أعلنت الأطراف المتخاصمة في الحكومة الصومالية أمس الخميس، عن اتفاق لتأجيل الانتخابات بعد أشهر من المفاوضات المتعثرة. وبموجب الاتفاق سيبقى كلٌّ من الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد، ورئيس البرلمان شريف حسن شيخ عدن في منصبيهما. كما اتفقت الأطراف على إقالة رئيس الوزراء، ما أثار احتجاجات واسعة في شوارع العاصمة مقديشو، إلا أن القوات الموالية للحكومة ظلت صاحبة اليد العليا في السيطرة على مناطق عدة في العاصمة. ويمنح الاتفاق، الذي أنجز في يوغندا، تفويضاً لرئيس الدولة ورئيس البرلمان ونوابهما للبقاء في مناصبهم حتى العشرين من أغسطس عام 2012، وهو موعد إجراء الانتخابات العامة. وكان الرئيس اليوغندي يوري موسفيني، الذي تسهم بلاده بمعظم قوات الاتحاد الأفريقي بالصومال، قد قال الأسبوع الماضي، إنه من المهم حصول الحكومة الصومالية على عام آخر لتعزيز مكاسبها ضد المسلحين المتطرفين، ملوحاً بسحب قواته في حال عدم تحقق هذا التأجيل. وكانت الأممالمتحدة قد دعت إلى إجراء الانتخابات الصومالية العام الحالي، لكن مبعوث الأممالمتحدة إلى الصومال أوغستين ماهيغا، الذي أسهم في توصل الصوماليين إلى اتفاق بمساعدة موسفيني، اعتبر الاتفاق "تطوراً مهماً جداً".