أُفتتح في المركز الثقافي الفرنسي معرض للآلات الموسيقية التقليدية الشعبية السودانية للموسيقار دفع الله الحاج، ويعتبر المعرض الأول من نوعه الذي حمل خصوصية التنوع الثقافي والغنائي ويفرد المعرض مساحة للتراث الموسيقي لكل منطقة في البلاد. وشمل المعرض مختلف أنواع الآلات الموسيقية المصنعة من مواد طبيعية محلية ومن مختلف بقاع السودان. ويفرد المعرض لكل منطقة خصوصيتها ويحفظ لكل قبيلة إرثها الثقافي الذي تتميز به عن الأخرى. وتنوعت الآلات المعروضة بكل تصنيفاتها الإيقاعية والوترية والهوائية. من جهة ثانية نظم المجلس القومي لرعاية الفنون جلسة استماع لنماذج من الغناء السوداني بشكله الحديث. وتأتي الجلسة ضمن سلسلة من الجلسات الرامية إلى قراءة محتوى الخطابات الغنائية السودانية. وقال الباحث غسان علي عثمان إن الهدف من هذه الجلسات التعرف على مدى ما يحمله الخطاب الغنائي من رسالة مجتمعية أو مشروع فكري وكذلك معرفة مدى قدرته على التعبير عن هموم المجتمع المختلفة. وأضاف: "حتى الهموم السياسية يُمكن أن تحملها الأغاني ذلك أنها تجمع النص واللحن والموسيقى". وأشار عثمان إلى ضرورة اكتشاف وجه آخر للغناء وذلك أن الغناء ليس للترفيه والسمر فقط بل هو نشاط ثقافي يحمل مكنونات المجتمع المنبعث منه الغناء.