وصل الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إلى إسلام أباد أمس طلباً للدعم الباكستاني لإنهاء تمرد حركة طالبان المستمر منذ عشر سنوات في الوقت الذي تسعى فيه الولاياتالمتحدة حليفتهما المشتركة للبناء على المكاسب العسكرية لبلوغ تسوية سياسية. وينظر إلى باكستان على أنها قوة إقليمية هامة تتمتع بنفوذ يسمح لها بمساعدة جميع أطراف الصراع على التوصل لتسوية. ومن المقرر أن يجتمع كرزاي مع نظيره الباكستاني آصف علي زرداري ومسؤولين كبار آخرين رغم عدم توقع تحقيق انفراجة. وإلى جانب جهود محاولة إقناع طالبان بإلقاء السلاح، من المرجح أن يناقش الزعيمان كيف يمكن أن يغير مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن القوى الدافعة في منطقة كان مصدر إلهام للمتشددين فيها على مدى سنوات. وتقول الولاياتالمتحدة وأفغانستان إن باكستان لا تفعل ما يكفي لمنع المتشددين من عبور أراضيها لمهاجمة قوات حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولاياتالمتحدة وقوات الأمن الأفغانية. وتقول باكستان إن كاهلها ينوء بالفعل بأعباء محاربة متشددي حركة طالبان الباكستانية. وطالما اتهمت باكستان بممارسة "لعبة مزدوجة" حيث تعد الولاياتالمتحدة بتعقب المتشددين في حين تواصل دعم بعضهم وهو اتهام تنفيه إسلام أباد. غير أنه ينظر إليها في الوقت نفسه على أنها حليف مهم لواشنطن وغيرها من أعضاء حلف الأطلسي مع سعيهم لجذب طالبان إلى مائدة التفاوض.