاصة بأبيي. وأشار إلى أن وفد مجموعة الترويكا أكد أنهم متابعين للقضية ويأملون في التوصل لحلول للمشكلة حتى لا تتعقد الأمور. من جانبه قال المبعوث البريطاني الخاص للسودان إنه تم خلال المباحثات، تبادل الأحاديث والمشاورات المفيدة والتفاهم حول الأوضاع الجارية في السودان، مضيفاً أن وفد الترويكا سيغادر غداً إلى جوبا للتباحث حول ذات القضايا مع حكومة الجنوب.